2024-02-07

تفاصيل جلسة استنطاق المتهمين في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد : وأنصار بلعيد يطالبون بمحاكمة الغنوشي

نظرت  أمس الثلاثاء 6 فيفري 2024 هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب بالعاصمة في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد ،وبالمناداة على المتهمين الذين تم جلبهم جميعا من السجن تحت حراسة أمنية مشددة ، وقد بينت النيابة ان المتهم احمد المالكي المكنى بالصومالي واخرين رفضوا المثول امام الهيئة القضائية  وخيروا البقاء في غرفة الاحتفاظ بالمحكمة ،في حين رفض متهم رابع الاستنطاق فتمت اعادته الى غرفة الاحتفاظ .

القائمون بالحق الشخصي يقدمون تقريرا

وحضر القائمون بالحق الشخصي عن الشهيد شكري بلعيد وهم كل من عائلة الشهيد والهيئة الوطنية للمحامين ،وجمعية المحامين الشبان ،الاتحاد العام التونسي للشغل ، والمنتدى الوطني للحقوق  الاقتصادية والاجتماعية ،وحزب الوطد  وقدموا تقارير 

محامو المتهمين يطلبون التأخير والمحكمة ترفض

،وطلب  بعض محاميي المتهمين   التاخير للإطلاع على التقارير والمؤيدات التى قدمها محامو الشهيد  ،فعارض القائمون بالحق الشخصي في حق الشهيد التأخير وبينت المحكمة ان القضية جاهزة للفصل .

تلاوة قرار دائرة الاتهام والشروع في الاستنطاقات

وانطلقت  هيئة الدائرة الجنائية في تلاوة قرار دائرة الاتهام في الجلسة على مسامع المتهمين والمحامين ،ثم انطلقت أثر ذلك في استنطاق المتهمين البالغ عددهم 14 موقوفا و9 اخرين محالين بحالة سراح من بينهم ابن رجل أعمال معروف ….

استنطاق المتهم رياض الورتاني 

وباستنطاق المتهم رياض الورتاني وفق ما اكده أحد  المحامين نفى علمه بالتخطيط لعملية الاغتيال موضحا انه كان ضمن جناح الدعوى لانصار الشريعة وقد انضم له أثر اغتيال الشهيد وتحديدا في شهر مارس 2013 وانه لم يكن ينتمي للجناح العسكري بأنصار الشريعة ولا علم له به، مبينا انه علم بمنفذي عملية اغتيال شكري بلعيد الا بعد اغتيال الشهيد محمد البراهمي حيث سجد الارهابي  لطفي الزين أثر عملية اغتيال البراهمي ولما استفسره عن سبب سجوده اكد له انهم وراء عملية اغتيال الشهيد شكري بلعيد وان القضقاضي هو منفذ العملية وهو احد ابناء التنظيم فقرر الانسلاخ عن التنظيم .

بسمة بلعيد :  القضاء بدأ يتعافى

واكدت ارملة الشهيد شكري بلعيد في تصريح لـ « الصحافة اليوم» ان القضاء بدا يتعافى وياخذ استقلاليته مضيفة ان القضاء استجاب لطلب هيئة الدفاع عن الشهيدين وان هذه الأخيرة لم تطلب من السلطة التنفيذية او وزارة العدل التدخل في الملف او دعمها بل طلبت الهيئة السعي والسهر على تطبيق القانون معبرة عن أملها في ان يتم الوصول إلى الحقيقة وكشف من خطط ونفذ ومول عملية الاغتيال مضيفة ان هيئة الدفاع هدفها البحث عن الحقيقة التي لا لبس فيها.

عميد المحامين نأمل في محاكمة من خطط ودبر ونفذ عملية الاغتيال

وفي تصريح لـ « الصحافة اليوم»  أفاد عميد المحامين حاتم مزيو انه انطلقت اليوم محاكمة المتهمين بعد نشر القضية منذ 11 سنة امام الدائرة المتخصصة مشيرا الى ان  الحظ أختار ان تكون المحاكمة تزامنا  مع الذكرى 11 لاغتيال الشهيد الرمز شكري بلعيد ،مضيفا  انه برمزية هذا التاريخ نأمل  في كشف الحقيقة كاملة ومحاكمة كل من تورط من قريب أو من بعيد وباي وسيلة كانت في عملية الاغتيال وليس فقط القاتل الذي نفذ العملية بل من خطط ودبر وساعده وكل من حاول إخفاء الأدلة ومعالم الجريمة وخاصة الحجج بعد سرقتها من ارشيف المحكمة ،وانهم كهيئة وطنية للمحامين طلبوا تلك الطلبات صلب تقريرهم الذي قدموه اليوم خلال جلسة المحاكمة.

وشدد عميد المحامين حاتم مزيو على ضرورة ان تكون المحاكمة عادلة ،وكاملة لكل الأشخاص المتورطين وليس الاكتفاء فقط بمن تولى عملية الاغتيال ونفذها .

وبين العميد مزيو أن عملية الاغتيال كان لها أثر كبير في تونس  وفي تاريخها وفي نفوس كل التونسيين والمحاماة والمجتمع المدني وكل احرار هذا الوطن  وانه لا يمكن ان نمر مرور الكرام قائلا « اننا كتونسيين نرفض الاغتيال ونرفض الدم ،وان الشهيد الرمز شكري بلعيد كان شهيد الكلمة الحرة والنضال من اجل العدالة الاجتماعية والديمقراطية ،والمجتمع الحر ».

وعبر عميد المحامين عن أمله في ان تكون بداية «محاكمة المتهمين تحمل في طياتها رسائل عديدة وهي انه تمت «محاكمة القتلة وشركائهم بكل عدالة وطبقا للقانون وانهم كهيئة محامين بينوا في تقريرهم الذي قدموه خلال جلسة المحاكمة ان المحاماة تضررت من اغتيال  أحد ابنائها البررة وهو الشهيد الرمز شكري بلعيد ،مشيرا ان بعض اعضاء دفاع عن المتهمين طلبوا  التاخير  لكن المحكمة عبرت عن جاهزيتها للفصل  في القضية وكذلك القائمين بالحق الشخصي بينهم الهيئة الوطنية للمحامين التى سبق وان أعلنت عن ان الملف اصبح جاهزا لعملية الاستنطاق وانه من المنتظر ان تظهر مسائل جديدة في عملية استنطاق المتهمين التي ستكون على مراحل وفي جلسات متعددة .

سامي الطاهري :لابد من محاكمة المتورطين السياسيين

من جانبه أفاد سامي الطاهري الامين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل والناطق الرسمي باسمه في تصريح لـ « الصحافة اليوم» ان الاتحاد العام التونسي للشغل قائم باجراءات الحق الشخصي في ملف اغتيال الشهيد شكري بلعيد وسبق وان أعلن الاتحاد يوم 8 فيفري 2013 يوم مواراة الشهيد الثرى اعلان اضراب عام في البلاد مؤكدا ان الاتحاد تبنى قضية الاغتيال باعتبار ان شكري بلعيد كان محامي الاتحاد وفي نفس الوقت كان رمزا لقضية عادلة مؤكدا في السياق ذاته ان الاتحاد يعتبر ان كشف الحقيقة وليس فقط في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد ومحمد البراهمي بل ايضا كشف جميع الاغتيالات التي طالت امنيين وعسكريين وهي إحدى الطرق الأساسية لبناء الديمقراطية الحقيقية واعتبر ان القضية طال نشرها وانه خلال تلك السنوات كانت هناك إرادة لطمس الحقيقة خاصة من كان يتحملون المسؤولية السياسية في تلك الفترة .

وعبر الطاهري عن شكره لهيئة الدفاع عن الشهدين التي لعبت دورا كبيرا في كشف عدة حقائق وفي النبش عن المتورطين الحقيقيين الذين حاولوا طمس الحقيقة خاصة من القضاة ،او بعض الأطراف داخل قصر العدالة ،معتبرا ان هذه المحاكمة هي محاكمة لحقبة كاملة لمرحلة من الارهاب،عاشتها تونس وفي نفس الوقت فرصة هامة جدا لرد الاعتبار لشهيد الوطن الشهيد شكري بلعيد.

واكد سامي الطاهري انه أن الاوان لكشف الحقيقة مشددا على ضرورة ان تكون المحاكمة عادلة وان لا تكون محاكمة للقتلة فقط بل معرفة من خططوا واتخذوا القرار بالقتل والذين مولوا وكانوا وراء الستار في عملية الاغتيال …

قاسم عفية يوم تاريخي ….

من جانبه افاد قاسم عفية عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد العام التونسي للشغل في تصريح لـ « الصحافة اليوم  »خلال حضوره لمواكبة  جلسة محاكمة المتهمين، ان اليوم هو  يوم  تاريخي  لرمزية الشهيد الذي كان دعا الى توحيد القوى المؤمنة بأن تكون تونس أفضل ودعا الى توحيدها من جديد.

،واشار عفية إلى ان  الصراع التاريخي الذي كان بين فصائل محسوبة على اليسار والتقدميين صراع قضى عليه  الشهيد شكري بلعيد  بجملة شهيرة تتلخص  في الدعوى الى الوحدة والنقاش والحوار ،مضيفا ان اغتيال الشهيد كان بسبب دعوته للقوى المؤمنة بالديمقراطية الى الوحدة .

وقال قاسم عفية « لو كان شكري حي أؤكد ان الوضع لكان أفضل بكثير مما  عليه اليوم »،خاصة وانه وقع تشرذم لتلك القوى  أثر اغتيال الشهيد  مشيرا الى ان الجبهة اندثرت  ….

واضاف  عفية ان تزامن محاكمة المتهمين مع الذكرى 11 لاغتيال الشهيد تحمل أمالا وانه هناك إرادة سياسية  لكشف حقيقة الاغتيال بعد أن كانت متغيبة، معبرا عن امله بأن لا يتم التعتيم عن الحقيقة أو طمسها في إطار خلافات وصراعات أخرى .

وبين عفية ان رمزية بلعيد تتجاوز بكثير شخصه  وما دعا إليه وما خطط له بتحقيق الشعار الذي كان مرفوعا لدى القوى التقدمية وهو التحرر الوطني والسيادة الوطنية والاستقلال السياسي  والاستقلال الاقتصادي والاعتماد على الذات .

وقفة احتجاجية

هذا ونظم أنصار الوطد ومنظمات عن المجتمع المدني  وقفة احتجاجية امام مقر المحكمة الابتدائية بتونس  تزامنا مع  شروع المحكمة في محاكمة المتهمين في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد مرددين عدة شعارات منها الحساب الحساب لعصابة الارهاب،الغنوشي يا سفاح يا قتال الارواح«،الشهيد خلى وصية ، بعد الدم لا شرعية” ،اوفياء اوفياء لدماء الشهداء ،،نريد الحقيقة كل الحقيقة ،ومحاسبة الجناة ،يا شكري يا بلعيد على دربك لن نحيد ،بالروح بالدم نفيدك يا شهيد ،الشهيد خلى وصية لا تنازل عن القضية “،يا شهيد ارتاح ارتاح » .

وطالب المحتجون بالكشف عن من خطط ودبر ونفذ عملية الاغتيال ومحاسبة كل من تواطأ فيها .

منع وسائل الأعلام من التغطية

وفوجئت وسائل الأعلام الوطنية والعالمية بمنعها من مواكبة الجلسة العلنية لمحاكمة المتهمين وقد استنكر عميد المحامين حاتم مزيو في تصريح لـ« الصحافة اليوم » الأمر معبرا عن استغرابه الشديد خاصة وان الجلسة علنية ووسائل الأعلام تواكبها منذ 11 سنة داعيا الى ضرورة مواكبة الأعلام للجلسة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

المكلف العام يطالب شقيق رئيس الحكومة الاسبق المهدي جمعة والمدير  العام  السابق   للشركة التونسية لصناعة  الاطارات المطاطية وزوجته  باعادة اكثر من مليوني  دينار

 أحالت   دائرة الاتهام بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي شقيق رئيس الحكومة الاسبق المهدي جم…