قبل انطلاق منافسات المربع الذهبي : نيـجيـريا في ثـوب المرشح الوحيـــــــــــد.. والـكــوت ديــفـــوار تـتــسـلـح بــالـحــــــــــــــظ
بخلاف كل المنتخبات القوية التي كانت مرشحة بشكل كبير للغاية للمراهنة على لقب كأس إفريقيا، نجح المنتخب النيجيري في الإفلات من المفاجآت المدوية ليشقّ طريقه بثبات نحو الدور نصف النهائي لهذه المسابقة، حيث تمكن في مباراة الدور ربع النهائي من الظهور بأداء مقنع للغاية ضد نظيره الأنغولي وقدّم مستوى يجعله حقا في ثوب المرشح الأول والوحيد لنيل اللقب في صورة استمراره في النجاة من المصير الذي عرفته منتخبات قوية مثل السينغال ومصر والكاميرون والجزائر وكذلك المغرب وبدرجة أقل تونس وغانا.
لقد برهن المنتخب النيجيري في أغلب مبارياته وخاصة في اللقاء الأخير أنه يتحلى بكل المواصفات التي تجعله مراهنا عتيدا على اللقب، فرغم أنه انطلق ببطء حيث تعادل في مباراته الأولى ضد منتخب غينيا الاستوائية إلا أنه استطاع بعد ذلك أن يقدم عروضا جيدة ومقنعة للغاية قادته للفوز في كل مبارياته التالية على حساب منتخبات الكوت ديفوار وغينيا بيساو والكاميرون ثم أنغولا، والملاحظة البارزة عند تقييم أداء هذا المنتخب أنه يتعامل مع كل المباريات بواقعية تامة إذ أنه لم يسجل أكثر من هدف واحد في أربع مباريات مقابل تسجيل ثنائية في مقابلة واحدة، لكن بالتوازي مع ذلك فإنه يملك خط دفاع صلب باستثناء الهدف الذي قبله في مباراة الافتتاح حافظ حارس مرماه على نظافة شباكه في كل المباريات الأخرى، وبالتالي فإن هذا المنتخب سيتسلح بهذه الواقعية قصد مواصلة طريقه نحو لقب غاب عنه منذ دورة 2013.
هل تتواصل معجزات الكوت ديفوار؟
ومن بين الواصلين إلى الدور نصف النهائي برز المنتخب الإيفواري الذي كذّب كل التوقعات والتكهنات، فهذا المنتخب قدّم أداء متواضعا للغاية في أغلب مبارياته لكنه مازال معنيا بقوة بالفوز باللقب، فبعد بداية سيئة في دور المجموعات، كان بحاجة إلى معجزة حقيقية للمرور إلى الدور ثمن النهائي ليصطدم بمنتخب سينغالي قوي للغاية، لكن الحظ حالفه واستطاع بفضل معجزة أن يعدل النتيجة ثم يضمن تأهله بفضل ضربات الجزاء، وفي مباراة الدور ربع النهائي واجه منتخبا ماليا منظما للغاية فرض سيطرته وكبح جماح الإيفواريين، لكن هذه «المعجزة» تواصلت بما أن المنتخب الإيفواري عدّل النتيجة في الوقت الضائع من المباراة قبل أن يضيف هدف التأهل في الوقت الضائع من الحصة الإضافية الثنائية، ليجد نفسه في الطريق نحو اللقب الذي يحلم بالحصول عليه خاصة وأنه ينظم الدورة الحالية، فــــهل تستمر «المعجزات» ضد منتخـب الكونغو الديمــــقراطية في مباراة الغد؟
جنوب إفريقيا في أفضل صورة
رغم أنه استهل البطولة الإفريقية بعثرة موجعة ضد المنتخب المالي إلا أن منتخب جنوب إفريقيا تعافى سريعا ليحقق فوزا على حساب نامبيا ويحصد نقطة ضد تونس، وهذه النقاط كانت كافية من أجل مروره إلى الدور ثمن النهائي، حيث واجه منتخب المغرب الذي اعتبره البعض أنه المرشح الأول لنيل اللقب، لكن «الأولاد» تعاملوا بحنكة وواقعية كبيرة مع خصوصية ذلك المنافس، لينجحوا في نهاية المطاف في حصد بطاقة العبور إلى الدور الموالي حيث كان لهم موعد مع منتخب الرأس الأخضر، وفي هذا اللقاء تأكد للجميع أن منتخب جنوب إفريقيا يملك أحد أفضل حراس المرمى في إفريقيا ونعني بذلك ويليامس الذي تألق بشكل لافت واستثنائي وخاصة في ضربات الجزاء الترجيحية حيث تصدى لأربع ركلات ليقود بذلك منتخب بلاده إلى المربع الذهبي، في انتظار صدام «ناري» جديد ضد المنتخب النيجيري.
بصمة ديسابر
كان المنتخب الكونغولي يعاني كثيرا في أغلب مشاركاته الأخيرة ضمن البطولة الإفريقية، لكن في هذه الدورة ظهر بمستوى مقنع وخاصة في الأدوار الاقصائية، فبعد أن تأهل بصعوبة كبيرة إثر ثلاثة تعادلات متتالية استطاع أن يقارع بقوة واستبسال كبيرين المنتخب المصري في الدور ثمن النهائي وينجح بفضل ركلات الجزاء في التأهل وبالتالي مواجهة المنتخب الغيني في الدور ربع النهائي، وفي هذا اللقاء تأكد للجميع أنه لا يجب الاستهانة بقدرات هذا المنتخب الكونغولي الذي قدّم عروضا قوية ومقنعة وخاصة من حيث الانضباط التكتيكي، الأمر الذي يؤكد جليا أن المدرب الفرنسي سيباستيان ديسابر نجح في ترك بصمته واستطاع أن يجهز منتخبا قويا بمقدوره أن يحقق المعجزات في هذه البطولة.
يتعادل للمرة الثانية على التوالي : الـسـاحـلي ( مـدرب الـفـريق): مـشـكـل الـتـجـسيم مجدداً
لم يكن الاتحاد المنستيري محظوظا في مباراته ضد النادي الصفاقسي التي أقيمت على ملعبه وأمام ج…