صعوبات عديدة : كيف سيتصرف العقبي مع الغيابات؟

بات الأولمبي الباجي مطالبا باستعادة نغمة الانتصارات التي غابت منذ الجولة السادسة ذهابا من المرحلة الأولى ما حرمه من المراهنة على بطاقة الترشح الى «البلاي أوف» حيث أكدت مباراة «السوبر» التونسي أنه قادر على الأفضل لكن الاشكالات المادية تبقى العائق الأبرز أمام التميّز، وتواصلت المعاناة في فترة التوقف المطولة والتي لم يستغلها الفريق على الوجه الأكمل في ظل تتالي الإضرابات والغيابات البارزة ما يجعل مهمة المدرب مراد العقبي صعبة لإيجاد الحلول في «البلاي آوت» وتفادي خسارة نقاط في بداية المشوار.

وزاد المنع من الانتداب في تضييق هامش الخيارات أمام الاطار الفني الذي خسر ورقة مهمة للغاية بعد التفريط في نجم وسط الميدان عصمان كومباسا الى الشرطة العراقي ليترك فراغا كبيرا قد لا ينجح البدائل في سدّه سريعا رغم وجود بعض العناصر الشابة كمحمد العبسي الذي قدّم أوراق اعتماده منذ الموسم الفارط ليكون مرشحا للظهور في وسط الميدان رفقة شرف الدين عون ومحمد لامين با الذي يحمل الآمال من جديد من أجل خلق الديناميكية المطلوبة من الناحية الهجومية.

وعلاوة على كومباسا، لن يكون بمقدور المدرب مراد العقبي التعويل على الحارس عبد السلام الحلاوي والظهير الأيمن ريان الدربالي ومتوسط الميدان ياسين بوعبيد لأسباب مختلفة وبالتالي ستزيد المعاناة من أجل اختيار العناصر الأساسية التي ستستهل المرحلة الثانية من البطولة خاصة وأن العناصر الغائبة تملك وزنا كبيرا وخاصة في حماية العرين حيث ساهم الحلاوي في حصد لقب جديد، وقد يراهن الاطار الفني على بعض اللاعبين الشبان الذين وقع تصعيدهم في الفترة الأخيرة ومن المنتظر أن يأخذوا المشعل تدريجيا رغم أن حساسية المرحلة تقتضي التعويل على أصحاب الخبرة لتفادي المصاعب.

عودة مهمة

تجاوز متوسط الميدان الهجومي مالك شويخ آثار الخلاف الذي نشب قبل «السوبر» التونسي حيث استأنف التمارين منذ فترة على أمل طيّ صفحة الماضي واستعادة التوهج المطلوب، وتعتبر عودة شويخ الى مستواه الحقيقي من أبرز المكاسب للأولمبي الباجي الذي يملك عديد الحلول في الخط الأمامي بوجود أحمد العمري ووسيم الشيحي  فضلا عن بدائل قوية كمحمد علي الراقوبي وبشير المقدم ليطغى الغموض على تركيبة الخط الأمامي وهو ما قد يخدم صالح الإطار الفني الذي سيكون بمقدوره تنويع الخيارات بين مباراة وأخرى وكذلك حسن التعامل مع مجريات اللعب.