حين تتحول مآسي الشرق الأوسط إلى وقود لانتخابات أمريكا
منذ أسابيع بدأت واشنطن في تنفيذ عملياتها العسكرية في اكثر من بقعة في الشرق الأوسط وضد أكثر من هدف في اليمن وسوريا والعراق.
وتقول الولايات المتحدة ان هذه العمليات تأتي ردا على تواصل استهداف قواعدها وجنودها في المنطقة واخرها قبل أسبوع عندما قتل 3 من جنودها في قاعدة بالأردن على حدود سوريا.
ولا تخفي واشنطن انها ستواصل هذه العمليات التي كان اخرها صباح أمس حين استهدفت سيارة لاحد قادة كتائب حزب الله العراقي بمسيرة شرق بغداد لكنها في الوقت ذاته تنفي ان تكون ترغب في توسّع الصراع عناك ونشوب حرب مع إيران.
وقالت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي ان الضربات الأميركية ستتواصل في مؤشر على المزيد من العمليات التي ستنفذ خلال الأيام القادمة في وقت يخشى فيه الكل من توسع النزاع الذي بدا قبل نحو 5 أشهر من غزة المحتلة.
لكن اللافت ان التطور في السياسة الأميركية يأتي توازيا مع بداية السباق نحو البيت الأبيض ما قد يوحي بان الرئيس بايدن الذي يرغب في الفوز بعهدة ثانية يحاول استغلال الوضع في الشرق الأوسط من اجل كسب نقاط على حسابه اللدود ترامب والذي لا يفوّت بدوره فرصة لانتقاده بسبب ما يعتبره سياسة متساهلة تجاه طهران والفصائل الموالية لها وما يحدث بشكل عام في المنطقة.
ما من شك ان الانتخابات الامريكية التي كانت لوقت غير بعيد تتأثر بموقف الناخب الأمريكي من قضايا البلاد الداخلية والواقع المعيشي صارت اليوم تقرأ حسابا لسياسة البلاد الخارجية التي تصل ارتداداتها للواقع اليوم للأميركيين لذلك فان كلا المتسابقين نحو البيت الأبيض سيبذلان كل ما في وسعهما لجعل ماسي الشرق الأوسط وقودا لحملتها الانتخابية.
الهجوم الجديد على الكيان الصهيوني هل قررت طهران أخيرا نزع قفازاتها؟
لمدة أشهر طويلة حاولت إيران أن تتجنب الدخول في حرب ضد الكيان الصهوني رغم كل محاولات جرها ل…