دعما للعمل الديبلوماسي وإشعاع صورة تونس خارجيا : وزارة الخارجية تحدث وحدة لدعم الترشحات لدى المنظمات الدولية
أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عن إحداث وحدة تعنى بدعم الترشحات التونسية لدى المنظمات الدولية ومتابعة المبادرات الوطنية الخاصة بالترشحات التونسية للمناصب الانتخابية على المستوى الدولي ودعم إشعاع صورة تونس بالخارج، وذلك حسب ما أكده مصدرمسؤول من وزارة الخارجية لـ «الصحافة اليوم».
وتم إحداث هذه الوحدة لدعم الترشحات التونسية لدى المنظمات الدولية دعما لإشعاع تونس في المنظمات الأممية والدولية والإقليمية ودفاعا على مصالح تونس في مختلف هذه الهياكل فضلا عن أن الوزارة لاحظت تراجعا كبيرا في تمثيلية تونس في هذه المنظمات نظرا لغياب الترشحات في المناصب المطلوبة أو أن الشخصيات المترشحة تفتقد للكفاءة وللقيمة العلمية والأكاديمية المستوجبة في مثل هذه المناصب.
كما أوضح مصدرنا أن عديد الترشحات التي تمت منذ 2011 تمت على أساس الانتماءات الحزبية و الولاءات السياسية ولم تحترم شروط الكفاءة والنجاعة علما وأن تونس كانت دائما ممثلة على رأس منظمات دولية أو تابعة للعالم العربي والإسلامي على غرار منظمة «الألكسو» ومنظمة «الإسيسكو» وغيرها لكن هذه التمثيلية تراجعت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة مما أثر على نجاعة ومردودية العمل الذي كانت تقوم به تونس قبل 2011.
ومن هذا المنطلق أكد مصدرنا أنه تم التفكير في بعث وحدة دعم الترشحات التونسية لدى المنظمات الدولية ومتابعة المبادرات الوطنية الخاصة بالترشحات التونسية للمناصب الانتخابية حيث سيتم تحديد المناصب التي تعرف شغورا واقتراح الشخصيات التي تتلاءم معها من ناحية الكفاءة والخبرة وسيتم دعم هذه الترشحات على مستوى المراكز الديبلوماسية (سفارات وقنصليات) لمزيد الضغط و الإقناع بالترشحات التونسية خاصة و أن هذه الترشحات تكون محلّ منافسة كبرى بين الدول وبعثاتها الديبلوماسية من أجل تمرير ملفات مرشحيها وهنا بالإمكان القيام بعمل ديبلوماسي مهم لدعم الملفات التونسية.
ومن أجل إكساب هذه الترشحات حظوظا أوفر أكد محدثنا أنه يجب العمل على اختيار أفضل السير الذاتية للمترشحين والتنسيق مع باقي الوزارات والإدارات ومراكز البحث لترشيح الشخصيات والأسماء الأكثر كفاءة لهذه المناصب.
وتجدر الإشارة إلى مساعي تونس في تفعيل حضورها الديبلوماسي في مختلف المراكز خاصة التي تعرف شغورات حيث سلّم رئيس الجمهورية أوراق اعتماد سفراء تونس في كل من فرنسا ومالطا و بولونيا والكونغو الديمقراطية وإيطاليا والبرازيل واليابان ونيجيريا وكندا.
وفي سياق متصل انطلقت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في اعتماد خدمة الموعد الالكتروني في بعض المراكز الديبلوماسية والقنصلية بالخارج في انتظار تعميمها لاحقا مع إعلانها التقدم في انجاز مشروع القنصلية الإلكترونية في إطار تنفيذ استراتيجية رقمنة الخدمات.
كما قامت الوزارة بإصدار تنظيم هيكلي جديد للوزارة وتعيين أكثر من 90 إطارا ساميا في خطط وظيفية بعد حركة سنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية بالخارج هي الأكبر في تاريخ الوزارة والتي شملت تعيين 54 رئيس بعثة، موزعين بين 35 سفيرا و8 قناصل عامين و11 قنصلا وإحداث إدارة عامة للهجرة وإعداد استراتيجية الوزارة في التعاطي مع موضوع الهجرة وتطوير آليات التواصل مع الجالية التونسية بالخارج وذلك حسب فيديو حول حصيلة عمل وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج خلال سنة 2023 .
كما تجدر الإشارة إلى أن وزير الشؤون الخارجية والهجرة و التونسيين بالخارج أكد في أكثر من مناسبة على أهمية العمل على تلافي المشاكل والاخلالات التي كانت تعاني منها من ذلك تهميش الديبلوماسية الاقتصادية والثقافية، وجمود العمل الديبلوماسي التونسي في عالم يتغيّر باستمرار إضافة إلى النقص الكبير في الموارد البشرية ومحدودية الموارد المالية الموضوعة على ذمة الوزارة.
ياسر القوراري رئيس لجنة التشريع العام لـ«الصحافة اليوم»: الثلاثاءالقادمندوةالرؤساءستنظرفيالأولوياتالتشريعيةلمجلسنوابالشعب
بعد الإعلان عن انطلاق الدورة النيابية الثالثة في غرة أكتوبر الجاري عقد مجلس نواب الشعب بإش…