لضمان حقهم في التربية ما قبل المدرسية : نحو تمتيع 25 ألف طفل ببرنامج «روضتنا في حومتنا»
بهدف تمتيع أكبر عدد ممكن من الأطفال من النفاذ مجّانا إلى خدمات التّربية ما قبل المدرسيّة وضمان التّرفيع في نسبة التّغطية خاصّة بالولايات ذات الأولويّة القصوى والتي تشهد انخفاضا في عدد رياض الأطفال كشفت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن يوم الثلاثاء 06 فيفري 2024 ضمن أهدافها المبرمجة خلال سنة 2024 في إطار برنامج النهوض بالطفولة المبكّرة «روضتنا في حومتنا» المتعلّق بتسجيل أبناء العائلات محدودة الدخل برياض الأطفال عن الترفيع في عدد أطفال الأسر محدودة الدخل المنتفعين بهذا البرنامج من 20 ألف طفل(ة) سنة 2023 إلى 25 ألف طفل(ة) سنة 2024 مقابل 82532 طفل انتفعوا بهذا البرنامج منذ انطلاقه سنة 2010 باعتمادات جمليّة تفوق 42 مليون دينار مع الإشارة و أنه سيتمّ خلال السنة الجارية إطلاق دراسة حول «أثر نجاعة برنامج روضتنا في حومتنا على المسار الدراسي في التعليم الابتدائي».
وشهد هذا البرنامج وفق معطيات الوزارة تطورا ملحوظا على عديد المستويات حيث شمل عند انطلاقه سنة 2010، أربع ولايات تتمثل في الكاف والقصرين والقيروان وجندوبة. ثم وبداية من سنة 2019 غطى البرنامج كافة ولايات الجمهورية ليتمتع حوالي 15 ألف طفل (ة) بخدمات البرنامج سنة 2022 و20 ألف طفل من أبناء الأسر محدودة الدخل سنة 2023 كما سينتفع 5000 طفل (ة) إضافيا (ة)- ينتمون إلى الجهات ذات الأولوية المطلقة، من حيث ارتفاع نسب الفقر وضعف نسب التغطية، بخدمات البرنامج بـ 13 ولاية وهي القصرين والكاف والقيروان وباجة وسيدي بوزيد والمهدية وسليانة وجندوبة وقبلي وقفصة ومدنين وتطاوين وتوزر.
ويبلغ عدد رياض الأطفال المنخرطة في برنامج «روضتنا في حومتنا» وفق ما أعلنت عنه وزيرة الأسرة حاليا 2030 روضة أي ثلث الرياض الخاصة، مؤكدة أن البرنامج شهد تطورا على مستوى الإجراءات الجبائية حيث تم اعفاء رياض الأطفال المنخرطة من دفع الضرائب على المنحة المسندة التي تم الترفيع فيها من 50 إلى 70 دينارا شهريّا في إطار دعم الشراكة بين القطاع العام والخاص في مجال الطفولة لما لها من دور فعال في معاضدة مجهودات الدولة في الإحاطة بالأطفال من أبناء العائلات المعوزة وفاقدي السند وترسيخ مبدإ تكافؤ الفرص في المجلات المتعلقة بالوقاية والحماية، داعية هذه المؤسسات إلى مزيد الانخراط بأكثر فاعليّة في هذا البرنامج الوطني الهامّ.
وكشفت دراسة وطنية حول المعارف والمواقف والممارسات الوالدية المتعلقة بتنمية الطفولة المبكرة، تم اعدادها في إطار برنامج وطني لدعم الوالدية الإيجابية ضمن الاستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات لتنمية الطفولة المبكرة (2025/2017) التي تتمحور ضمن أبعادها الخمس حول الممارسات الإيجابية للوالدين.عن ضعف الوعي لدى الوالدين بأهمية التربية ما قبل المدرسة ونقص في ما يتعلق بمخاطر غياب مراقبة الأطفال حيث خلصت الدراسة إلى أن 43 بالمائة من الوالدين ليس لديهم وعي بأهمية التربية ما قبل المدرسة في نمو الطفل، كما كشفت أن نسبة تغطية التربية ما قبل المدرسية ما تزال ضعيفة حيث لا تتجاوز 49 فاصل 5 بالمائة لدى الأطفال الذين بلغوا الثلاث سنوات، كما أن 62 بالمائة من الأطفال المستجوبين يلتحقون برياض الأطفال، ويرجع عدم تسجيل هذه الفئة بالمدارس والروضات إلى أسباب مالية بنسبة 19 بالمائة.
وأوصت الدراسة بضرورة القيام بحملات تحسيسية حول أهمية التربية ما قبل المدرسية في النمو التربوي للطفل وأهمية اللعب والتواصل مع الأطفال في تطوير نفسيتهم في إطار التحفيز المبكر للطفل.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الأسرة انطلقت سنة 2010 في تنفيذ البرنامج الوطني للنهوض بالطفولة المبكرة: دعم أبناء العائلات المعوزة وفاقدي السند بإدراجهم برياض الأطفال تحت شعار «روضتنا في حومتنا» وذلك بمساعدتها على مجابهة مصاريف تسجيل أطفالها بالرياض المرخص لها، وخلاص المعلوم الشهري للطفل طيلة سنة تربوية كاملة.
مكافحة فيروس فقدان المناعة المكتسبة : مجهودات توعوية متواصلة من أجل القضاء عليه
قريبا ستحتفل بلادنا كغيرها من الدول باليوم العالمي للسيدا الموافق لغرة ديسمبر من كل سنة و…