مفاجآت البطولة الإفريقية لا تتوقف : «الـفـيل» الإيفـواري ينـتفض ويقـصي حامل اللقب.. موريتانيا تمرّ بجانب الحدث
لم يكن أحد يتوقع أن يكون المنتخب الإيفواري أحد المنتخبات التي ستنافس ضمن الدور ثمن النهائي من كأس إفريقيا، ذلك أن منتخب البلد المضيف للبطولة كان قريبا للغاية من توديع البطولة منذ الدور، حيث كانت مباراته الأخيرة في الدور الأول ضد المنتخب الغيني الاستوائي بمثابة «العاصفة» القوية التي جعلت المنتخب الإيفواري في أزمة حقيقية بما أنه كان معنيا أكثر من أي منتخب آخر مشارك في هذه الدورة بالخروج المبكر، بما أن تلك الهزيمة كانت الثانية له في الدور الأول بعدما خسر ضد المنتخب النيجيري.. لكن المفاجآت التي حصلت في عدة مقابلات وكذلك الحظ لعبا دورا مهما للغاية لإسعاف منتخب «الفيلة» ليكون آخر المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي مستفيدا من نتائج المباريات الأخرى.
ولئن استطاع أن ينجو من فخ الانسحاب المبكر إلا أن ذلك لم يسعف مدربه الأول الذي وقعت إقالته مباشرة بعد الهزيمة برباعية كاملة ضد منتخب غينيا الاستوائية، ليتولى المدرب المساعد تحضير هذا المنتخب استعدادا لخوض «نزال» قوي للغاية في الدور الثاني ضد المنتخب السينغالي حامل اللقب والمرشح الأول للتتويج باللقب القاري للمرة الثانية على التوالي.
حقيقة الميدان لا تعترف بالفوارق
خلال هذه المواجهة «النارية» بين المنتخبين كان المنتخب السنيغالي قريبا للغاية من التأهل بسهولة، خاصة وأنه تمكن من افتتاح باب التسجيل منذ الدقيقة الرابعة، وظل يساير المباراة إلى غاية الدقائق الأخيرة من هذه المواجهة التي شهدت حصول المنتخب الإيفواري على ضربة جزاء غيّرت كليا مسار المقابلة وحكمت على الطرفين باللجوء إلى الوقت الإضافي ثم إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي ابتسم خلالها الحظ للمنتخب المضيف، لينجح في الخروج ببطاقة التأهل إلى الدور الثمن النهائي ويكذب كل التكهنات المسبقة بعد أن انتفض من تحت الرماد واستطاع أن يلعب بكل ندية ضد منتخب سينغالي قوي فشل في التعامل بإحكام مع خصوصية هذه المواجهة ضد المنتخب الإيفواري الذي استفاد من الدعم الجماهيري الكبير، وكذلك من التغييرات المجدية التي قام بها الإطار الفني مقارنة بالمقابلات السابقة.
هفوة ساذجة تحكم على موريتانيا بالخروج
أما في المباراة الثانية التي أجريت مساء أمس الأول، فقد مرّ المنتخب الموريتاني بجانب صنع مفاجأة مدوية، فرغم أنه استبسل ولعب بندية كبيرة ضد منتخب الرأس الأخضر الذي فشل في فك شفرة الدفاع الموريتاني، إلا أن خطأ فرديا واحدا كلّف منتخب «المرابطون» دفع الثمن غاليا، فعندما كانت المباراة تسير نحو التعادل السلبي في وقتها الأصلي، ارتكب مدافع الاتحاد المنستيري ياسين الشيخ وايلي هفوة فادحة استغلها أحد مهاجمي المنتخب المنافس ليحصل على ضربة جزاء كانت كافية لجعل منتخب الرأس الأخضر يسجل ويقتطع بطاقة العبور إلى الدور الثمن النهائي، في حين دفع المنتخب الموريتاني الثمن غاليا وفشل في أن يستمر في رحلة التقدم في هذه البطولة بعد أن استطاع خلال الدور الأول أن يحقق فوزا تاريخيا على حساب الجزائر جعله يمرّ لأول مرة في تاريخه إلى الدور الثاني.
يستعيد توهجه مع المكشر : فـترة الراحة أفادت الفريق.. وتوظيف سـليم للمجموعة
لأول مرة منذ فترة طويلة ينجح النجم الساحلي في تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية في البطولة، ولأ…