2024-01-17

بن يونس يستمر في تدريب الفريق : الصعـوبـــــــــــات المالية وتغيـّر الأهداف فرضا بقاءه

بات من شبه المؤكد أن يواصل عماد بن يونس تدريب النجم الساحلي إلى نهاية الموسم الجاري، وبعد أن وقع الحديث عن وجود توجّه جدي وحاسم يقضي بإقالته والتعاقد مع مدرب جديد وتحديدا بعد هزيمة النجم في مباراة «السوبر» التونسي ضد الأولمبي الباجي، يبدو أن كل المعطيات الراهنة تغيّرت كليا ولم يعد هناك تحمس لتغيير الإطار الفني، الأمر الذي سيسمح لبن يونس بالتمتع بفرصة أخرى حتى يثبت أنه يستحق أن يكون المدرب الأول للنجم الساحلي فيما تبقى من منافسات هذا الموسم.

ضرورة مالية

في هذا السياق يمكن الحديث عن الأسباب الكامنة عن تغير سياسة النادي فيما يتعلق بالإطار الفني، والثابت في هذا المجال أن الظرف الراهن سواء من الناحية الإدارية أو المالية يحول دون التعاقد مع مدرب آخر يمكن أن يستجيب لتطلعات أحباء النجم، ذلك أن رحيل بن يونس في هذا الظرف بالذات يقضي بضرورة إيجاد البديل المناسب الذي يتماشى مع قدرات النادي من الناحية المالية، وهذا الأمر يعني التعاقد مع مدرب محلي لا يشترط الحصول على مبلغ مالي هام، وهو أمر صعب للغاية في ظل «شح» السوق التونسية من ناحية وارتباط أغلب المدربين المرشحين لتولي هذه المهمة بعقود مع فرق أخرى من ناحية أخرى، ولهذا السبب حصل انقسام كبير خلال الفترة الأخيرة بين عدد من أعضاء الهيئة المديرة، قبل أن يتم حسم الجدل من خلال التوجّه إلى عدم إجراء أي تغيير على مستوى الإطار الفني.

بقاء جنيح يخدم مصلحة بن يونس

أما المعطى الثاني، فهو مرتبط بواقع الفريق من الناحية الإدارية، حيث تفيد المعطيات الحالية إلى أن عثمان جنيح الذي سبق له منذ خمسة أيام تقريبا الإعلان عن رحيله من منصبه على رأس النجم الساحلي يبدو أنه تراجع عن قراره بعد اجتماعه بعدد من الأطراف المؤثرة في محيط النادي، ومن المتوقع وفق التطورات الأخيرة أن يستمر جنيح في رئاسة الفريق إلى موفى الموسم الحالي، والثابت أن هذا الأمر خدم كثيرا مصلحة بن يونس الذي تربطه علاقة وطيدة بالرئيس الحالي الذي يثق كثيرا في كفاءة الإطار الفني وقدرته على تحقيق بعض المكاسب هذا الموسم، كما أن بقاء جنيح يعني بالضرورة استمرار الوضع المالي على ما هو عليه، أي أنه من الصعب للغاية إيجاد حلول جديدة من شأنها أن تساعد بشكل سريع على إنعاش خزينة النجم الساحلي، وبالتالي يبدو من الصعب للغاية التفكير حاليا في إحداث تغيير على مستوى الإطار الفني والعثور على المدرب المناسب والمؤهل لتعويض بن يونس دون دفع مبلغ مالي كبير.

النجاح ممكن

ويرى البعض الآخر أن عماد بن يونس يمكن له أن يحقق النجاح المنشود في صورة تمكنه من تغيير واقع الفريق والبحث عن حلول جديدة تبدو مختلفة تماما عما هو موجود في الظرف الراهن، والحديث هنا يندرج ضمن سياسة جديدة قد يتم اعتمادها تتعلق بالعمل منذ الآن على تشبيب الفريق ومنح الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين الشبان للعب مع الفريق الأول، وهنا يمكن التأكيد على أن الأهداف المرسومة في بداية الموسم يبدو أنها بصدد التغير، حيث لم يعد الهدف الأساسي هو المنافسة على لقب البطولة وكذلك على لقب رابطة الأبطال، بل ستكون الغاية الأولى هي إعداد فريق شاب مؤهل للمنافسة بقوة في المستقبل، وبالتالي فإن الوصول إلى انتزاع مكان مؤهل للمشاركة القارية الموسم المقبل والمنافسة بجدية على لقب كأس تونس ستكون هي الأهداف المرسومة للفريق خلال الفترة المقبلة، أما في صورة تحقيق مفاجأة كبرى ضمن منافسات رابطة الأبطال وتخطي عقبة دور المجموعات فإن ذلك سيكون بمثابة الإنجاز الكبير الذي سيحسب للإطار الفني الحالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بداية من الاثنين المقبل تـربـص فـي عـيـن دارهـم.. وثـنـائي إيفواري في الموعد

بعد أن شرع منذ يوم 15 جويلية الجاري في تحضيراته استعدادا للموسم الجديد، تتواصل تدريبات الم…