المنتخب بأجنحة مكسورة : كشريدة بعيد عن مستواه والقادري بلا خيار بديل
تحمّل علي معلول تبعات الهزيمة أمام ناميبيا وخسر مكانه الأساسي حيث ظهر علي العابدي في لقاء مالي ليكون اللاعب الذي يصنع الفارق في المقابلة بعد أن قدم مستوى جيدا للغاية وكان من أفضل اللاعبين في المواجهة التي حسمها التعادل، ولكن في المقابل ظل وجدي كشريدة مختفياً وتفادى النقد والانتقاد وكأنه غير معني بحسابات التعادل في المقابلة الأخيرة، ولم يُطالب أحد بتغييره أو استبداله، فهو مازال ينفق من رصيده في كأس العالم عندما كان نجما مميزا في اللقاء الأخير.
وظهر كشريدة بعيدا عن مستواه العادي وهو الذي تعود أن يصنع الفارق باستمرار بصعوده لدعم الهجوم وتوفير الحلول للمنتخب الوطني وخلق التوازن مع علي معلول أو علي العابدي ولكن الجناح الطائر مازال يتحسس طريقه إلى حدّ الان ولم يجد الحلول ليقدم الإضافة، وبات مهدّدا فعليا بخسارة مكانه الأساسي في المنتخب إن تابع العروض المخيبة للآمال التي يقدمها والتي لا تساعده على تأمين مكان أساسي في حسابات «نسور قرطاج» مع تقدم البطولة وتقدم المنافسة التي سيحتاج خلالها المنتخب إلى خدمات كل اللاعبين وإلى التوازن بين مختلف الجهات حتى يمكنه أن يربك حسابات المنافسين.
غياب التكافئ
قدم علي معلول الإضافة في المقابلة الأولى رغم أنه دفع الثمن باهظا فقد صعد للهجوم باستمرار وحاول صنع الفارق عبر مساعدة إلياس العاشوري أو يوسف المساكني، وفي اللقاء الثاني قلب علي العابدي الطاولة على الجميع بفضل مستواه الرائع الذي مكن المنتخب من التعديل.
وبين الثنائي علي معلول وعلي العابدي، نجا كشريدة من الانتقادات وهو الذي لم يقدم أي إضافة إلى المنتخب الوطني في المقابلتين بعد أن كان من أفضل اللاعبين في مركزه وتغلب على العديد من اللاعبين وخاصة محمد دراغر وغيث الزعلوني من النادي الإفريقي غير أنه لم يكن مُوفقا إلى حدّ الان.
ولا يبدو المنتخب الوطني متوازنا، فالجهة اليسرى ناشطة وتصنع الخطر باستمرار ولكن الجهة اليمنى لا تبدو معنية بحسابات بناء اللعب فسواء لعب المساكني يمينا أو عوضه العاشوري، كان كشريدة مكتفيا بالدور الدفاعي محاولا الدفاع عن منطقته وعدم المخاطرة وقد يكون المدرب جلال القادري طلب من لاعبه عدم الصعود خوفا من غياب التوازن ولكن هذا الأمر لا يبدو منطقيا بالنظر إلى الضعف الذي رافق المحترف في الدوري اليوناني وهو ما يجعل المنتخب يعتمد على رواق دون غيره وقد يكون هذا هو سبب ميل العاشوري والمساكني إلى اللعب على اليسار نظرا لوجود دعم من معلول أو العابدي.
دون منافس
لا يبدو كشريدة مهدداً بشكل فعلي بخسارة مكانه في تشكيلة المنتخب الوطني، والسبب واضح وهو غياب لاعب قوي يمكنه أن يزيحه من الجهة اليمنى، فالقادري اختار يان فاليري ليكون بديلا لكشريدة ولكن لاعب أنجيه لا يستحق المشاركة في البطولة والقادري فقط يثق في قدراته فهو لم يقدم أي دليل على أنه يستحق اللعب أساسيا وبالتالي فإن كشريدة غير مهدد منطقيا بفقدان مكانه رغم أن القادري قد يعمد إلى التغييرات في المقابلة القادمة لإحداث التوازن بالنظر إلى قوة منتخب جنوب أفريقيا.
وفي انتظار ما سيقرره القادري بخصوص كشريدة، فإن ابن النجم الساحلي سابقاً يمكنه أن يصنع الفارق مجددا ويستعيد الاعتبار خاصة وأن روحه المعنوية العالية تعطيه الفرصة من أجل صنع الفارق وقيادة المنتخب الوطني نحو برّ الأمان لا سيما وأن الجميع سيراقب صعود علي العابدي في المقابلات القادمة ولهذا يجب على كشريدة أن يرفع مستواه من أجل تدارك الموقف وتأمين الاستمرار في الظهور أساسيا في صفوف المنتخب الوطني لأن الوضع الان لا يحتمل أن يبقى المنتخب يلعب بجناح طائر وآخر مكسور بل إن التوازن سيكون ضرورياً.
المنتخب الوطني يستعد لمواجهة جزر القمر: البنزرتي يُـعيد تشكيل خط الوسط
انطلق المنتخب الوطني منذ يوم أمس في التحضير لمقابلته الأولى التي ستج…