تونس – مالي 1-1: نقطة تبقي على آمال الترشح وتعادل بطعم الهزيمة
اكتفى المنتخب الوطني بنقطة يتيمة في مواجهته الثانية في كأس افريقيا المقامة في الكوت ديفوار ضد نظيره المالي الذي انفرد بصدارة المجموعة الخامسة برصيد 4 نقاط، ورغم التحسن النسبي في الأداء مقارنة بالمباراة الفارطة ضد ناميبيا فإن الفشل في تحقيق الفوز الأول جعل الوضعية معقّدة ليكون الفوز حتميا في المباراة الختامية للدور الأول ضد جنوب افريقيا وبالتالي فإن النقطة التي حققها “نسور قرطاج” ضد مالي قد يكون وزنها من ذهب في صورة تجاوز العقبة القادمة بنجاح.
وأجرى المدرب جلال القادري ثلاثة تغييرات مقارنة باللقاء الفارط بإقحام علي العابدي في الرواق الدفاعي الأيسر وعيسى العيدوني وحمزة رفيعة في وسط الميدان مع تغيير تمركز القائد يوسف المساكني الى قلب هجوم، ورغم أن المبادرة بالهجوم كانت للمنتخب الوطني بمحاولتين أبرزهما من مخالفة جانبية نفّذها أنيس بن سليمان أبعدها الحارس ديارا بصعوبة فإن الردّ المالي كان سريعا وناجعا حيث استغل سنياكو خطأ فادحا من الدفاع ليصوّب كرة ارتطمت بالقائم الأيمن للحارس بشير بن سعيد وسكنت المرمى في الدقيقة العاشرة، ولم يتأثر زملاء يوسف المساكني بالسيناريو المعاكس لمجريات اللعب حيث نظّموا صفوفهم سريعا ليقترب المساكني من التعديل بعد ضربة رأسية حوّلها المدافع نياكاتي بصعوبة الى الركنية قبل أن ينهي علي العابدي عملا هجوميا متميزا بتمريرة حاسمة لحمزة رفيعة الذي عدّل النتيجة في الدقيقة 20.
وتواصل اللعب سجالا بين الطرفين مع أفضلية نسبية للنسور المالية التي كسبت معركة وسط الميدان وحاولت مباغتة المرمى التونسي بالتصويب من خارج منطقة الجزاء على غرار محاولة دومبيا في الدقيقة 39 في حين وجد المنتخب الوطني صعوبات في التدرج بالكرة والانتقال من الحالة الدفاعية الى الحالة الهجومية رغم اجتهاد علي العابدي الذي كان رجل الشوط الأول وقريبا من تسجيل الهدف الثاني بعد تصويبة قوية من خارج منطقة الجزاء مرّت فوق المرمى بقليل.
دون جديد
تواصلت الخطورة المالية في بداية الشوط الثاني حيث كاد الحارس بشير بن سعيد يقع في المحظور عندما أخطأ في الخروج لكن الدفاع أنقذ الموقف ثم صوّب دومبيا كرة جانبت المرمى في الدقيقة 51، وحاول المنتخب الوطني امتصاص الضغط المالي من خلال نسج بعض العمليات السريعة والمعاكسة غير أن الاعتماد على التوزيعات العالية سهّل مهمة زملاء حيدارا الذين يمتازون بطول القامة.
وتأخرت تغييرات المدرب جلال القادري الذي لعب ورقتي سيف الله اللطيف ثم بسام الصرارفي على أمل الاستفادة من سرعتهما في عكس الهجمة غير أن المنتخب المالي اقترب من تسجيل الهدف الثاني بعد توزيعة في عمق الدفاع التونسي الذي أبعد الخطر قبل أن يحوّل كوياتي تصويبة اللطيف الى الركنية في الدقيقة 79، وعاش المنتخب الوطني لحظات عصيبة في نهاية المقابلة رغم دخول محمد علي بن رمضان وسيف الجزيري ذلك أن الارهاق لاح على أكثر من لاعب كما غابت الصلابة عن وسط الميدان والدفاع الذي ارتكب عديد الهفوات على مستوى التمركز كاد يدفع ثمنها غاليا وخاصة بعد ركنية وتصويبة من البديل سيسوكو مرّت فوق العارضة ومخالفة نياكاتي في الوقت بدل الضائع والتي حاذت المرمى لينتهي اللقاء بتعادل لا يرضي كثيرا المنتخب الوطني الذي أصبح تأهله مرتبطا بنتائج المنافسين في صورة فوز ناميبيا على جنوب افريقيا اليوم.
وقد مثّل المنتخب الوطني في هذا اللقاء: بشير بن سعيد – وجدي كشريدة – منتصر الطالبي – ياسين مرياح – علي العابدي – الياس السخيري – عيسى العيدوني – حمزة رفيعة (بسام الصرارفي) – أنيس بن سليمان (محمد علي بن رمضان) – الياس العاشوري (سيف الله اللطيف) – يوسف المساكني (سيف الجزيري).
نهاية المباراة! 🔚
🇹🇳 تونس 1-1 مالي 🇲🇱
مباراة قوية بين المنتخبين تنتهى بالتعادل الإيجابي ضمن مباريات المجموعة الخامسة! 🤝#TotalEnergiesAFCON2023 | #أمم_إفريقيا_2023 | #TUNMLI pic.twitter.com/qCSmFArsPo
— CAF – عربي (@caf_online_AR) January 20, 2024
العدوان على غزة : قصف مكثف على الشمال يحول دون وصول المساعدات
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) استهدف جيش الاحتلال الصهيوني شمال قطاع غزة بقصف مكثف وأغلق …