مع تواصل تربص المغرب : ثلاثة ملفات تنتظر الحسم من كاردوزو
خاض الترجي الرياضي يوم الأحد الفارط مباراتين وديتين في اطار تربصه المتواصل بمدينة الدار البيضاء وفاز فيهما على الصقور السوداء بعشرة أهداف نظيفة والفريق الثاني للرجاء بهدف وحيد سجّله المدافع المحوري ياسين مرياح من ضربة رأسية، ولئن لا تعطي المباراتان الأخيرتان فكرة حقيقية عن جاهزية المجموعة مثلما كان الشأن في الاختبارين اللذين أقيما بتونس ضد مستقبل سليمان ومستقبل سكرة فإنهما كانتا فرصة للاطار الفني الجديد للتعويل على جميع اللاعبين الموجودين على ذمته ومن ضمنهم الوافدان الجديدان روجي أهولو وأندري بوكيا اللذين دخلا في صلب الموضوع منذ البداية.
وقبل أسبوعين من عودة النشاط بإجراء أولى جولات «البلاي أوف» حيث سيضرب الترجي موعدا مع جاره الملعب التونسي، سيتجه تركيز المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو الى النواحي الفنية والتكتيكية ليكون الفريق على أهبة الاستعداد عند إعطاء شارة انطلاق المرحلة الحاسمة من الموسم، وتبدو عديد الملفات مطروحة أمام الاطار الفني وعلى رأسها التغييرات التي ينوي إحداثها من أجل إعطاء الرجة المطلوبة على مستوى الأداء.
حسم ترتيب الأجانب
عزّز الترجي صفوفه بثنائي أجنبي جديد سينضاف الى القائمة التي خاضت غمار المرحلة الأولى من السباق وغادرها النيجري يوسف أومارو، ومع وجود ستة لاعبين فوق 21 سنة وثنائي شاب نجح في فرض نفسه بقوة وهو أوناشي أغبيلو وكيبا سو سيكون الحسم في هوية الرباعي الذي سيكون أساسيا في مباريات البطولة صعبا رغم الأفضلية الكبيرة التي يتمتع بها محمد أمين توغاي وحسام غشة ويان ساس ورودريغو رودريغاز غير أن قدوم روجي أهولو وأندري بوكيا قد يقلب جميع الحسابات في المنافسات المحلية بينما يبدو هامش الاختيار أكبر في رابطة الأبطال.
وسيحدّد المدرب البرتغالي توجهاته في التدريبات القادمة رغم أن فرضية التعامل مع كل مباراة على حدة واردة بشدة من خلال استغلال ثراء الزاد البشري والقيام بتدوير المجموعة من أجل الاستفادة من الانتعاشة البدنية بما أن الفريق سيدخل في ماراطون كبير من المباريات الحاسمة وخاصة في المسابقة القارية التي ستعود الى النشاط في نهاية الشهر الجاري.
من يقود الهجوم؟
يطغى الجانب الهجومي على تفكير المدرب ميغيل كاردوزو الذي يدرك أن نجاحه مرتبط بخلق ديناميكية جديدة وتحسين المعدلات التهديفية، ويملك الترجي ثلاثة لاعبين في مقدمة الهجوم وهم رودريغو رودريغاز وكيبا سو ومحمد علي بن حمودة غير أن حظوظهم غير متساوية اذ قد يقع تثبيت البرازيلي ضمن الأساسيين رغم العودة القوية للغامبي سو في حين سيحتاج بن حمودة الى وقت إضافي لاستعادة مكانته حيث قد يستفيد من قانون الأجانب للتمتع بفرصة جديدة خاصة وأن الإدارة أصرت على بقائه ضمن الصفوف بعد تلقيه عرضا كويتيا في «الميركاتو» الأخير.
فرض الاستقرار في الوسط
غاب الاستقرار منذ الموسم الفارط عن تركيبة الوسط ما حرم الترجي من فرض إيقاعه باستمرار بسبب غياب الانسجام واللحمة لتعدّد التغييرات من مباراة الى أخرى، وسيعمل كاردوزو على تشكيل أضلاع الوسط على ضوء التوجهات التكتيكية التي يرنو فرضها رغم أن هامش الاختيار الواسع يجعل المهمة صعبة مع تشابه خصال عديد اللاعبين وكذلك الثورة الكبيرة للشبان كزكرياء العايب الذي سيكون من جديد رقما صعبا.
ويعطي قدوم روجي أهولو حلا إضافيا في وسط الميدان الدفاعي حيث سيجنّب غيلان الشعلالي آثار تتالي المباريات كما أن التعاقد مع أندري بوكيا سيمكّن الاطار الفني من التعويل على يان ساس في مركزه الأصلي في وسط الميدان أو خلف المهاجم لتكون الاستفادة أكبر من قدراته.
أخطــاء «الــعـــادة» تـــربـــك بــدايـات ريـجـيـكامب
لم تكن بداية المدرب لورينسيو ريجيكامب من الباب الكبير بعد أن اكتفى في مباراته الأولى مع ال…