أكثر من 23 ألف شهيد : وضع كارثي وقصف وحشي على وقع انقطاع الاتصالات في غزة
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) واصل جيش الاحتلال، أمس الجمعة، حربه على قطاع غزة ما أدّى إلى سقوط المزيد من الضحايا والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحّة في بيان أن 23708 فلسطينيين على الأقل استشهدوا وأصيب 60005 آخرين في الغارات الصهيونية على القطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، مضيفةً أن نحو 151 فلسطيني قتلوا وأصيب 248 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
إلى ذلك، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية «بالتل» المزودة للانترنات والهاتف انقطاع كافة خدمات الاتصال تمامًا في قطاع غزة في اليوم الثامن والتسعين للحرب.
وقالت الشركة في بيان مقتضب: «نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الهاتف الخلوي والثابت والإنترنات مع قطاع غزة، بسبب العدوان المستمر،حماكم الله وحمى بلادنا».
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن «طيران الاحتلال قصف منزلاً في حي المشاعلة في دير البلح وسط القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال بلدة الزوايدة ومخيّمي النصيرات والبريج، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى».
وتعرّض حي الصبرة بمدينة غزة إلى قصف صهيوني عنيف، وأشار الدفاع المدني إلى أن «عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى سقطوا في قصف صهيوني على المنطقة، ولم نتمكّن من الوصول إليهم».
ونفّذت دولة الاحتلال غارات جوية على ارتفاع منخفض في جحر الديك جنوب غزة.
ووصل إلى مستشفيات خان يونس خلال الساعات الـ24 الأخيرة جثامين 30 ضحية جراء القصف الصهيوني المتواصل على أنحاء متفرّقة في المحافظة.
وشنّ الطيران الصهيوني غارات عنيفة وسط خان يونس، واستهدف طواقم الإسعاف والإنقاذ خلال عملهم على نقل الجرحى والضحايا.
إلى ذلك، أفادت «وفا» بأن «النازحين يعيشون في مراكز الإيواء شمال قطاع غزة، أوضاعاً كارثية في ظل استمرار حصار الاحتلال للمنطقة ومنع وصول الوقود للبلديات ما أدّى إلى خروجها عن الخدمة».
وأطلقت المدفعية الصهيونية قذائف عدّة في محيط مسجد شهداء المجمع الإسلامي، ما أدى إلى سقوط 3 ضحايا وجرح العشرات. ووفق «وفا»، «استشهد 6 مواطنين وجرح آخرون إثر قصف الاحتلال لمنزل قرب مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح».
مع استمرار القصف، استأنف مستشفى الشفاء في قطاع الخدمة جزئياً، وفق ما ذكرت منظمة الصحّة العالمية التي تمكّنت من تسليمه إمدادات للمرّة الأولى منذ أسبوعين.
من جانبه، أفاد جيش الاحتلال بأنه قتل سبعة مقاتلين في ضربة في خان يونس و20 آخرين في المغازي في الشمال.
عمليّات الفصائل
من جانبها، أعلنت «سرايا القدس» – الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، أنّها خاضت بالأسلحة الرشاشة اشتباكات ضارية مع جنود جيش الاحتلال في محاور التقدّم وسط خان يونس، مضيفة أنّها استهدفت جرافة صهيونية بقذيفة «آر بي جي».
وقصفت حشوداً للجيش الإسرائيلي بوابل من قذائف الهاون في محيط مسجد حليمة وسط خان يونس.
بدوره، أعلن جيش الاحتلال إصابة 15 عسكرياً في المعارك خلال الساعات الـ 24 الماضية في قطاع غزة.
وأوضح أن إجمالي الإصابات منذ 7 أكتوبر 2511 جندي وضابط، و1099 منذ بداية الهجوم البري.
من جهة أخرى، أعلنت منظّمة «أنقذوا الأطفال» الإنسانية أن الجيش الصهيوني قتل 1% من الأطفال في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الأول الماضي، ما يعني مقتل 10 آلاف طفل.
وأوضحت المنظّمة أنّه، وفقاً لبيانات وزارة الصحّة في غزة، أن أكثر من 10 آلاف طفل قتلوا في القطاع خلال الحرب.
وأضافت أن الأطفال الذين نجوا من العنف في غزة يعانون أهوالاً لا توصف، بما في ذلك الإصابات التي تغيّر حياتهم، إضافة للحروق والأمراض وعدم كفاية الرعاية الطبية وفقدان والديهم وأحبائهم.
ويواجه سكّان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة أزمة إنسانية متعاظمة خصوصاً في ظل البرد والشتاء. وتحذّر منظّمات دولية من كارثة صحّية في القطاع حيث نزح 85% من السكّان، وسط بطء وصول المساعدات.
وأطبقت دولة الاحتلال حصارها على القطاع بعيد اندلاع الحرب. وتشكو المنظّمات شحّ المساعدات رغم قرار لمجلس الأمن الدولي دعا لزيادتها، وتؤكد أنّها تبقى ما دون حاجة السكّان.
اتّهم مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة دولة الاحتلال بعرقلة جهود إرسال مساعدات إلى شمال القطاع.
وأوضح مكتب الشؤون الإنسانية أن سلطات الاحتلال تعرقل جهوده لمساعدة الأشخاص الذين بقوا في شمال القطاع خشية أن يستولي مسلّحون على الإمدادات.
وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلّة أندريا دي دومينيكو: «نواجه رفضاً ممنهجاً من جانب الاحتلال لجهودنا للوصول إلى هناك».
وأضاف «على وجه الخصوص، كان الرفض منهجياً للغاية في ما يتعلّق بالسماح لنا بدعم المستشفيات وهو أمر يصل إلى مستوى من اللاإنسانية، بالنسبة لي، يستعصي على الفهم».
ولفت إلى أن دولة الاحتلال قلقة من تسرّب إمدادات الوقود والإمدادات الأخرى إلى «حماس»، مضيفاً أنّها متردّدة في السماح بتسليم المساعدات إلى المستشفيات في شمال غزة.
وأردف دي دومينيكو إن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لم يُصرَّح له بالعودة إلى جباليا، ولم يُسمح له إلا بإحضار كمية محدّدة للغاية من الوقود إلى مستشفى الشفاء تكفي لفترة محدّدة.
أيام قرطاج المسرحية الدورة25: المسرحية التونسية « بخارة » تُتوّج بالتانيت الذهبي
فازت المسرحية التونسية « بخارة » للمخرج الصادق الطرابلسي وإنتاج مسرح أوبرا تونس (قطب المسر…