ملفان عاجلان ينتظران الحل : من يقبل بخلافة جنيح.. ومن يعوّض بن يونس؟
يعيش النجم الساحلي على وقع تطورات وتغييرات هامة تمسّ أساسا الطاقم الإداري والإطار الفني، حيث جاءت بداية العام الجديد بـرياح» التغيير التي هبّت بشكل قوي هذه المرة وكانت مباراة «السوبر» التونسي ضد الأولمبي الباجي بمثابة نقطة التحول التي عصفت بواقع النادي وكانت بمثابة «الضربة القاضية بالنسبة إلى المدرب عماد بن يونس الذي لم يعد مرحبا به بسبب فشله في تطوير أداء الفريق والقضاء على المشاكل المزمنة التي يعاني منها منذ بداية الموسم، وما حصل في مباراة «السوبر»، كان أيضا سببا وجيها لعثمان جنيح حتى يتخذ قراره القاضي بالانسحاب من رئاسة النجم الساحلي بعد عام ونصف من عودته لتولي المسؤولية وخلال هذه الفترة استطاع أن يعيد الفريق إلى دائرة التتويجات بعد أن ظفر الفريق بلقب بطولة الموسم الماضي، لكن يبدو أن تيار الأزمة المالية المستمرة كان أقوى منه ولم يعد تبعا لذلك قادرا على مواصلة التحدي وتحمل المسؤولية.
اليوم يبدو النجم أمام ثلاثة تحديات واضحة المعالم، من بينها تحديان عاجلان وآخر آجل ويتعلق برفع عقوبة المنع من الانتدابات، أما بالنسبة للتحديين العاجلين فيتمثلان في ضرورة إيجاد البديلين المناسبين لكل من عثمان جنيح وعماد بن يونس في أقرب وقت ممكن، رغم أن رحيلهما لم يتأكد بعد، فإدارة النادي لم تعلن رسميا عن حصول القطيعة مع بن يونس، كما أن لجنة الدعم والمساندة التي من المفترض أن تكون اجتمعت مساء أمس مع جنيح يمكن أن تقنعه بالبقاء إلى نهاية الموسم.
لكن في كل الأحوال من الضروري استباق الأحداث والعمل جديا على إبعاد النادي عن أية أزمة فراغ سواء من الناحية الإدارية أو الفنية حتى لا تحصل انتكاسة ويكون المستقبل القريب غامضا ومخيفا.
تحركات في الخفاء
حسب بعض المصادر المطلعة فإن فرضية بقاء جنيح لا تزال ممكنة ولو بنسبة ضئيلة، وفي هذا السياق فإن الشرط الأول والأساسي لإقناعه بالبقاء يبدو مرتبطا بالوضع المالي، ففي صورة إيجاد حلول مجدية تفضي إلى توفير عائدات مالية جديدة وبالتالي إنعاش الخزينة وإيجاد الضمانات الكافية لتحقيق النجاح فيما تبقى من منافسات هذا الموسم، فإن ذلك قد يكون عنصرا مهما للغاية يمكن أن يجعل جنيح يقبل بفكرة مواصلة قيادة سفينة النادي، أما في صورة عدم تقديم هذه الضمانات المالية الضرورية فإنه من الصعب للغاية إبقاء الوضع على ما هو عليه، وبالتالي سيكون من الأجدى البحث عن اسم المسؤول البديل القادر على تسلم المشعل وخلافة جنيح في منصبه.
ولئن وقع تداول بعض الأسماء المعروفة على غرار الرئيسين السابقين معز إدريس وحامد كمون، إلا أن الوضع المالي الصعب والمربك قد يحول دون النجاح في إقناع أحدهما بتحمل المسؤولية في منتصف هذا الموسم، وبالتالي فإن رحيل جنيح الوارد بشدة قد يفتح الباب أمام شخصية جديدة لتولي هذه المهمة ورئاسة النادي رغم أن الوضع المالي الراهن لا يشجع أي شخص على التحمس لفكرة تحمل المسؤولية دون وجود أي ضمانات مالية وإدارية فعلية.
الكبير مرحب به ولكن
أما الملف الثاني المرتبط بهوية مدرب النجم الساحلي في المرحلة القادمة من الموسم، فإن المشهد النهائي لم يتشكل بعد، في ظل وجود حالة من الانقسام بشأن قرار إقالة عماد بن يونس، حيث هناك من يدعو بشدّة إلى تغيير الإطار الفني بعد استمرار الفشل وعدم قدرة بن يونس على التغيير، في حين يرى البعض الآخر أن هذا المدرب لا يتحمل بالمرة مسؤولية المشاكل التي يعاني منها الفريق، بل إن النجم يدفع غاليا ثمن عدم التعاقد مع لاعبين جدد بسبب العقوبة، وهذا الرأي يتبناه الرئيس عثمان جنيح حيث أوضح في تصريحه الأخير أن الفريق لا يستطع تحقيق مكاسب جديدة بسبب الفشل في «ضخ دماء جديدة» صلب الرصيد البشري.
لكن في كل الأحوال فإن القرار الأقرب حاليا هو وجود توجه واضح لإقالة بن يونس وتعيين مدرب جديد، وفي هذا السياق تفيد المعطيات الراهنة بأن قائمة المرشحين لتدريب الفريق يتصدرها المدرب الوطني السابق المنذر الكبير الذي سبق له الإشراف على النجم الساحلي وترك انطباعات جيدة، وهذا المدرب يحظى بتأييد جانب كبير من المحيطين بالنادي خاصة وأنه قادر على إيجاد حلول جديدة من خلال حسن تعامله مع اللاعبين الشبان وهو المدرب المختص في العمل القاعدي، أما المرشح الثاني لخلافة بن يونس فهو لسعد الدريدي الذي سبق له تدريب الفريق وحقق معه انطلاقة جيدة قبل أن تجبره الضغوطات على الرحيل، لكن الآن فهو يحظى بدعم بعض الأطراف المؤثرة ولذلك يبقى حاليا من بين أبرز المرشحين للعودة إلى تدريب النجم في صورة التأكد رسميا من رحيل عماد بن يونس.
في اختبار قوي ضد شريكه في الوصافة الحاج خليفة مرشح للظهور.. ورهان كبير على الجفالي والجبالي
يتطلع الاتحاد المنستيري إلى فضّ شراكته مع الترجي الجرجيسي في وصافة الترتيب وذلك عندما يتبا…