2024-01-16

استجابة لدعوات ملحّة بضرورة توفيرها : وصول سفينة محمّلة بـ13199 طن من مادة الأمونيتر الى ميناء بنزرت

استجابة لدعوات عديد المتدخلين في المجال الفلاحي بضرورة توفير مادة الامونيتر التي تشكو نقصا كبيرا لا سيما في ظل موجة البرد التي تجتاح البلاد ولما لها من تاثير على مردودية القطاع الفلاحي ، فقد رست يوم  الجمعة الماضي بولاية بنزرت سفينة محملة بـ 13199 طن من مادة الامونيتر لفائدة المجمع الكيميائي التونسي .

وتمثل مادة الامونيتر وفق ما افاد به عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري مكلف بالموارد الطبيعية والتنمية المستدامة طارق المخزومي لـ« الصحافة اليوم» عنصرا حيويا ومحددا لصابة الحبوب حيث انها تحتوي على مادة الازوت التي توفر عامل الحرارة للزراعات لا سيما في ظل برودة الطقس واجتياح الجليدة اغلب مناطق الانتاج . وتأتي هذه الدفعة الجديدة من مادة الامونيتر في اطار سلسلة من الكميات المبرمجة للاستيراد من طرف المجمع الكيميائي لفائدة القطاع الفلاحي .

الاحتكار والمضاربة وراء نقص سماد الامونيتر

وسبق للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ان دعا الى ضرورة مراقبة مسالك التوزيع في مجال توزيع الاسمدة حيث ان  المضاربين والمحتكرين ساهموا بدرجة اولى في تراجع التزويد بهذه المادة ما انعكس سلبا على تأمين حاجيات الفلاحين حيث لم تتجاوز نسبة تزويد الجهات المنتجة للحبوب بما في ذلك ولايات الشمال الغربي ٪30 وبعض من ولايات الوسط في الوقت الذي تقدر حاجيات تونس من سماد الامونيتر بـ 200 الف طن ، لا سيما مع تحسن العوامل المناخية ونزول الغيث النافع الذي يمثل نقطة تحول بارزة في القطاع الفلاحي.

من جهتها تسعى وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري الى ضمان التوزيع العادل والشامل للاسمدة والاهم من ذلك ايصالها الى مستحقيها دون الوقوع بايدي المحتكرين والمضاربين عبر حوكمتها وتعزيز المتابعة اللصيقة لعمليات التوزيع .

وحذر المختصون في الشأن الفلاحي من ان عدم توفر الاسمدة في الوقت المناسب يعرض المحاصيل الزراعية الى الاتلاف لاسيما وانه بعد نزول الأمطار تتفشى الامراض الفطرية التي تصيب المزروعات والاشجار على حد سواء ، لذلك فان توفيرها بات ضروريا وملحا .

في نفس الوقت استنكرت المنظمة الفلاحية عدم توفير مستلزمات الانتاج من بذور ممتازة وأسمدة من قبل سلطة الاشراف ، حيث ان العديد من مناطق الإنتاج تشكو نقصا كبيرا في هذه المواد الاولية  ، معتبرة ان الاستعداد الجيد للموسم الزراعي يكون بتوفير مستلزماته قبل انطلاقه بفترة حتى لا يقع المزراعون في مثل هذه الاشكاليات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

لمجابهة الطلب المتزايد على مادة الحليب خلال الأشهر المقبلة : توفير 19,9 مليون لتر من الحليب والعمل على بلوغ 40 مليون لتر مع موفى الشهر المقبل

19,9 مليون لتر من الحليب هي الكمية التي حددتها الحكومة كمخزون تعديلي للسنة الحالية وذلك من…