هنية الى القاهرة : «حماس» تدرس مبادرة لوقف النار
الصحافة اليوم(وكالات الانباء) أكدت حركة «حماس» أنّها ستدرس مبادرة تلقتها من فرنسا تهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين تدور معارك عنيفة بمدينة خان يونس، فيما يعمل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على إقناع المانحين بمواصلة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في خضم الأزمة التي تشهدها.
وأعلن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية تلقي التنظيم الفلسطيني مقترحاً من باريس لوقف إطلاق النار، مؤكداً أنّها «ستدرسه».
وقال هنية إنّ الحركة «منفتحة على مناقشة أي مبادرات أو أفكار جدية وعملية شريطة أن تفضي إلى وقف شامل للعدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من غزة وتأمين عملية الإيواء» للفلسطينيين الذين نزحوا جراء القصف.
كذلك، أشار هنيّة إلى أنّ أي مبادرة يجب أن تتضمّن «إعادة إعمار القطاع ورفع الحصار عنه وإنجاز عملية تبادل جدية للأسرى» تضمن حرية الأسرى الفلسطينيين.
وأردف أنّه سيزور القاهرة لبحث مقترح باريس.
بدوره، أكّد الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة في بيان أن الحركة الفلسطينية «لن ننخرط في أية تفاهمات من دون أن نضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وانسحاب قوّات الاحتلال، وضمان إعادة الإعمار، وحلاً سياسياً واضحاً يضمن حقوق الشعب الفلسطيني».
وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد كشف خلال لقاء استضافه مركز «أتلانتيك كاونسل» للبحوث، اول أمس، أنه سيتم عرض مقترح على «حماس» لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح الأسرى لدى الحركة. وقال إنه تم إحراز «تقدم جيد» خلال المحادثات هذا الأسبوع في باريس.
وأضاف أن الاجتماعات أسفرت عن إطار لهدنة مرحلية يطلق بموجبها سراح الأسرى النساء والأطفال أولا، مع دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وأوضح أنّ الأطراف «تأمل في نقل هذا الاقتراح إلى حماس وإقناعها بالمشاركة في العملية بشكل إيجابي وبناء».
وأشار إلى أن «حماس قدّمت مطلبا واضحا» بـ«وقف دائم لإطلاق النار قبل المفاوضات» وأن المقترح الحالي «قد يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل».
وعبّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن الأمل بالتوصل لاتفاق يقضي بوقف القتال في غزة في مقابل الإفراج عن أسرى. وقال إثر لقائه في واشنطن رئيس الوزراء القطري: «أُنجز عمل مهم جدا وبنّاء. وهناك بعض الأمل الحقيقي بينما نمضي قدما».
من جهته صرح مسؤول رفيع في «حماس» بأن الحركة تسعى إلى «وقف إطلاق نار شامل وكامل» في غزة، بعدما تطرّق الوسيط القطري إلى مقترح لهدنة مؤقتة.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة طاهر النونو: «نتحدث أولاً عن وقف إطلاق نار شامل وكامل وليس عن هدنة مؤقتة».وشدد النونو على أنّه حين يتوقف القتال «يمكن بحث باقي التفاصيل» بما في ذلك الإفراج عن الأسرى الصهاينة لدى «حماس».
تتزامن هذه الأحداث مع أزمة تشهدها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بعدما اتهمت دولة الاحتلال 12 من موظفي «الأونروا» الإقليميين البالغ عددهم 30 ألفاً بالتورط في الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر.
وأدى الهجوم غير المسبوق الذي شنته «حماس» على الأراضي المحتلة إلى مقتل أكثر من 1140 شخص استناداً إلى أرقام الاحتلال الرسمية.
ردا على ذلك توعدت دولة الاحتلال بـ«القضاء» على حماس التي تحكم غزة منذ 2007، وشنت عملية عسكرية واسعة أسفرت عن مقتل 26637 شخص غالبيتهم نساء وأطفال وفق وزارة الصحة التابعة لـ»حماس». ودعت محكمة العدل الدولية الاحتلال إلى منع أي عمل محتمل من أعمال «الإبادة الجماعية» في غزة.
وبُعيد الاتهامات التي وجهت إلى «الأونروا»، قررت 12 دولة مانحة بينها الولايات المتحدة وكندا وألمانيا، وآخرها نيوزيلندا، تعليق تمويلهالالوكالة في انتظار توضيح هذه المزاعم.
وشدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على ضرورة أن تحقق الوكالة في هذه المزاعم، واصفاً عملها في غزة بأنه «ضروري جداً».
وأثار قرار تلك الدول تعليق تمويلها للأونروا انتقادات حادة من الفلسطينيين ومنظمات غير حكومية، فيما ألغى وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس اجتماعا كان مقررا اليوم الأربعاء مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني وطالبه بالاستقالة.
ويلتقي الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك امس «المانحين الرئيسيين» لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وفق ما أعلن المتحدث باسم أنطونيو غوتيريش.
وقال ستيفان دوجاريك لصحافيي: «على المستوى الشخصي رُوِّع الأمين العام من الاتهامات ضد موظفي الأونروا». لكنّ المتحدث شدد على أن رسالة الأمين العام إلى المانحين، خصوصاً إلى أولئك الذين علّقوا مساهماتهم، تتمثل في أن يتم على الأقل «ضمان استمرار عمليات الوكالة».
وتابع دوجاريك أنّ «أي موظف متورط في عمل إرهابي سيُحاسب، بما في ذلك عبر ملاحقات جنائية»، لكن من دون وجود تمويل «فإن التوقعات قاتمة جدا بالنسبة إلى الأونروا وملايين الأشخاص الذين تساعدهم، ليس في غزة وحسب، لكن أيضا في القدس الشرقية والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا»، حسب قوله.
هيئة التسوية ستسجيب لمواعيد «الفيفا» : فهل ستنجح في إنهاء مهامها في الآجال؟
افاد الشاذلي الرحماني عضو هيئة التسوية المكلفة من الفيفا لتسيير الجامعة التونسية لكرة القد…