2024-01-21

عدم خوض بطولة إستعدادية قبل أستراليا المفتوحة خيار فاشل جنى على جــابر مبكرا

ودعت أنس جابر المصنفة السادسة عالميا بطولة أستراليا المفتوحة أولى بطولات «الغراند سلام» من الدور الثاني بعد الخسارة أمام اللاعبة الروسية ميرا أندريفا بهزيمة قاسية تعد من الهزائم الأكثر صعوبة في مسيرتها الإحترافية. وكانت جابر خارج النص في أول اختبار حقيقي وامتحان للوقوف على مدى جاهزيتها البدنية والفنية والذهنية لمدى قدرتها على رفع التحدي والذهاب بعيدا في منافسات الموسم الجديد الذي تراهن فيه على استعادة مكان ضمن قائمة «التوب5» لكن سريعا أصيبت جماهير «وزيرة السعادة» بخيبة أمل كبيرة. ومن الأسباب المباشرة التي ساهمت في تعقيد وضعية اللاعبة التونسية هو خيار عدم خوض أي بطولة رسمية قبل دخول غمار بطولة أستراليا المفتوحة فئة 2000 نقطة فجابر بعيدة عن المنافسات وأجواء المقابلات الرسمية لفترة طويلة واكتفت بلقاء استعراضي في المملكة السعودية ضد البيلاروسية أرينا سبالينكا وصيفة الترتيب العالمي للاعبات المحترفات. وبلغة الأرقام تعود اخر مواجهة رسمية لأنس جابر قبل أستراليا المفتوحة إلى شهرين وأسبوعين ضد المصنفة الأولى عالميا إيغا شفوتنيك ضمن منافسات الجولة الختامية على الأراضي المكسيكية وبالتالي كان من الضروري على جابر المشاركة في بطولة رسمية قبل أستراليا المفتوحة. وتكبدت جابر 9 هزائم في اخر 20 مواجهة رسمية أي أنها اكتفت بالفوز في 50بالمائة من مواجهتها الرسمية فقط في الفترة الماضية وهي نسبة ضئيلة وهزيلة تؤكد المعاناة الكبيرة التي تعانيها البطلة التونسية منذ نهاية الموسم الجاري. ومنطقيا تؤدي الأسباب ذاتها إلى نتائج مماثلة وبالتالي لم تتعظ جابر من أخطاء الماضي وهي بصدد تكرار السيناريو نفسه مع بداية الموسم الجديد ما يفرض عليها مراجعات عميقة وقرارات موجعة حتى لا تخسر أكثر مما فقدته.

خوف مبالغ فيه

في الجهة المقابلة يمكن تبرير خيار جابر بعدم دخول أي بطولة استعدادية قبل «الغراند سلام» بتفادي تكرار سيناريو الموسم الماضي حين أصيبت في بطولة أديليد ودخلت بطولة أستراليا المفتوحة بإصابة على مستوى الظهر فرضت عليها توديع المسابقة مبكرا لكن تقريبا النتيجة ذاتها تكررت بسيناريو مختلف. وبالغت أنس جابر في مخاوفها من إمكانية التعرض إلى إصابة خصوصا وأنها كانت تعي تماما قدرتها على الذهاب بعيدا في بطولة أستراليا المفتوحة والمكاسب التي ستحققها رياضيا من التقدم لأقصى شوط ممكن ومن أبرزها ضمان نقاط أكبر في عدادها بعد أن غادرت مبكرا في الموسم الماضي. ومنطقيا ستجد جابر صعوبات بالجملة في الفترة القادمة خصوصا على الصعيد البدني وهو المشكل ذاته الذي عاشته في الموسم الماضي، ذلك أنها لن تجد نسق المقابلات سريعا بسبب التقطعات في المشاركات في المقابلات الرسمية.

أي دور للمدرب؟

يواجه عصام الجلالي مدرب أنس جابر انتقادات لاذعة منذ الموسم الماضي حيث يرى عدد من النقاد والمتابعين لعالم الكرة الصفراء أن الوقت قد حان لتغيير الإطار الفني والتعويل على كفاءات عالمية في كل المجالات والابتعاد عن منطق العاطفة، وبات الجلالي على صفيح ساخن حيث يعيش ضغطا كبيرا من الموسم الماضي بسبب التراجع الرهيب لمستوى ونتائج أنس جابر على جميع المستويات فيما لم يستطع التدخل لإعادتها إلى الطريق الصحيحة وهو ما يؤكد أنه لم يعد قادرا على تقديم الإضافة وضخ دماء جديدة أصبح ضرورة حتمية بالنسبة إلى ممثلة التنس التونسي والعربي. وبالنسبة إلى بداية الموسم الجديد كان من المفترض أن يقع التشاور مليّا بخصوص خيار عدم خوض أي بطولة استعدادية قبل أستراليا المفتوحة خصوصا وأن الاطار الفني يعي أن لاعبته بعيدة عن المنافسة لأكثر من شهرين ومن غير المنطقي الدخول مباشرة للعب بطولة بنسق قوي في «الغراند سلام».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

فشل في إثبات قيمته : الـغـانـي شـوكـان ضـمـن قـائـمـة الـمـغـادريـن فــي الـمـيـركـاتـو الــشـتـــوي

بعد أن أشرنا في عدد سابق إلى تحديد بعض العناصر التي تم وضعها على قائمة المغادرين في سوق ال…