إبادة جديدة في الأفق : تحذيرات من توسع الحرب الصهيونية على غزة إلى رفح
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) حذرت فلسطين، أمس السبت من «خطر شديد» يهدد 1.5 مليون فلسطيني في «حلقة إبادة جديدة» في حال نفذ الجيش الصهيوني تهديداته بنقل عملياته إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية إنها تنظر «بخطورة بالغة لتصريحات وزير جيش الاحتلال (وزير الأمن الصهيوني يوآف غالانت)، وغيره من المسؤولين الصهاينة باقترابهم من بدء حلقة جديدة وبشعة من الإبادة في رفح ومنطقتها، بما يعرض حياة أكثر من 1.5 مليون فلسطيني لخطر كبير ومحقق».
وأعرب الاتحاد الأوروبي أمس السبت عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تحدثت عن اعتزام جيش الاحتلال نقل معركته ضد حماس إلى مدينة رفح على حدود غزة مع مصر حيث فر أكثر من مليون شخص من القتال.
وحذر منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من احتمالات تمدد الصراع إلى جميع أنحاء المنطقة ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنها «مصدومة» من التصريحات الصهيونية بشأن احتمال التحرك عسكريا نحو مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدة أن ذلك «لن يكون مبررا».
من جهتها، حذرت وزيرة الخارجية البلجيكية حاجة لحبيب، التي تتولى بلادها حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، من «خطر حقيقي لامتداد الصراع».
وأول أمس الجمعة، حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، من أن تصريحات إسرائيل بالتحرك العسكري إلى مدينة رفح الفلسطينية «مقلقة وتدق ناقوس الخطر» لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني أمرتهم بالتوجه إلى هناك.
وصار أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى حاليا ويتكدسون في رفح. ووصل عشرات الآلاف في الأيام القليلة الماضية، حاملين أمتعتهم ويجرون الأطفال على عربات، بعدما شنت القوات الصهيونية واحدة من أكبر الهجمات في الحرب الأسبوع الماضي للسيطرة على خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب القطاع والقريبة من رفح.
والخميس، قال وزير الأمن الصهيوني، في بيان: «نحقق مهمتنا في (مدينة) خانيونس (جنوبي غزة)، وسنصل أيضا إلى رفح».
وتستضيف رفح حاليا أكثر من نصف سكان غزة الذين شردتهم الحرب، وهي أيضا الطريق الرئيسي للمساعدات الإنسانية لنحو 2.3 مليون شخص في حاجة ماسة إليها.
ومنذ 22 جانفي الماضي، يشن الجيش الصهيوني سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خانيونس، وفي محيط المستشفيات المتواجدة فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح منها.
وحتى السبت، خلفت الحرب المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر ا الماضي، «27 ألفا و238 شهيدا و66 ألفا و452 مصابا، معظمهم أطفال ونساء»، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في «دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة»، بحسب الأمم المتحدة.
مع نزوح نحو 50 ألف شخص خلال أيام : الأمم المتحدة تدعو لوقف القتال في شمال سوريا
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خطورة تصاعد …