قبل خوض مغامرة محفوفة بالمخاطر : هل يقدر العجلاني على رأب الصدع؟
انتهى «مسلسل» المدرب المقبل للنجم الساحلي، وبات للفريق قائدا جديدا سيقوده فيما تبقى من منافسات هذا الموسم، حيث تبدو الرهانات كبيرة والأهداف المرسومة مرتبطة أساسا بتحقيق شبه «معجزة» في سباق رابطة الأبطال الإفريقية وكذلك الدفاع بكل قوة عن لقب البطولة التي أحرزه النجم في الموسم الماضي بقيادة المدرب فوزي البنزرتي.
اليوم أًصبح للنجم الساحلي مدربا جديدا وهو ابن النادي أحمد العجلاني الذي سيشرف على الفريق بعد انتظار سنوات طويلة كان خلالها مرشحا بارزا لتولي المهمة في عدة مناسبات، لكن «شغف» هذا الفني بمواصلة خوض التحديات والتجارب خارج تونس أبطل كل المفاوضات السابقة، قبل أن تتغير المعطيات في الظرف الراهن ويوافق العجلاني على مقترح رئيس النادي عثمان جنيح الذي رأى في هذا المدرب كل المواصفات المطلوبة لتحمل مسؤولية «تاريخية» والمساهمة في قيادة النادي إلى بر الأمان من الناحية الرياضية.
مفاوضات سلسة
حسب بعض العارفين بشؤون النجم الساحلي، فإن المفاوضات بين إدارة النادي والمدرب أحمد العجلاني لم تدم طويلا، فهذا الفني أبدى تحسمه واستعداده غير المشروط لتولي هذه المهمة، رغم أنه يعرف جيدا أن الوضع صلب النادي لا يبدو جيدا بالمرة بحكم المشاكل العديدة التي تسببت فيها الديون والمصاعب المالية وانعدام الدعم والحلول البديلة، ولعل ما يحسب لهذا المدرب أنه قبل خوض تجربة محفوفة بالمخاطر والصعوبات هاجسه في ذلك أنه يريد تقديم يد العون والعمل على «تخليص» الفريق من مصير مجهول، ولهذا السبب لم يتردد كثيرا ووافق على الفور ليبدأ بذلك تجربة جديدة في الملاعب التونسية من خلال قيادة النجم الساحلي الذي تربطه به علاقات وثيقة ووطيدة للغاية بما أنه يعتبر من أبناء هذا النادي، والفرصة أتيحت له كي يسهم في حملة الإنقاذ والخروج من المأزق، وتبعا لذلك سيستهل العجلاني قريبا هذه التجربة التي ستزين رصيده من التجارب العديدة التي خاضها خارج تونس وخاصة في المغرب وبلدان الخليج العربي.
المهمة الأولى: استعادة الثقة المفقودة
من المؤكد أن العلاقة المتينة التي تربط العجلاني بأغلب مكونات النادي وخاصة الثقة التي يحظى بها من قبل أغلب جماهير النادي من شأنها أن تساعده في هذه المغامرة الصعبة، ورغم أن الظروف لا تبدو مطمئنة ومريحة بشكل كبير للغاية بحكم حالة الضبابية التي تسود واقع الفريق من الناحية الإدارية والمالية، إلا أن وجود العجلاني الذي يصنفه البعض ضمن خانة الفنيين المقتدرين، قد يكون له وقع إيجابي للغاية على وضع الفريق ويساهم في توفير بعض الحماس المفقود، والأهم من ذلك توفير الثقة اللازمة التي افتقدها الفريق مع المدرب السابق عماد بن يونس، بما أن هذا المدرب تعرض لحملة انتقاد كبيرة جدا بسبب فشله في تغيير واقع النجم وتطوير مستواه وعجزه عن كسب بعض الاختبارات السهلة وأبرزها مباراة كأس «السوبر» التونسي.
بيد أن العجلاني الذي يتمتع بثقة الجميع قد يكون مؤهلا لاستعادة هذه الثقة المفقودة، وهذه مهمته الأولى مع الفريق الذي سيكون مطالبا بشكل أساسي بحسن الاستعداد للمواعيد القادمة وأبرزها المقابلتين المتبقيتين في رابطة الأبطال، فضلا عن ذلك فإن النجاح في تهيئة اللاعبين كأفضل ما يكون من الناحية الذهنية والمعنوية قبل استهلال منافسات «بلاي أوف» البطولة سيكون مطلبا أساسيا لدى المدرب الجديد حتى تكون النتائج في بداية المرحلة القادمة موفقة وتستجيب للطموحات وتؤكد أن الفريق بمقدوره أن يدافع «بشراسة» عن لقبه.
المهمة الثانية: إنهاء الموسم بتتويج
أما الهدف الرئيسي بالنسبة إلى المدرب أحمد العجلاني فسيكون حتما الإبقاء على الفريق فوق منصة التتويج، فبعد الظفر بلقب البطولة الموسم الماضي، مازال النجم مؤهلا خلال هذا الموسم للعب الأدوار الأولى سواء في مسابقة البطولة أو منافسات الكأس، كما تظل فرصه قائمة في قلب كل المعطيات ضمن رابطة الأبطال، وبالتالي يتعين على العجلاني أن يعمل منذ الآن على الوصول إلى تحقيق احدى هذه الغايات، لكن هذا الأمر يستوجب بالضرورة النجاح في تجاوز المشاكل المزمنة التي يعاني منها الفريق وأهمها الصعوبات الهجومية التي استمرت لفترة طويلة للغاية، وكانت من بين أهم الأسباب التي جعلت بن يونس يخسر رهانه مع الفريق، وفي هذا السياق تبدو المهمة صعبة للغاية خاصة وأن الفريق سيواصل موسمه بنفس الرصيد البشري ولن يشهد أي تعزيزات جديدة باستثناء عودة بعض اللاعبين المصابين وفي مقدمتهم ياسين الشيخاوي القادر على أن يلعب دورا مهما في الفريق بقيادة العجلاني الذي سيكون مطالبا في المقام الأول بتغيير أسلوب لعب النجم وجعله مؤهلا ليكون فريقا هجوميا بامتياز، وفي هذه الحالة يمكن لهذا المدرب أن يساهم بقسط كبير في رأب الصدع وجعل الفريق على الطريق الصحيحة رغم كل المشاكل والأزمات والصعوبات المالية والإدارية.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…