القادري ينوي إعادة معلول إلى مكانه الطبيعي : الـخـبـرة الـقـاريــة تـصــنـع الـــفـــــــــــــــــارق
يعتزم المدرب الوطني جلال القادري، إعادة علي معلول إلى مكانه الأساسي والطبيعي في المنتخب الوطني، بعد أن استبعده عن الحسابات في الفترة الماضية مفضلا علي العابدي ليلعب على يسار الدفاع، ولكن بعد مقابلة الرأس الأخضر، من الواضح أن القادري ينوي تغيير استراتيجيته بخصوص التوجه العام في التشكيلة والمراهنة أساسا على عامل الخبرة القارية الذي يجعل علي معلول الأقرب والأحق حاليا بأن يشارك أساسيا فالمنتخب في حاجة إلى لاعب بخبرته الكبيرة ليكون قادرا على تقديم الإضافة وصنع الفارق مثلما فعل معلول طوال المواسم الماضية قبل أن يشهد حضوره في المنتخب تراجعا سواء من حيث عدد المشاركات في التشكيلة الأساسية أو بصمته في الانتصارات والنتائج الإيجابية.
وما يحسب لمعلول أنه لم يتأثر بالمعاملة القاسية التي وجدها خاصة منذ فترة الفرنسي إلان جيراس الذي لم يكن يثق فيه كثيرا، وبعد أن ظلمه هنري كاسبرجاك في نسخة الغابون ثم استبعاده من النسخة التي أقيمت في مصر في حدث صادم في مسيرته، قبل أن يتعرض إلى الظلم في آخر بطولة في الكاميرون أصبح معلول قريبا من دخول النهائيات في الكوت ديفوار أساسيا. وهو الوضع الطبيعي فلا يمكن لأفضل لاعب في مركزه في القارة أن يكون احتياطيا خاصة بعد العروض القوية التي قدمها في المقابلات الأخيرة مع الأهلي المصري التي تجعله اللاعب الأحق بقيادة الجهة اليسرى رغم قوة المنافسة التي يجدها من قبل الكثير من الأسماء.
الفارق واضح
يُلام علي معلول بسبب اختلاف مستواه مباريات المنتخب الوطني والأهلي المصري، وهو أمر تأكد في السنوات الأخيرة عندما أصبح الرقم الأهم في الأهلي مقابل غياب بصمته عن النسور إلى أن فقد مكانه الأساسي حيث كان مستواه ضعيفا في بعض الفترات كما أن علي العابدي لم يترك الفرصة تمرّ ليفرض نفسه خيارا مهما ولكن عند الأزمات يظهر علي معلول ليكون ملك زالحلولس، ففي كل مرة استنجد به المنتخب في مقابلات قوية كان حاسما ومؤثرا مثلما حصل أمام المنتخب الفرنسي في المونديال أو أمام بوركينافاسو في النهائيات الماضية رغم الهزيمة.
والفارق في مستوى معلول بين الأهلي والمنتخب يمكن تفسيره بحجم الثقة التي يتمتع بها على مستوى الحرية في التحرك والتصرّف على الميدان بين المنتخب والأهلي والضمانات التي يجدها، ففي الأهلي تمنح له كل الصلاحيات للصعود ودعم الهجوم وتتوفر التغطية إضافة إلى أن الجميع يبحث عنه لتمرير الكرة، ولكن في المنتخب فهو لاعب مثل البقية وبالتالي لا يصعد كثيرا وتغيب إضافته بشكل مستمر وهو أمر منطقي.
ولكن يمكن استثمار قدرات معلول الهجومية بشكل أفضل في المستقبل حتى يعطي المزيد من الخيارات بالنسبة إلى المدرب الوطني فهو لاعب بخبرة دولية كبيرة وهو القائد الثاني في المنتخب بعد يوسف المساكني كما أنه يمكن أن يجعل الرواق الأيسر مصدر قوة أساسية في المنتخب خاصة وأنه قادر على الانسجام مع إلياس العاشوري وبالتالي فإن المرحلة القادمة ستكون مهمة لعلي معلول حتى يثبت أنه بالفعل الأفضل في القارة الأفريقية وتوظيف خبراته القارية التي كونها مع الأهلي المصري من أجل قيادة المنتخب نحو المزيد من النجاحات لا سيما وأن هذه النسخة قد تكون الأخيرة في مسيرته الدولية غير أن المستوى الذي قدمه في كأس العالم للأندية يجعله مرشحا ليكون أحد نجوم البطولة دون منازع وأحد اللاعبين الذي سيصنعون الفارق في المنتخب الوطني.
المنتخب الوطني يستعد لمواجهة جزر القمر: البنزرتي يُـعيد تشكيل خط الوسط
انطلق المنتخب الوطني منذ يوم أمس في التحضير لمقابلته الأولى التي ستج…