اثر تسجيل بؤر تفشي لداء الكلب : تأكيد على أهمية التلقيح للحدّ من انتشار هذا الفيروس القاتل
اثر تسجيل بؤر لتفشي داء الكلب ببعض الولايات خلال الفترة الاخيرة، انطلقت البلديات في بعض الولايات في عمليات قنص للكلاب السائبة التي ظهرت عليها الاصابة بهذا المرض القاتل.
في هذا السياق قالت المسؤولة عن مخبر داء الكلب بمعهد باستور بتونس مريم حندوس لـ «الصحافة اليوم» إن الكلاب هي المصدر الرئيسي لعدوى داء الكلب للانسان المسببة للوفاة حيث تسهم في نحو ٪99 في جميع حالات انتقال عدوى داء الكلب إلى الإنسان، لذلك فان التخلص منها يصبح ضرورة قصوى .
وأكدت حندوس ان التلقيح هو الحل الانجع للوقاية من هذا الفيروس الخطير، كما ان التلقيح يحد من انتشار هذا الداء لا سيما وأنه يمثل خطرا يهدد مورد رزق العديد من مربي الماشية خاصة، حيث خسر البعض منهم القطيع بسبب إصابته بداء الكلب.
وأشارت محدثتنا إلى ان التخلص من الكلاب السائبة يكون بالقتل الرحيم في احسن الحالات و باعتماد الوسائل المتاحة.
تسجيل 6 وفيات جراء داء الكلب خلال السنة الماضية
وينتشر داء الكلب لدى الحيوان في جميع ولايات الجمهورية بتسجيله حالة واحدة في كل ولاية باستثناء ولايتي تطاوين وتوزر، في المقابل تعتبر ولايات جندوبة، القيروان و بنزرت بؤرا لانتشار مرض داء الكلب حيث سجلت أكثر من 30 حالة اصابة خلال السنة المنقضية.
أما بالنسبة إلى حالات الوفاة فقد اكدت محدثتنا أنه تم تسجيل 6 حالات خلال السنة الماضية موزعة على جندوبة وبن عروس وحالة بنزرت وحالة بولاية قابس وحالة بولاية القصرين وكذلك في ولاية القصرين، فيما تم تسجيل حالة وفاة خلال السنة الحالية و ذلك لشاب يبلغ من العمر 34 سنة وهو أصيل ولاية القيروان.
التأكيد على أهمية التلقيح للوقاية من داء الكلب
ولان داء الكلب هو فيروس مميت ينتقل الى البشر من لعاب الحيوانات المصابة بالعدوى عن طريق العض، فان التلقيح يعد اجباريا وفق المسؤولة عن مخبر داء الكلب بمعهد باستور كما انه مجاني، داعية عموم المواطنين الى تلقيح حيواناتهم الاليفة مرة في كل سنة.
كما شددت على انه يمكن لاي شخص بعد مخالطته المحتملة لحيوان مصاب بداء الكلب ان يلتمس العلاج الوقائي بعد التعرض لعضة كلب والمتمثلة اساسا في التنظيف الفوري والكامل لمواضع الجرح بالصابون والماء لمدة 15 دقيقة وأخذ اللقاحات المضادة لداء الكلب.
وفي سياق متصل بينت حندوس انه الى جانب التلقيح للحيوانات الاليفة والذي يعتبر الحل الانجع لمنع انتشار داء الكلب، فإن البلديات بدورها طرف فاعل في التخلص من الداء القاتل وذلك من خلال مداومتها على رفع الفضلات بالشوارع والانهج حتى لا تجد الكلاب السائبة مجالا للتجمع حول أكوام الفضلات وبالتالي تسهم في انتقال العدوى.
وفي ختام حديثها شددت المسؤولة عن مخبر داء الكلب بمعهد باستور على ضرورة تظافر الجهود من أجل بلوغ صفر حالة وفاة بداء الكلب وذلك في افق 2030.
مسجلا تراجعا الى حدود 20,8 % : مخزون السدود في أدنى مستوياته منذ عقود
ما تزال وضعية السدود حرجة وفي تراجع متواصل حيث بلغت نسبة امتلائها الى حدود يوم 23 اكتوبر 2…