القارة السمراء تحتفي اليوم بانطلاق “الكان” : مـنـافـسـون بـالـجـمـلـة.. فـمن يقدر على خلافة السينغال حاملة اللقب؟
تعطى اليوم ضربة بداية منافسات كأس إفريقيا للأمم التي تحتضنها مجددا الكوت ديفوار بعد غياب طويل عن تنظيم هذه البطولة القارية التي تعتبر الأقوى والأفضل، علما وأن «الكان» كان مقررا إقامته الصائفة الماضية قبل أن يتم اتخاذ قرار بتأجيله إلى بداية العام الحالي وبالتالي إقامته على غرار أغلب الدورات السابقة في منتصف الموسم الرياضي.
24 منتخبا في السباق
بعد أن وقع ترفيع عدد المنتخبات المشاركة في البطولة منذ دورة 2019 التي أقيمت في مصر، سيكون الموعد خلال الدورة الحالية مع مشاركة 24 منتخبا سيسعى كل منتخب منها إلى تحقيق أهدافه وترك انطباعات جيدة، وهذه الغايات والأهداف تختلف من منتخب إلى آخر، فبعض المنتخبات المشاركة سيكون هدفها تحقيق المفاجأة والصعود إلى الدور الثاني، فيما توجد قائمة من المنتخبات العريقة والقوية والمنافسة بشكل مستمر على اللقب وبالتالي منافسة المنتخب السينغالي الذي سيضع لقبه في الميزان بعد أن توّج في الدورة الأخيرة لأول مرة باللقب القاري
المنتخب المغربي في ثوب البطل المرشح
وتضم هذه القائمة عددا لا بأس به من المنتخبات القوية وفي مقدمتها المنتخب المغربي الذي حقق قفزة نوعية هامة للغاية في الفترة السابقة وتحديدا منذ تولي المدرب الوطني وليد الراقراقي مسؤولية الإشراف على تدريب «أسود الأطلس»، ليقودهم إلى الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم الأخيرة في قطر وهو ما يتحقق لأول مرة في تاريخ المشاركة الإفريقية في المونديال، وبما أن هذا المنتخب حافظ تقريبا على نواة ذلك الفريق الذي تألق بشكل كبير للغاية في البطولة العالمية التي أقيمت قبل أكثر من عام في قطر فإنه يبدو من أبرز المرشحين على المنافسة على لقب البطولة الإفريقية التي ظلت عصية عليه منذ سبعينات القرن الماضي عندما أحرز لقبه الوحيد في تاريخه، لكن اليوم يبدو مؤهلا وجاهزا تماما لتحقيق هدف طال انتظاره، وبوجود نخبة من اللاعبين المتألقين في البطولات الأوروبية فإن هذا المنتخب المغربي يتصدر قائمة المنتخبات المرشحة أكثر من غيرها لنيل لقب البطولة.
لكن هذه القائمة تضم أيضا عددا من المتراهنين التقليديين القادرين بدورهم على قلب كل المعطيات ولعب الأدوار الأولى على غرار مصر صاحبة الرقم القياسي في عدد الألقاب ونيجيريا والكاميرون والسينغال والجزائر التي توجت بلقب نسخة 2019.
تونس مرشحة أيضا
كما يبقى المنتخب الوطني التونسي من بين المرشحين الدائمين على لقب هذه البطولة، وبناء على ما قدّمه «نسور قرطاج» في آخر المواعيد وخاصة عند مشاركته في كأس العالم الأخيرة، فإنه يبدو بدوره من بين المرشحين البارزين للمنافسة بكل ثقة وقوة على اللقب، لكن هذا الأمر يتطلب توفر عديد الشروط أهمها نجاح الإطار الفني في إيجاد التوليفة المثلى والتعامل بذكاء مع الرصيد البشري، والأهم من ذلك تلافي بعض المشاكل التي ظهرت في المباريات الأخيرة وخاصة في ما يتعلق بالفعالية الهجومية، لكن في ظل وجود ثلة من اللاعبين المتمرسين على غرار القائد يوسف المساكني يمكن للمنتخب التونسي أن يتقدم بثبات في منافسات البطولة ويعيد للأذهان ذكريات المشاركة في دورة جنوب إفريقيا سنة 1996 أو دورة 2004 عندما توج بلقبه الأول على الأراضي التونسية.
الكوت ديفوار تقص شريط الافتتاح
وتبدأ المنافسات الفعلية اليوم بداية من الساعة التاسعة حيث سيكون الموعد مع مقابلة الافتتاح بين منتخب الكوت ديفوار البلد المنظم ونظيره من غينيا بيساو، والثابت أن المنتخب الإيفواري الذي فقد الكثير من بريقه بعد رحيل جيل متميز قاده الهداف المتألق ديديي دروغبا، سيكون أمام فرصة مواتية للعودة إلى الواجهة والمنافسة بكل اقتدار على اللقب خاصة وأنه سيخوض المنافسات على ملعبه وأمام جماهيره، لكن من المؤكد أن طريق النجاح يتطلب بالضرورة تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة اليوم ضد منافس يمكن أن يشكّل مفاجأة وينجح اليوم في إحراج منتخب البلد المنظم.
قنبلة مدوية يطلقها الجويني وبقية أعضاء الإدارة الوطنية للتحكيم : استقالة جماعية كشفت العيوب.. والجامعة في موقف لا يحسد عليه
بعد البداية الصعبة التي عاش على وقعها قطاع التحكيم في بلادنا وخاصة في ما يتعلق بمنافسات ال…