2024-02-01

ماذا بقي من الدور ثمن النهائي؟ : الـمغرب تغادر من الباب الصغير.. ومـالـي وجـنـوب إفـريـقيا تصنعان الحدث

انتهت منافسات الدور ثمن النهائي من بطولة إفريقيا المقامة حاليا في الكوت ديفوار، وتعرفنا على المنتخبات المتأهلة إلى الدور الموالي، حيث اختتمت مساء أمس الأول مباريات هذا الدور الذي شهد خروج اثنين من أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب القاري، ونعني بذلك المنتخب السينغالي الذي أطاح به منتخب الكوت ديفوار بضربات الجزاء، قبل أن يأتي الدور على المنتخب المغربي الذي سقط بشكل مرير وغادر المسابقة من الباب الصغير أمام المنتخب الجنوب إفريقي الذي كذّب كل التوقعات واستطاع أن يتغلب على صاحب المركز الرابع في كأس العالم الأخير، ليضرب موعدا مع الدور ربع النهائي، ويلتحق بقائمة المتأهلين التي تضم منتخبات الكوت ديفوار وأنغولا وغينيا والرأس الأخضر ونيجيريا والكونغو الديمقراطية وكذلك منتخب مالي الذي نجح بدوره خلال اليوم الأخير من منافسات الدور ثمن النهائي من الظهور بأداء مميز وتغلب على نظيره البوركيني..

ضغوطات المونديال تكبّل الأسود

كان الاعتقاد السائد قبل مواجهة المغرب وجنوب إفريقيا أن منتخب «أسود الأطلس» سيكون في طريق مفتوحة من أجل مواصلة رحلته في هذه البطولة وتأكيد طموحاته الكبيرة في المراهنة بكل ثقة على اللقب القاري، وسلاحه في ذلك التطور الملحوظ الذي سجله مستواه بعد مشاركته التاريخية في كأس العالم الأخيرة، لكن حقيقة الميدان لا تعترف بالمرة بالفوارق والتكهنات المسبقة، فمنتخب جنوب إفريقيا قدّم أداء مميزا ونجح بشكل بارع في التعامل مع المنتخب المغربي الذي خاض اللقاء في غياب بعض عناصره المؤثرة على غرار حكيم زياش وسفيان بوفال، والأكثر من ذلك أنه تعامل مع خصوصية هذه المواجهة بعصبية مفرطة وضغط كبير، ذلك أن الانتظارات الكبيرة من هذا المنتخب جعلت الأقدام مكبّلة وفرضت على زملاء يوسف النصيري التعامل مع هذا اللقاء بكثير من «النرفزة» وقلة التركيز، هذا الأمر تجسد بوضوح بعد أن أتيحت للمنتخب المغربي فرصة تعديل النتيجة عندما تحصل على ضربة جزاء لم ينجح نجم نادي باريس سان جيرمان أشرف حكيمي في تحويلها إلى هدف التعادل بعد أن توصل المنتخب الجنوب إفريقي إلى افتتاح النتيجة مطلع الشوط الثاني، وكان من الطبيعي أن تتواصل الضغوطات، ويفشل منتخب المغرب في إعادة الأمور إلى نصابها بل على العكس من ذلك تمكن المنتخب الجنوب إفريقي من تأكيد تألقه وتفوقه بعد أن أضاف هدفا ثانيا حسم نهائيا مصير المواجهة وحكم على «أسود الأطلس» بالخروج مبكرا من الباب الصغير.

مالي في أوج العطاء

أما المباراة الثانية التي أقيمت أول أمس، فقد كان عنوانها تألق المنتخب المالي وتقديمه أداء مميزا للغاية خاصة في الشوط الأول من مواجهته للمنتخب البوركيني، وهذا الأداء الجيد جعله يتقدم مبكرا في النتيجة قبل أن يضيف الهدف الثاني في بداية الفترة الثانية، ورغم تمكن المنتخب البوكيني من تذليل الفارق إلا أن ذلك لم يكن كافيا للعودة في المباراة التي كانت نتيجتها منصفة لفائدة منتخب مالي أظهر قدرات جيدة للغاية وأثبت أنه في أوج العطاء، ليكون بذلك من بين المنتخبات المتأهلة إلى الدور الموالي.

حسرة تونسية كبيرة

الملاحظة البارزة في ما يتعلق بنتائج الدور ثمن النهائي تكمن أساسا في أن بعض المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب غادرت السباق مبكرا، ومنتخبات أخرى استطاعت أن تؤمن بقاءها في هذه البطولة، على غرار منتخبي جنوب إفريقيا ومالي، والثابت في هذا السياق أن تأهل هذين المنتخبين من شأنه أن يزيد من حسرة التونسيين بعد خروج المنتخب الوطني منذ الدور الأول، فمنتخبنا حقق المطلوب ضد هذين المنافسين لكنه دفع غاليا ثمن تهاونه وفشله ضد أضعف منتخبات البطولة ونعني بذلك المنتخب الناميبي الذي تأكد تواضع مستواه بعد سقوطه الأول ضد جنوب إفريقيا برباعية كاملة وسقوطه الثاني في الدور الثاني ضد المنتخب الأنغولي بثلاثية دون رد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟

لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…