لا جديد يذكر ولا قديم يعاد : خيبة أمــــل مـضــاعــفـة بـطلتها أنس جابر
عمقت النجمة التونسية أنس جابر المصنفة السادسة عالميا جراح الجماهير التونسية التي لا زالت تحت صدمة هزيمة منتخب كرة القدم ضد نامبيا لتزيد متاعبهم عبر هزيمة قاسية وغير متوقعة ضد اللاعبة الروسية ميرا أندريفا المصنفة 47 عالميا بمجموعتين دون رد بواقع 6-0 و6-2 في مواجهة لم تستغرق إلا 56 دقيقة وهو اللقاء الأول في سجل المواجهات المباشرة بين اللاعبة التونسية ومنافستها الروسية التي تعّد من أبرز المعجبات بأنس جابر وطريقة لعبها مثلما صرحت بذلك في وقت سابق. وفجرت اللاعبة الروسية صاحب الـ16 عاما أكبر المفاجات المدويّة للدور الثاني من بطولة أستراليا المفتوحة أولى بطولات «الغراند سلام» لتطيح بجابر التي كانت خارج النص ولم تقدر على مجاراة نسق منافستها التي استحقت الانتصار عن جدارة واستحقاق وحققت أكبر انتصار في مسيرتها الاحترافية. وأصبحت الروسية ميرا اندريفا أصغر لاعبة تفقد اقل من 3 أشواط ضد لاعبة من التوب 10 في بطولة «غراند سلام» منذ يلينا دوكيتش في ويمبلدون سنة 1999 وهو ما يؤكد أن هذه اللاعبة تملك مستقبلا واعدا وستكون من أبرز الأسماء القادمة على مهل في قادم السنوات.
جابر والهزائم القاسية
لم تتعود اللاعبة التونسية أنس جابر المصنفة السادسة عالميا على تلقي هزائم قاسية مماثلة لما عاشته في الفترة الأخيرة، ففي اخر 5 لقاءات رسمية لممثلة التنس التونسي تلقت أنس أقسى الهزائم في مشوارها الاحترافية حيث انهزمت ضد الأمريكية كوكو غوف بواقع 6/0 6/1 ثم خسرت ضد ايغا شفينوتيك 2-6 و1-6 ثم ضد ميرا أندريفا في اللقاء الأخير 2-6 و0-6 ما يؤكد أن اللاعبة التونسية قد تراجعت بشكل رهيب وبات من الضروري الوقوف على أسباب هذا الانهيار الملحوظ بعد أن كانت قبل عام تقريبا واحدة من أبرز اللاعبات على الساحة العالمية. ومن الواضح أن أنس تحتاج إلى تغيير للأجواء الفنية والتكتيكية لكنها ترفض رفضا قطعيا تغيير طاقمها الفني المتكون من المدرب عصام الجلالي والمعد البدني كريم كمون ما يزيد الوضع تعقيدا ويطرح أكثر من نقطة استفهام بعد أن ساد التفاؤل بإمكانية عودة النجمة التونسية من أوسع الأبواب ومحاولة بلوغ أشواط متقدمة على الأراضي الأسترالية من أجل ضمان أكبر عدد من النقاط على مستوى التصنيف العالمي للاعبات المحترفات قبل أن تصاب جميع الأطراف بخيبة أمل غير منتظرة.
الحلول موجودة ولكن
بات من الضروري أن تعيد أنس جابر مراجعة خياراتها وتعديل أوتارها قبل خسارة موسم اخر وتكرار سيناريو الموسم الماضي، حيث تأكد بشكل واضح أن «وزيرة السعادة» تحتاج إلى ضخ دماء جديدة وتغيير أسلوبها على مستوى اللعب بعد أن أصبحت كتابا مفتوحا لجميع منافساتها وبالتالي لم تعد قادرة على فرض مستواها أمام مصنفات من خارج قائمة «التوب10» ما جعل الهزائم تتالى في الفترة الماضية. وبلغة الأرقام تكبدت أنس جابر 6 هزائم في اخر 10 مواجهات رسمية وهو رقم يؤكد حالة الانهيار الرهيبة لمستوى ونتائج النجمة التونسية التي كانت قبل وقت غير بعيد المصنفة الثانية عالميا واحدى المرشحات البارزات لصدارة التصنيف العالمي للاعبات المحترفات.
إلياس السخيري لـ”الصحافة اليوم” : شـخصـية الـبـنـزرتي اسـتـثنائية
سجّل التربص الجاري للمنتخب التونسي على هامش مواجهتي جزر القمر ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا ع…