مشروع البطاقة وجواز السفر البيومتريين : مرحلة جديدة في استعمال التكنولوجيا وتقريب الخدمات وتبسيط الإجراءات
صرحت رئيسة لجنة الحقوق و الحريات بمجلس نواب الشعب هالة جاب الله، بأنّ تاريخ انطلاق وزارة الداخلية في استخراج بطاقة التعريف و جواز السفر البيومتريين مرتبط بالمصادقة على تنقيح قانوني الوثيقتين في البرلمان، حيث ينتظر تفعيل العملية على أرض الواقع في وقت وجيز بعد مصادقة المؤسسة التشريعية.
وأفادت هالة جاب الله أنّه سيتم تدريجيا الانطلاق في استخراج بطاقة التعريف البيومترية في مراكز أمن نموذجية ثم تعميم البرنامج على جميع المراكز الأمنية.وأوضحت أن بطاقة التعريف البيومترية ستتضمن معطيات اجبارية وأخرى اختيارية مضيفة أنه سيتم حذف المهنة من البطاقة الجديدة و تخزين بصمة الابهام و الصورة الفوتوغرافية في الشريحة الالكترونية للبطاقة.
وخلال جلسة عقدتها لجنة الحقوق والحريات الأربعاء 24 جانفي 2024 استمعت خلالها إلى وزير تكنولوجيات الاتصال حول مشروع القانون الأساسي المتعلّق بتنقيح وإتمام القانون عدد 27 لسنة 1993 المؤرّخ في 22 مارس 1993 المتعلّق ببطاقة التعريف الوطنية ومشروع القانون الأساسي المتعلّق بتنقيح وإتمام القانون عدد 40 لسنة 1975 المؤرّخ في 14 ماي 1975 المنظم لجوازات السفر ووثائق السفر.وقد انضمت إلى الجلسة كل من لجنة الأمن والدفاع والقوات الحاملة للسلاح ولجنة تنظيم الإدارة وتطويرها والرقمنة والحوكمة ومكافحة الفساد أكّد خلالها وزير تكنولوجيات الاتصال في كلمته أهمية مشروعي القانونين في المرور ببلادنا إلى مرحلة جديدة في استعمال التكنولوجيا من أجل تسهيل حياة المواطن وتقريب الخدمات وتبسيط الإجراءات . وأضاف أن الوزارة تأخذ بعين الاعتبار المخاطر المحتملة في علاقة بالمعطيات الشخصية وهي مستعدة لتلافيها وفقا لخيارات تكنولوجية تكفل سلامتها وتحميها من الاختراق. ودعا بناء على ذلك إلى الإسراع في المصادقة على مشروعي القانونين للتمكن من المرور إلى مرحلة هامة تواكب فيها بلادنا التطورات التكنولوجية المتسارعة في مجال الرقمنة. وأضاف أنه لن تكون هناك أي كلفة زائدة في استخراج الوثائق البيومترية بحكم أنه من دور الدولة تحمّلها.
وقد أثار النواب عدة مسائل تتصل بأحكام القانون وأهدافه كالضمانات الفنية لسلامة المعطيات الشخصية، ودور الهياكل التابعة للوزارة في إرساء مشروع البطاقة وجواز السفر البيومتريين والسجل الوطني للعناوين وكلفة البطاقة.
في هذا السياق قدّم الوزير جملة من التوضيحات التقنية بخصوص حماية المعطيات الشخصية من الاختراق أو التداول غير القانوني وتشفير البيانات وتنظيم الولوج إليها ممّن يخوّل لهم القانون ذلك. وبيّن الدور الإسنادي والأفقي لمختلف هياكل الوزارة التي تعمل بالتنسيق مع وزارة الداخلية في إرساء المنظومة الجديدة كالمركز الوطني للإعلامية والوكالة الوطنية للمصادقة الالكترونية والوكالة الوطنية للسلامة السيبرنية. وفي ما يتعلٌق بالسجل الوطني للعناوين أفاد الوزير أنه بصدد الإنجاز وأنه سيساعد بشكل كبير على تنظيم وتوحيد وتحيين البيانات المختلفة لدى الهياكل الوزارية والمؤسسات في كافة القطاعات بما يضمن نجاعة أكبر في الخدمات المسداة إلى المواطن.
نحو إعداد خطّة وطنيّة حول التماسك الأسري
التفكك الأسري يعد معضلة حقيقية وظاهرة اجتماعية تشي بها العديد من التمظهرات والأكيد ان التف…