قاد الأولمبي الباجي لإحراز كأس “السوبر” | الـمـدرب مــراد العقبي: شـخـصـيـة الـبـطـل قادتـنا الى تتـويج مسـتحق
استهل الأولمبي الباجي العام الجديد بإحراز كأس جديدة في رصيده عندما توّج بالسوبر التونسي لموسم 2022-2023 على حساب صاحب البطولة النجم الساحلي بثنائية نظيفة ومستحقة قياسا بما قدّمه زملاء الحارس عبد السلام الحلاوي طيلة اللقاء الذي كانوا خلاله الطرف الأفضل حيث نجحوا في «كبح جماح» منافسهم وأظهروا جاهزية وقتالية كبيرتين أهلتهم لتحقيق اللقب الذي قال عنه مدربهم مراد العقبي:«التتويج كان أفضل ردّ على المشككين بقدرة المجموعة على كسب الرهان حيث نجحت في التغلّب على الصعوبات وأبرزت جاهزية تعكس قدراتها الفنية، فالفريق تجدّد بنسبة كبيرة مقارنة بالموسم الفارط كما أنه يضمّ عناصر شابة وقادمة من الرابطتين الثانية والثالثة وهم بحاجة الى الوقت للتأقلم واكتساب الخبرة وهو ما نعمل على تحقيقه تدريجيا، وأعتقد أن ظهور اللاعبين بشخصية البطل ساهمت في تحقيق المنشود وإظهار ردّة فعل قوية قادتهم الى لقب جديد ومستحق».
بفضل الروح الانتصارية
كانت الأفضلية على الورق تلوح لصالح النجم الساحلي اعتبارا لرصيد الخبرة الذي يمتلكه وتعوّده بأجواء المباريات الحاسمة غير أن حقيقة الميدان كانت مغايرة اذ مسك الأولمبي الباجي بزمام المبادرة ولم يترك الفرصة أمام منافسه لفرض أسلوبه ليكسب معركة وسط الميدان وينجح في خلق الخطر، وأبرز المدرب مراد العقبي أن فريقه كان جاهزا تماما للمواجهة التي تحكّم في مجرياتها بشكل مثالي ونوّع خلالها من رسومه بالاعتماد تارة على الهجمة السريعة وطورا على الهجمة المركّزة لينجح في صنع الفارق دون إغفال الواجبات الدفاعية التي كانت بوابة التألق في ظل إظهار اللاعبين صلابة وقدرة على احتواء هجومات النجم، وأضاف العقبي في هذا السياق:أظهر اللاعبون روحا انتصارية كبيرة تجلّت في استبسالهم الكبير من الناحية الدفاعية وكذلك تحليهم بنجاعة عند إنهاء الهجمة، فرغم عدم وجود فرص كثيرة فإن النجاعة ساهمت في إحرازنا اللقب الذي أكد أن الروح والعزيمة من العناصر المهمة في اللعبة».
الكرة أنصفت المجتهد
أحرز المدرب مراد العقبي ثاني لقب في» السوبر» التونسي بعد قيادته الاتحاد المنستيري للفوز بنسخة 2019-2020 على حساب الترجي الرياضي لتكون مراهنة الأولمبي الباجي عليه ناجحة بحكم أن نتائجه في البطولة كانت توحي بخسارة جديدة غير أن المدافع الدولي السابق دخل التاريخ من جديد بفضل إحكامه التعامل مع المقابلة ليزيد غلّته بتتويج ثان قال عنه:الحظ يلعب دورا كبيرا في الأدوار النهائية وأعتقد أن الأولمبي الباجي يملك خبرة في المباريات الحاسمة وكان في مستوى الحدث حيث كنا الأفضل طيلة اللقاء التي تعكس النتيجة مجرياتها ضد منافس عتيد أقلقناه كثيرا والفوز أنصف الفريق المجتهد، وأنا سعيد بهذا الإنجاز الكبير الذي يأتي في ظرف مناسب من أجل مواصلة العمل بأريحية قبل خوض منافسات تفادي النزول والتي تحتاج إلى تحضير جيد لتحقيق البقاء دون صعوبات وتأكيد أن مكان الفريق ضمن الكبار».
البداية الحقيقية
حقق العقبي انتصاره الأول مع الأولمبي الباجي حيث اكتفى بتعادل مقابل خسارتين في المنعطف الأخير من المرحلة الأولى للبطولة ما جعله في مرمى النيران سريعا غير أن الردّ كان قويا ليقود الفريق الى لقبه الثاني في» السوبر» والخامس في تاريخه والذي سيكون البداية الحقيقية لمشواره مع «اللقلق» رغم تأكيده على أن نتائج البطولة لا تعتبر مقياسا حقيقيا بالقول:نتائجنا الأخيرة لا تعكس مستوانا الحقيقي حيث كان هاجس العقوبات يرافقنا ما حال دون التعويل على التشكيلة الأساسية بما أن التفكير كان منصبا على الرهان الأكبر وهو السوبر الذي نجحنا في إحرازه ما من شأنه إعادة الروح الى اللاعبين القادرين على مواصلة التألق باعتبار أنهم يملكون جميع الآليات لذلك مثلما فعلوا ضد صاحب البطولة الذي حافظ على أغلب مكونات رصيده البشري».
وأشاد العقبي بالإضافة الكبيرة للاعبين الأجنبيين عصمان كومباسا ولامين با اللذين ساهما في التتويج بتأكيده على أنهما من الركائز المهمة والثابتة في منظومة اللعب مبرزا الدور الكبير الذي يلعبانه من الناحية الهجومية بفضل امكاناتهما الفردية والفنية والتي يحاول توظيفها على النحو الأمثل لفائدة المجموعة التي تكتنز بدورها قدرات كبيرة تحتاج الى وقت لتحقق الأفضل مطالبا الجماهير بالصبر على الفريق الذي أعاد سيناريو الموسم الفارط عندما مرّ بصعوبات في بدايته قبل أن يصنع الحدث ويكون المفاجأة السارة.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…