بعد طول انتظار وتتالي موجات الجفاف : اسـتـبـشـار الفــلاّحـيـن بـنـزول الغــيث الـنافع فـي عـدة ولايات…
بعد طول انتظار دام لعدة أشهر ودعوات يطلقها المواطنون والفلاحون وصلوات الاستسقاء التي تقام في الجوامع بين الحين والآخر ، شهدت مختلف ولايات الجمهورية مساء أول أمس نزول كميات متفاوتة من الغيث النافع استبشر لها الطامة والعامة حتى ان البعض من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أصبحوا يهنئون بعضهم البعض بنزول المطر احتفالا بهذا الحدث الجلل .
ووفق المعهد الوطني للرصد الجوي فان الوضع الجوي مايزال ملائما لنزول أمطار متفرقة ورعدية بالشمال والوسط ومحليا الجنوب وتكون أحيانا غزيرة بأقصى الشمال الغربي حيث يتراوح مجموعها اليومي عامة من 40 إلى 70 مليمترا وتصل إلى حدود 100 مليمتر لولايات بنزرت وباجة وجندوبة ، وتتطلب شدة الرياح قرب السواحل الكثير من اليقظة حيث تصل مؤقتا إلى 80 كلم / س مصحوبة بسحب رعدية مع تساقط البرد بأماكن محدودة .
وبحسب المعهد الوطني للرصد الجوي فان البحر يكون شديد الاضطراب فهائج ، فيما تتراوح الحرارة القصوى بين 21 و25 درجة وتكون في حدود 19 درجة بالمرتفعات الغربية .
مع بداية نزول الغيث النافع الذي من المنتظر أن يتواصل إلى غاية الأسبوع المقبل وفق مؤشرات المعهد الوطني للرصد الجوي على المدى القريب والبعيد والتي بثت الأمل في نفوس الفلاحين بعد أن تملّكهم الإحباط والخوف من أن يكون الموسم الفلاحي الحالي كارثيا ، حيث يقول عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري مكلف بالإنتاج النباتي شكري الرزقي في تأكيده لـاالصحافة اليومب أن نزول الغيث النافع خلال هذه الفترة ستكون له فوائد كبيرة وايجابيات عديدة خاصة وأن النبات في حاجة كبيرة للماء في أي وقت من أوقات السنة مشيرا الى أن تواصل نزول التساقطات بكميات متفاوتة من شانه ان يبشر بموسم واعد عكس ما يتوقعه الكثيرون .
وأوضح الرزقي ان الأرض والتربة في حاجة أكيدة إلى الأمطار خلال هذه الفترة حتى تعود خصبة كما كانت من قبل وبالتالي يتلاشى اللون الأحمر الطاغي عليها وهو لون التصحر والانجراف.
ولفت عضوالمكتب التنفيذي مكلف بالإنتاج النباتي صلب المنظمة الفلاحية الى أن تسجيل كميات هامة من الأمطار خلال الـ24 ساعة الماضية من شانه أن يغير توجهات العديد من الفلاحين الذين قاطعوا الموسم الزراعي نتيجة شح الأمطار متوقعا ان تنطلق عمليات البذر والزرع خلال الأيام المقبلة رغم التعثر الكبير الذي عرفته هذه السنة .
كما ان بوادر نزول الغيث النافع سيعزز مخزونات السدود التي أصبحت على حافة الجفاف حيث وصلت الى مستوى غير مسبوق بنسبة لا تتعدى17 % ، إضافة إلى امتلاء البحيرات الجبلية والأودية وانتعاشة الغطاء النباتي لا سيما المراعي الطبيعية التي ستوفر لمربي الماشية مخزونا علفيا مهما بعد سنوات من الجفاف يريحهم من غلاء أسعار الأعلاف الخشنة والمركبة ، إضافة إلى أن نزول الأمطار في هذه الفترة سينعش الأشجار المثمرة والزياتين التي تحتاج إلى الكثير من الماء استعدادا للصابة .
مشاركة تونس في معرض الصناعات الغذائية بمونتريال من 15 إلى 17 من الشهر الحالي : نحو مزيد الدفع بالصناعات الغذائية التونسية وولوجها العالمية ودعم تصديرها
دعما لقطاع المنتجات الغذائية ولمزيد التعريف بما تزخر به بلادنا من تنوع في المنتجات الفلاحي…
تونس تحتفل باليوم العالمي للمرأة : ترسانة القوانين لا تعكس هشاشة الواقع..!
تُحيي تونس اليوم كسائر الدول اليوم العالمي للمرأة الموافق لـ8 مارس من كل سنة، …
