2024-01-20

القادري في أصعب لقاء : أمـام مـالي انـطلــقت التجربة.. وضــد مـالـــي يــبــحــث عــن بــدايــة جـديـدة

كان جلال القادري نجم المشاركة التونسية في نهائيات النسخة الماضية من كأس إفريقيا، عندما قاد المنتخب الوطني في لقاء واحد كان أمام نيجيريا في ثمن النهائي، ونجح في وضع الخطة المناسبة التي حدت من خطورة المنافس قبل أن يبرز يوسف المساكني ويسجل هدفا قاد “النسور” إلى الانتصار 1ـ0 في واحدة من أقوى المباريات التي لعبها المنتخب التونسي في البطولة، باعتبار أنه انتصر أيضا على منافس كان يمثل كابوساً بالنسبة إلى المنتخب الوطني ومنعه من الانتصار والتقدم في المسابقة في عديد المناسبات. وهو انتصار ساعد القادري على تغيير المعادلة بشكل كامل، حيث نصبته الجامعة التونسية مدرباً مكان منذر الكبير، وذلك مباشرة بعد نهاية المشاركة في النهائيات فقد كان أول قرار يتخذه المكتب الجامعي بعد توديع البطولة أمام بوركينافاسو.

وبعد مرور مقابلة واحدة في نسخة الكوت ديفوار، بات القادري الخاسر الأكبر من المشاركة التونسية ومهدداً بفقدان مكانه في المنتخب، ذلك أن القادري نفسه سينسحب من مهامه في حال خسر مباراة اليوم أمام المنتخب المالي لأسباب عادية وبعد أن أفلت من شبح الإقالة إثر الخسارة السابقة، فإن الوضع اليوم سيختلف بشكل كامل ولكنه قادر على الصمود أو الاستمرار وسيترك مكانه إلى أحد مساعديه مثلما حصل في النهائيات السابقة عندما ودّع الكبير مهامه وترك منصبه إلى القادري مكرهاً.

القادري ومالي وقصة كبيرة

انطلقت مسيرة جلال القادري مع المنتخب الوطني مدرباً أولاً، بمواجهة مالي في مارس 2022 في تصفيات كأس العالم، ليحقق التأهل بأداء دفاعي جيد وهجومي دون المأمول غير أن الأهم تحقق وهو التأهل إلى مونديال قطر، ولهذا فإن القادري ارتبط كثيرا بمنتخب مالي في مسيرته ذلك أن اخر لقاء خاضه المنتخب الوطني في غياب القادري كان أيضا أمام مالي في صيف 2021 وهو لقاء ودّي اتخذت بعده الجامعة التونسية لكرة القدم، قراراً بدعم الإطار الفني بمدرب مساعد جديد.

ويمكن لمنتخب مالي أن يكتب السطر الأخير في مسيرة القادري مع المنتخب الوطني، مثلما قد يمنحه فرصة إضافية من أجل الاستمرار والتقدم في البطولة، فكل الخيارات تبقى قائمة بلا شك إلى حدّ الان وكلّ الفرضيات واردة في هذه المسابقة ولهذا فإن القادري سيكون في أصعب اختبار اليوم وهو ضمان الاستمرار في منصبه مدرباً لنسور قرطاج حتى يضمن رفع التحدي والرحيل بعد النهائيات من الباب الكبير باعتبار أن حصاده مع المنتخب من حيث الأرقام يعتبر جيداً قياسا بغيره من المدربين ولكن لا يمكن قبول توقف الرحلة عند هذا الدور ومن الضروري أن ينجح القادري في قيادة المنتخب الوطني إلى برّ الأمان حتى تستمر الرحلة في النهائيات ويكون المنتخب الوطني قادرا على إسعاد الجماهير التي تنتظر منه تألقاً في مختلف المسابقات وكان الجميع يأمل في أن تكون البداية أفضل ولكن اليوم يمكن تعديل كل الأمور وكسب المعركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الهجوم هاجس المنتخب الأول : اللطيف والجويني مؤكدان وثالثهما مجهول

سيكون المنتخب الوطني مطالباً بإيجاد حلّ لمشاكله الهجوميّة في سبيل تحقيق الانتصار على منتخب…