أزاحا جنوب إفريقيا والكونغو : نيجيريا والكوت ديـــــــفوار يضربان موعدا متجددا في المشهد الــــختامي
لم يخالف منتخبا الكوت ديفوار ونيجيريا التوقعات في منافسات الدور نصف النهائي لكأس إفريقيا، حيث تمكنا من اقتطاع بطاقتي العبور إلى المباراة النهائية التي ستكون مسك الختام لهذه الدورة المقامة في الكوت ديفوار والتي شهدت عديد المفاجآت المدوية وخاصة في الدور الأول.
وبالعودة إلى تفاصيل مقابلتي الدور نصف النهائي، فقد واجه المنتخب النيجيري خصما عنيدا أجبره على اللجوء إلى ركلات الترجيح التي لم تساند هذه المرة منتخب جنوب إفريقيا بعد أن بلغ سابقا المربع الذهبي بفضل فوزه بضربات الجزاء على منتخب الرأس الأخضر.. أما في المباراة الثانية فقد نجح المنتخب الإيفواري أخيرا في الظهور بثوب المرشح القوي للغاية على نيل لقب هذه الدورة.
نيجيريا أكثر إصرارا
ومثلما كان متوقعا فإن المنتخب النيجيري لم يكن في مهمة سهلة بالمرة ضد نظيره الجنوب إفريقي الذي واصل الاعتماد على أسلوب الدفاع المنظم والتحول بشكل سلس إلى الحالة الهجومية، لكن رغم ذلك فإن أداء المنتخب النيجيري كان أفضل نسبيا خاصة من الناحية الهجومية حيث هدد مرمى الحارس ويليامس في عديد المناسبات بفضل تحركات لوكمان وخاصة أوسيمين الذي بحث طويلا عن تسجيل هدف السبق، لكنه لم يفلح، قبل أن تتغير كليا معطيات المباراة في الشوط الثاني بعد أن حصل النيجيريون على ضربة جزاء كانت كافية لافتتاح النتيجة والاقتراب أكثر ما يكون نحو المباراة النهائية، بل إنه نجح بفضل أوسيمين في تسجيل الهدف الثاني، لكن «الفار» غيّر كليا مسار المباراة بعد أن تأكد أن أحد مدافعي نيجريا ارتكب خطأ قبل هدف أوسيمين، وهذا الخطأ كان كافيا ليحصل المنتخب الجنوب إفريقي على ضربة جزاء مكّنته من تعديل النتيجة وبالتالي اللجوء إلى حصتين إضافيتين لم تغيّرا واقع اللقاء ليتم اللجوء إلى ضربات الجزاء التي أنصفت المنتخب النيجيري وجعلته يواصل رحلته من أجل التتويج بلقب غائب عنه منذ دورة 2013.
منطق الأقوى
وعكس أغلب مبارياته السابقة، لم يجد المنتخب الإيفواري المنتشي مؤخرا بانتصاراته المتتالية أية صعوبة في مواجهة منافسه من الكونغو الديمقراطية، ليفرض سيطرته منذ البداية وهو ما جعله يحصل على عديد الفرص السانحة للتسجيل، لكنه أضاع فرصة افتتاح النتيجة في توقيت مبكر، قبل أن يهتدي نجمه سيباستيان هالار إلى طريق الشباك خلال الشوط الثاني ويسجل هدفا كان كافيا لوضع المنتخب الإيفواري في المباراة النهائية، لتستمر بذلك رحلة مليئة بالتقلبات والمفاجآت في طريق هذا المنتخب الذي كان قريبا للغاية من المغادرة منذ الدور الأول بعد هزيمة «نكراء» ضد نظيره الغيني الاستوائي، لكن استطاع أن يستثمر جيدا فرصة بلوغه الدور الثاني، ليقلب كل المعادلات والموازين ويتمكن من التغلب على منتخبات قوية وصعبة للغاية على غرار منتخبي السينغال ومالي قبل أن يأتي الدور على المنتخب الكونغولي الذي لم يكن قادرا على رد الفعل، لتذهب بذلك بطاقة العبور إلى المشهد الختامي لفائدة منتخب البلد المنظم.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…