2024-01-11

اليوم العودة الى التمارين : هل يعيد كاردوزو المدرسة الأجنبية الى التـــــــــــرجي؟

يعود الترجي الرياضي اليوم الى التمارين بعد راحة مطولة عقبت إسدال الستار على المرحلة الأولى من البطولة الوطنية والتي أسالت في أعقابها حبرا غزيرا حول مستقبل المدرب طارق ثابت الذي مازال مجهولا الى حدود صباح أمس رغم أن جميع المؤشرات توحي برحيله رسميا عن الفريق في انتظار تحديد موقفه بخصوص بقائه في خطته كمدير رياضي من عدمه، وزادت سياسة «صمت القبور» التي تتبعها الهيئة المديرة في تغذية الشكوك حول مصير الاطار الفني بحكم عدم الإعلان عن القطيعة يبقي باب التأويل مفتوحا لكن الرحيل أصبح الفرضية الأقرب طالما أن الانتقادات الأخيرة التي تعرّض لها المدرب طارق ثابت قد تجعل القطيعة الخيار الأفضل تفاديا لتواصل اهتزاز صورته الناصعة والتي أكدتها حملة التضامن الواسعة في أعقاب تهجّم جانب من الجماهير على شخصية عند نهاية مباراة النادي البنزرتي.

وأصبحت العودة الى المدرسة الأجنبية أقرب خيار في الظرف الراهن طالما أن سياسة الترجي في السنوات الأخيرة بمنح الثقة لأبناء النادي لم تعط مفعولها ليكون خروجهم من أصغر الأبواب وهو المصير الذي ينتظر طارق ثابت، ولا يستبعد أن تكون إدارة الترجي قد حسمت مسألة المدرب الجديد في الساعات المقبلة من أجل استغلال فترة الراحة المطولة بالتعرف على قدرات المجموعة وتطوير قدراتها بما يتماشى مع الطموحات الكبيرة في الشطر الثاني من السباق الذي ستعرف بدايته مواعيد حاسمة في دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الافريقية وانطلاق مرحلة التتويج على الصعيد المحلي والذي ستكون فيه لكل نقطة وزنها ما سيضع المدرب الجديد أمام هاجس النتائج مبكرا.

وقد يكون التأخير في الإعلان عن اسم المدرب الجديد عائدا الى الرغبة في التروي وعدم التسرع بما أن الوقت يسمح بمزيد التعمّق والبحث عن المدرسة الأفضل والتي قد تكون البرتغالية في ظل نجاحها في العالم وقدرتها على تغيير واقع الترجي من الناحية الفنية، وتشير آخر المعطيات الى الاتفاق مع المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو المنتظر وصوله الى تونس بين الساعة والأخرى ليعيد المدرسة الاجنبية الى الترجي بعد 9 سنوات حيث كان الفرنسي جوزي أنيغو آخر مدرب غير تونسي يقود فريق باب سويقة.

أول تجربة في القارة السمراء

في صورة تعاقده مع الترجي رسميا، سيخوض كاردوزو أول تجربة في القارة السمراء حيث كانت محطاته السابقة في القارة العجوز ونقلته بين عديد البطولات القوية وهي من العوامل التي رجّحت كفّته في نهاية المطاف خاصة وأن الفريق يحتاج الى نفس جديد ومرونة تكتيكية تؤهله لكسب الرهان القادم كما أن الخبرة التي يملكها المدرب المرتقب في الشبان قد تجعله قادرا على صقل مواهب العناصر الواعدة والتي يزخر بها الترجي.

وبعد أن تعطّل قدوم البلجيكي سفين فاندنبروك في أعقاب استقالة معين الشعباني، ارتأى القائمون على شؤون الترجي التعويل على مدرب أجنبي بما أن ضغوطات الجماهير تجعل منح الثقة لاسم تونسي مغامرة غير محسوبة العواقب نظرا للطريقة التي غادر بها المدربون المتداولون على فريق باب سويقة في السنوات الاخيرة والتي كانت غير لائقة وعائدة بالأساس الى الحملات القوية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وسيساهم التعاقد مع مدرب أوروبي في تقليص الضغط على الفريق في المرحلة القادمة رغم أنه لا يمكن الحديث عن مشروع رياضي أو تحضيى فريق للمستقبل أمام هاجس النتائج الذي يسيطر على الجميع في الترجي لكن كاردوزو أو غيره من المدربين سيتسنى لهم العمل في ظروف ملائمة، ويبدو أن نجاح المدرب سانتوس مع بيترو أتلتيكو كانت من العوامل التي رجّحت الكفّة لصالح كاردوزو باعتبار أن المدرسة البرتغالية أصبحت رائدة في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

جناح وحيد في الترجي : الــخــاوي يـمـلأ الـــفـــراغ

تتواصل تحضيرات الترجي للموسم الجديد بصفة عادية في الحديقة «ب» في انتظار الدخول قريبا في تر…