في اليوم الثاني من الدور ثمن النهائي : مـصر قـادرة على تجاوز الكونغو.. و غـيـنـيا الاسـتوائيـة لإثبات تألقها
تتواصل منافسات البطولة الإفريقية المقامة حاليا في الكوت ديفوار حيث ستجرى اليوم مقابلتين لحساب الدور ثمن النهائي، وفي اللقاء الأول سيكون المنتخب الغيني الإستوائي في اختبار قوي لكنه ليس مستحيلا ضد منتخب غينيا، حيث سيكون الهدف الأول هو الترشح وتأكيد تألق هذا المنتخب في الدور الأول، أما اللقاء الثاني فيبدو بمثابة الفرصة المواتية أمام المنتخب المصري من أجل تعويض ما فاته في الدور الأول الذي لم ينجح خلاله في تحقيق أي فوز لكنه تأهل بفصل حصده ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات، والمباراة اليوم ضد المنتخب الكونغولي لا تبدو صعبة للغاية على المنتخب المصري صاحب الرقم القياسي في عدد التتويجات بلقب هذه البطولة.
مواصلة المسار بكل ثبات
خلال منافسات الدور الأول أحرج منتخب غينيا الاستوائية نظيره الإيفواري منظم الدورة وكاد يخرجه من السباق مبكرا، ففي مقابلة الجولة الأخيرة استعرض المنتخب الغيني قوته وعبث بالمنتخب الإيفواري ليهزمه برباعية كاملة كانت كافية لإثبات جاهزية هذا المنتخب المتحمس الذي استهل البطولة بتعادل مرضي ضد المنتخب النيجيري قبل أن ينتصر في المباراة الثانية على حساب منتخب غينيا بيساو بأربعة أهداف، وقد أثبت هذا المنتخب قوته الهجومية الضاربة بما أنه استطاع أن يسجل تسعة أهداف كاملة في ثلاث مقابلات فقط مستفيدا في ذلك من التألق اللافت لمهاجمه نسوي الذي يقود حاليا صدارة هدافي البطولة، وفي مواجهة اليوم يمكن التأكيد على أن منتخب غينيا الاستوائية يملك كل الآليات والقدرات التي تجعله يتألق من جديد ويبلغ بالتالي الدور الموالي، خاصة وأنه يواجه منتخبا عرف بعض الصعوبات في الدور الأول.
والحديث هنا يهم منتخب غينيا الذي حصد أربع نقاط في الدور الأول بعد فوز على غامبيا وتعادل مع الكاميرون وهزيمة ضد السينغال، ويمكن القول إن اكتفاء هذا المنتخب بتسجيل هدفين فقط قد يكون بمثابة الدليل على حجم الصعوبات التي يعاني منها هذا المنتخب، وتبعا لذلك من المنتظر أن تكون مواجهة اليوم قوية للغاية وصعبة ضد منتخب يريد أن يؤكد قدراته ويواصل تقدمه بكل ثبات نحو الأدوار المتقدمة.
«الفراعنة» لإعادة ترتيب البيت
خلال الدورات الأخيرة أكد المنتخب المصري أنه يظل أحد أقوى وأبرز المنتخبات في القارة السمراء، والدليل على ذلك أنه بلغ الدور النهائي في مناسبتين وتحديدا في دورة 2017 ودورة 2021، ورغم غياب نجمه وقائده محمد صلاح فإن كتيبة المنتخب المصري قادرة بلا شك على التعامل اليوم بشكل مثالي وجيد في المباراة المنتظرة ضد منتخب الكونغو الديمقراطية، لكن يظل التألق والعبور إلى الدور ثمن النهائي مرتبطا بما يقدمه زملاء أحمد حجازي من الناحية الدفاعية، فإصلاح الأخطاء وتجاوز النقائص يبقى شرطا ضروريا للمرور خاصة وأن شباك الحارس محمد الشناوي الذي سيغيب اليوم بسبب الإصابة تلقت ستة أهداف كاملة في الدور الأول.
ومن جهته سيبحث المنتخب الكونغولي عن استغلال هذه الفرصة للعودة مجددا إلى الواجهة، وما قدّمه في الدور الأول يجعله منافسا قويا وخصما عنيدا للمنتخب المصري، حيث أنه لم ينهزم في أية مناسبة لكنه لم ينتصر أيضا وحقق التعادل في ثلاث مناسبات وأهمها التعادل ضد المنتخب المغرب المرشح القوي للغاية للمنافسة بقوة على اللقب، ولهذا الاعتبار سيكون العنوان الرئيسي لمقابلة اليوم هو تحقيق الفوز بالنسبة إلى كلا المنتخبين والاستمرار في رحلة البحث عن الوصول إلى الأدوار المتقدمة.
بالتوازي مع عودة السلطاني : الجبالي مرشح لاستعادة مكانه في مواجهة باجة
بعد الاكتفاء بتعادلين على التوالي خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز ا…