المجبري اختار إشبيلية الإسباني … والـمـنـتـخب فـي انـتـظــار بـصـمـتــه
فاز إشبيلية الإسباني، بصراع التعاقد مع نجم كرة القدم التونسية، حنبعل المجبري الذي انضم إليه معارا من مانشستر يونايتد الإنقليزي، إلى نهاية الموسم، في صفقة كانت متوقعة منذ الميركاتو الصيفي، حيث كان النادي الإسباني حريصاً على التعاقد مع المجبري ولكن مانشستر عارض في البداية الصفقة.
في حال قرّر إشبيلية شراء عقد المجبري، فستكون الصفقة تاريخية بالنسبة إلى كرة القدم التونسية حيث يمكن للمجبري أن يصبح أغلى لاعب تونسي على مرّ التاريخ، حيث سيتجاوز أيمن عبد النور الذي دفع لأجله فالنسيا 18 مليون أورو للتعاقد معه قادما من نادي موناكو، ولهذا فإن مستقبل المجبري بات مرتبطا بهذه التجربة رغم أن المعطيات الأولية تؤكد أنه من الصعب أن يستمر في النادي الإسباني وأن هناك عديد الخيارات التي قد تطرح في المستقبل.
المنتخب في الانتظار
غياب المجبري عن كأس أفريقيا لم يكن أمرا من السهل قبوله باعتبار أنه كان يتوقع أن يكون حاضرا ومن بين أكبر نجوم البطولة، ولكنه فضل الاهتمام بمستقبله الرياضي الاحترافي، والمنتخب الوطني في انتظار بصمة نجمه الجديد في المستقبل حيث يتوقع أن يكون حاضرا في مقابلات شهر مارس القادم ولكن في موقف أقوى ولن يرضى بأن يكون مجرد منافس على اللعب أساسياً بل سيحاول أن يقدم الإضافة إلى المجموعة في المستقبل بما أن الجميع في انتظار أن يظهر لاعب موناكو سابقا بأفضل المستويات.
وفي كل الحالات فإن المجبري مازال قادرا على تقديم الأفضل ومساعدة المنتخب الوطني وكرة القدم التونسية بشكل عام بما أنه صغير السن وهو نجم حقيقي في أوروبا وقادر على أن يلعب دور القاطرة التي تقود الكثير من الأسماء إلى خوض تجارب احترافية.
أهداف مختلفة
يسعى المجبري من خلال هذه التجربة، إلى تعويض فشله في فرض نفسه أساسياً في صفوف «الشياطين الحمر»، حيث لم يمنحه المدرب الهولندي إيريك تين هاغ الفرصة إلا في عدد قليل من المباريات، وكان واضحاً أن استمراره مع الفريق سيعطل تألقه في المواسم القادمة، ولهذا فضّل خوض تجربة جديدة بعيداً عن الدوري الإنقليزي.
ويبدو النادي الأندلسي مناسباً للمجبري، ذلك أن إشبيلية شهد تألق عديد اللاعبين العرب في المواسم الماضية، وآخرهم يوسف النصيري، نجم منتخب المغرب إضافة إلى ياسين بونو، فهو فريق تتوفر فيه الظروف المناسبة من أجل النجاح والتألق.
كما أن الدوري الإسباني، يُناسب المجبري كثيرا، فهو يختلف عن الدوري الإنقليزي بشكل واضح من حيث التركيز على الجانب الفني، وهو ما ينُاسب المجبري الذي لم يقدر على فرض نفسه في الدوري الإنقليزي الذي يعتمد كثيرا على القوة البدنية في المقام الأول إضافة إلى قوة المنافسة التي وجدها وجعلت المجبري غير قادر على الانتظام في اللعب مع فريقه.
كما أن وجود لاعبين لهم خبرة كبيرة مثل سيرجيو راموس أو راكيتيتش، قد يساعد المجبري على تطوير قدراته بما أنه لم يجد دعماً كبيراً في مانشستر في المواسم الماضية، كما أن وضع فريقه يُحتم عليه البحث عن خيار أفضل في الفترة القادمة.
ورغم أن نتائج إشبيلية لم تكن إيجابية في بداية الموسم، إلا أن الفريق قادر على مساعدة المجبري على رفع مستواه، ذلك أن فريق ليون الفرنسي بدوره يمرّ بأزمة خطيرة رغم التحسن الذي سجله مستواه في الفترة الماضية، في وقت لا يبدو فيه المجبري قادرا على النجاح في الدوري الألماني.
وسيكون أمام اللاعب التونسي الوقت الكافي من أجل حسم قراره، خاصة بعد أن فضّل عدم المشاركة في بطولة أفريقيا من أجل التركيز على مستقبله مع فريقه سواء في حال استمرّ مع مانشستر يونايتد، أو بحث عن فريق جديد يرفع معه التحدي ويساعده على أن يظهر حقيقة مستواه بعد أن واجه الأزمات مع «الشياطين الحمر».
ويمكن للمجبري أن يحقق الكثير من المكاسب من هذه الصفقة، أهمها أن يخوض أكبر عدد من المباريات مع فريقه الجديد، الذي يُصارع من أجل تحسين ترتيبه في الدوري، ويعتمد كثيرا على إضافة اللاعب التونسي حتى يُحقق نجاحات إضافية في مسيرته، حيث يبدو النادي الأندلسي مناسباً له في هذه المرحلة من مسيرته الاحترافية.
كما أن التألق مع إشبيلية، قد يكون فرصة أمام المجبري من أجل العودة إلى مانشستر في المستقبل القريب أكثر قوّة، ذلك أن الصفقة تمت في إطار الإعارة لنهاية الموسم مع بعض الشروط التي تعطي النادي الأندلسي فرصاً من أجل الإبقاء على اللاعب التونسي في صفوفه في المواسم القادمة.
وتمثل هذه التجربة فرصة مهمة للمجبري الذي بات مُطالباً بأن يفرض نفسه في تشكيلة الفريق الإسباني حتى يواصل تطوير قدراته ليكون لاعباً مهما في حسابات المدرب وكذلك يعود إلى منتخب بلاده أكثر قوة، لأن الفشل مع إشبيلية قد يغير الكثير في مسيرته.
إيدير مـُصرّ على التعاقد مع مدرب أجنبي : و السويسري فيلر يقود الـــــقـــائــمة
سيكون الاتفاق مع مدرب جديد، يقود منتخب الأكابر، آخر قرار تتخذه هيئة التسوية قبل تسليم مهام…