التغييرات تفرض نفسها على القادري : رفيع أو السليتي منذ البداية
سيكون جلال القادري مجبرا على القيام بتغييرات على تشكيلة المنتخب الوطني خلال المواجهة أمام منتخب مالي، باعتبار أنه لا يملك الكثير من الخيارات غير الانتصار، ورغم أن كل حسابات التأهل تبقى قائمة إلى الجولة الأخيرة باعتبار أن المنتخب الوطني يمكنه التأهل في حال حقق انتصاراً وحيدا إلا أن القادري يعلم أن المجازفة لن تكون مفيدة في هذه الفترة ومصيره بات على المحك فالفشل في تخطي عقبة مالي يعني أنه سيخسر بنسبة كبيرة مكانه قبل الجولة الثالثة من النهائيات.
وبالنظر إلى الفشل الذي رافق أداء المنتخب الوطني في المقابلة الماضية فإن التغييرات مؤكدة ولكنها قد تكون على الصعيدين التكتيكي والبشري ذلك أن الاختلاف بين أداء العناصر الوطنية في الشوط الأول من المواجهة أمام ناميبيا والثاني في المقابلة نفسها يؤكد حتما أن المنتخب الوطني مجبر على البحث على مزيد التعديلات حتى يكون قادرا على التعامل مع منافس أفضل بكثير من المنتخب الناميبي بما أن المنتخب المالي يتألق باستمرار في دور المجموعات ويعتبر من أكثر المنتخبات التي سببت صعوبات بالنسبة إلى المنتخب الوطني في الدورات الماضية والفوز عليه لن يكون أمرا سهلا مثلما حصل في الدورة الماضية عندما انتصر على المنتخب الوطني في أول مقابلة من البطولة.
الدفاع: العابدي يعود
لم يكن علي معلول موفقا في اللقاء الماضي، ورغم أن مستواه كان أفضل بكثير من وجدي كشريدة إلا أن عدم وجود بديل جيد لكشريدة سيدفع القادري إلى التفكير في منح الفرصة إلى العابدي ليستعيد مكانه الأساسي في التشكيلة وهو خيار يطرح بقوة بما أن الانتظارات من علي معلول كانت كبيرة بعد المقابلة الأولى ولكنه لم يكن في قيمة مستواه العادي الذي ميزه في السنوات الماضية وجعل منه واحداً من أفضل اللاعبين في مركزه، وهذا لا يعني أن التغيير مؤكد باعتبار أنه سيكون من الظلم تحميل معلول مسؤولية الفشل الذي رافق المنتخب في اللقاء الأول ولكن هناك توجه إلى منح الفرصة إلى العابدي في هذه المقابلة للاستفادة من انتعاشته البدنية.
وطبعا يمكن للعابدي ومعلول أن يجتمعا معا في حال قرّر القادري خيار العودة إلى الاعتماد على ثلاثي في المحور بعد الصعوبات الدفاعية الكبيرة التي واجهت المنتخب في اللقاء الماضي والتي جعلته غير قادر على احتواء هجوم ناميبيا الذي لا يملك الكثير من النجوم.
الوسط: العيدوني مؤكد
حجز عيسى العيدوني مكانا أساسيا في وسط ميدان المنتخب الوطني ولن يكون القادري قادراً على استبداله مستقبلا بعد أن شكل دخوله أمام ناميبيا نقطة تحول في المقابلة ووفر الكثير من الحلول التي ساعدت المجموعة، وانطلاقا من المقابلة أمام مالي فإن العيدوني أصبح أساسيا بانتظام في وقت سيكون فيه إسم اللاعب الثالث في الوسط غامضا بسبب الكثير من الخيارات فحمزة رفيع يبدو مرشحا ليكون أساسيا في هذه المقابلة بعد أن ظلمه القادري في اللقاء الماضي بحرمانه من اللعب أساسيا وعدم الاعتماد عليه أثناء المقابلة ولكن هذه المرة فإن الوضع يبدو مختلفا. كما أن نعيم السليتي أصبح منافسا على اللعب منذ البداية وهو يتنافس مع حمزة رفيع إلا في حال قرّر القادري تغيير تركيبة الهجوم وهي الفرضية الوحيدة التي تسمح بمشاهدة رفيع والسليتي معا، فالمؤكد أن محمد علي بن رمضان وأنيس بن سليمان لن يشاركا منذ البداية.
الهجوم: بلاعبين أو ثلاثة؟
مبدئيا سيكون هيثم الجويني ويوسف المساكني في الموعد باعتبار أن الجويني هو قلب الهجوم المتاح حالياً والمساكني كان أفضل لاعب في المقابلة الماضية، ويبقى خيار الاعتماد على العاشوري قائما باعتبار أنه قادر على اللعب في عديد المراكز الهجومية مثلما قد يختار القادري تغييره بنعيم السليتي أو سيف الدين اللطيف.
بعد الخسارة الأخيرة : سانتوس يبحــــــــث عن حلـــول مختلفة
كانت اختيارات المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس مفاجئة نسبيا خلال المقابلة…