القادري يدخل البطولة بتشكيلة مفاجئة : هل خسر العيدوني مكانه الأساسي؟

من المتوقع أن تشهد تشكيلة المنتخب الوطني تعديلات قياسا بالتشكيلة التي خاضت المباريات الماضية في مختلف المسابقات وخاصة منها تصفيات كأس العالم، ذلك أن المدرب الوطني يعلم جيدا أن لكل مقابلة حساباتها باعتبار أن منتخب ناميبيا ليس قوياً من الناحية الفردية وبالتالي فإن التعامل معه لن يكون مثل التعامل مع المقابلات الأخرى أمام منتخبات قوية ولهذا فإنه مطالب بأن يلعب بطريقة هجومية تساعده على فرض أسلوب اللعب سريعا من أجل الوصول لمرمى منافسه بشكل متواصل حتى يضمن التهديف وهو ما يعني إعادة توزيع الأدوار في وسط الميدان بشكل يضمن له خلق أكبر عدد من الكرات الحاسمة طوال اللقاء لا سيما وأنه من المتوقع أن يجد صمودا من قبل منافسه الذي سيحاول جرّ المقابلة إلى التعادل طوال أطول فترة ممكنة لأن الوقت لا يخدم المنتخب الوطني.

ومن الواضح أن عيسى العيدوني بات مهددا بفقدان مكانه الأساسي الذي حجزه منذ عامين حيث يظهر حمزة رفيعة الأقرب لقيادة وسط الميدان رفقة إلياس السخيري وقد يكون أنيس بن سليمان الضلع الثالث في المنطقة الحاسمة وهو ثلاثي يملك قدرات على المستوى الهجومي تساعد على تحسين التنشيط الهجومي، إضافة إلى الدور في افتكاك الكرة وهو ما يجعل مصير اللقاء مرتبطا بما سيقدمه الثلاثي.

وطبعا فإن الخيارات ليست نهائية حيث يمكن لمحمد علي بن رمضان أن يظهر دوره منذ البداية ولكن توجهات القادري تبدو مختلفة، عن المقابلات السابقة حتى يكون بمقدور المنتخب تعويض المرحلة الصعبة التي عاشها.

الجويني أقرب

بالنسبة إلى قيادة الهجوم، فإن هيثم الجويني يبدو الأقرب لقيادة الهجوم في أول مشاركة له في بطولة قوية، ذلك أنه ظهر في وضع أفضل من الناحية البدنية خلال التحضيرات رغم أن ياسين الخنيسي كان يبدو المرشح الأول في البداية، وطبعا فإن يوسف المساكني سيكون الورقة التي يعتمد عليها المدرب الوطني لصنع الفارق مثل كل المباريات فهو صاحب آخر هدف تونسي في النهائيات في مرمى نيجيريا خلال النسخة الماضية في ثمن النهائي وهو يحمل آمال المنتخب الوطني من أجل كتابة صفحة جديدة من صفحات النجاح في النهائيات.