تجربة أومارو تنتهي سريعا : تسرع في انتدابه.. أم عـــــــدم تـأقـلـم؟
خلت قائمة المدعوين لتربص المغرب الذي انطلق منذ يوم الثلاثاء من متوسط الميدان النيجري يوسف أومارو بعد خروجه من حسابات المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو تمهيدا لضمّ لاعب أجنبي جديد قبل غلق سوق الانتقالات الشتوية البارحة وهو ما ينطبق كذلك على الجزائري رياض بن عياد الذي سيلتحق بالرجاء البيضاوي أو أحد فرق بلاده على سبيل الإعارة ليتخلّص الفريق من صداع رافقه طيلة الأشهر الفارطة، ودفع أومارو ثمن فرض قانون الجامعة لستة لاعبين أجانب فوق 21 سنة حيث تفوّق عليه في المجموعة الحالية محمد أمين توغاي وحسام غشة ورودريغو رودريغاز ويان ساس في حين لا يدخل الثنائي كيبا سو وأوناشي أغبيلو ضمن النصاب.
ويعكس التخلي المرتقب عن رياض بن عياد ويوسف أومارو الرغبة في تعزيز صفوف الترجي بلاعبين جديدين يكون بمقدورهما إعطاء الدفع المطلوب لخطي الوسط والهجوم قبل اقتحام المنعرج الحاسم من الموسم والذي يحتاج الى عناصر جاهزة من الناحيتين البدنية والفنية وهو ما يفتقده الجزائري بن عياد العائد من اصابة على مستوى الأربطة المتقاطعة لكن خروج اللاعب النيجري يبدو مفاجئا بكل المقاييس خاصة وأن مستواه لم يكن سيئا في المباريات التي خاضها مع الترجي محليا وخارجيا.
وتجدر الإشارة الى أن الترجي نجح صباح أمس في رفع عقوبة المنع من الانتداب المسلطة من الاتحاد الدولي لكرة القدم ليتسنى له التعاقد مع الثنائي روجي أهولو وأندري بوكيا في حين لا يدخل هيثم ضو ضمن قائمة التعاقدات.
سرعة كبيرة
كانت الآمال المعلّقة على أومارو كبيرة بما أنه برز بشكل لافت في تجربته السابقة مع الاتحاد المنستيري ليصبح من نجوم البطولة ويتعاقد مع الترجي في صفقة مكلفة من الناحية المالية لكنها اقتربت من دخول الماضي في ظل إقصائه من رحلة المغرب والتي تعتبر محطة مفصلية في تحضيرات الفريق للشطر الثاني من السباق وسيعوّل خلالها الاطار الفني على الأسماء التي سيراهن عليها في رابطة الأبطال والمسابقتين المحليتين.
وكانت بداية أومارو مع الترجي غير مستقرة حيث برز في مبارياته الأولى في البطولتين العربية والمحلية قبل أن يتعرض لاصابة أبعدته مطولا عن الملاعب لكنه عاد في المنعرج الأخير من المرحلة الأولى مقدما مستوى مثاليا لن يشفع له البقاء مع المجموعة في ظل الرفع المرتقب لعقوبة المنع من الانتداب، وسجّل أومارو هدفين وهو رقم محترم قياسا بعدد المباريات التي خاضها في محطته التونسية الثانية غير أن وجود حلول أخرى في وسط الميدان والبحث عن عناصر أجنبية قادرة على التحليق بالترجي عاليا من العوامل التي لم ترجّح كفّته.
وتعكس الرغبة في التخلص من أومارو والتي اصطدمت في البداية بعوائق كبيرة أبرزها رفض اللاعب فكّ الارتباط وديا أو خوض تجربة على سبيل الإعارة فشل سياسة الترجي في الانتدابات وخاصة الخارجية في السنوات الاخيرة والتي غلب عليها التسرع وعدم مراعاة الحاجيات الأساسية للفريق الذي راهن على ورقة الشبان اضطرارا في الموسم الفارط ليـصعد جيل جديد نجح فـي فرض نفسه على حساب المنتدبين.
ولم تــــــــشجع الضغوطات الكبيرة والتي فرضت على المدربين المتداولين على الفريق رمي المنديل الوافدين الجدد على النجاح والتأقلم سريعا مع الأجواء خاصة وأن التغييرات صلب الاطارات الفنية أفقد المجموعة ثوابتها وجعل الاستقرار في الأداء غائبا وهو ما حصل مع أومارو الذي لا يشكّ اثنان في امكاناته غير أن تغيير تمركزه في وسط الميدان حال دون ظهوره بوجهه الحقيقي.
أخطــاء «الــعـــادة» تـــربـــك بــدايـات ريـجـيـكامب
لم تكن بداية المدرب لورينسيو ريجيكامب من الباب الكبير بعد أن اكتفى في مباراته الأولى مع ال…