الجماهير غاضبة من التعادل مع موريتانيا : والـقـادري ارتـكب ثلاثة أخطاء حاسمة
هي مقابلة ودية لا يعني الفوز بها ان المنتخب جاهز ولا يُفهم التعادل على انها خطوة إلى الوراء فالمنتخب الوطني طوال تاريخه لم يوفق في مثل هذه المقابلات ضد منافسين بلا تاريخ كبير.
والفشل في اللقاء الودي امام موريتانيا لا يجب ان يكون سببا في رفع منسوب النقد والانتقادات للمنتخب الوطني فنحن مازلنا في نقطة البداية والمنتخب يمكنه التعويض حتما لاحقا لان لديه كل القدرات التي تسمح له بذلك والتاريخ يشهد بان الأمور تتحسن مع المواعيد الرسمية.
ولا يمكن للقادري ان ينكر ان النسخة الأخيرة كانت بعيدة عن الانتظارات بفشل فردي وجماعي ودون أي مكاسب او معطيات يمكن ان يبني عليهازالقادري في المرحلة القادمة ولكن مثلما هي نسخة مشوهة لما يجب ان تكون عليه الأمور فإنها أيضا لا تعكس المستوى الحقيقي للمنتخب فالتطور قادم بلا شك والمنتخب سيكون افضل قريبا وهذا مؤكد حتما كما ان المنتخب على مر تاريخه لم يكن يوما متألقا في مثل هذه المقابلات الودية ولهذا هي مقابلة للنسيان بالنسبة إلى الجماهير في المقام الأول قبل المدرب الذي يعرف ما يجب القيام به لاحقا من أجل تدارك الموقف.
الخطأ الاول: حضور ذهني مفقود
لم يكن التعامل مع اللقاء جيدا من قبل العناصر الوطنية وهو ما يفسر عجزا في الاعداد للمواجهة خاصة من الناحية الذهنية والاعتماد على ما يشبه التشكيلة الاساسية في النهائيات لم يغير الوضع كثيرا امام غياب الافكار فالمنتخب سيطر ولكن دون خطة واضحة او تنظيم يسمح بالحصول إلى هز شباك موريتانيا وفي غياب الأفكار والحلول المفاجئة لإرباك المنافس فقد كان من شبه المستحيل الانتصار وخاصة تقديم العروض المقنعة والتعادل السلبي كان أمرا منطقيا.
الخطأ الثاني: عدم وضع اللقاء في إطاره
اقتحام اللقاء بالتشكيلة الأساسية جعل الاعتقاد يسيطر بأن المنتخب دخل في أجواء البطولة وبالتالي كانت النتيجة أمرا حتميا وفي غياب الانتصار فان المهمة كانت فاشلة، والقادري اخطأ بعدم الاعتماد على عناصر متعطشة للعب والانتظام في التشكيلة حتى يمكنها رفع مستوى المجموعة وواقعيا فإن المنتخب لم يستفد من اللقاء بما أنه لم يحقق مكاسب على ارض الواقع او على الصعيد المعنوي ولم يختبر قدرات لاعبين جدد ولم يمنح الفرصة إلى العناصر التي غابت في الأشهر الماضية.
الخطا الثالث: منافس في وضع أفضل
يعتقد البعض أنه من السهل الانتصار على أي منتخب في المرحلة الحالية وان موريتانيا منافس ضعيف ولكن الواقع مختلف فالكرة الموريتانية شهدت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة وهو تطور يعكسه التأهل الثالث تواليا للنهائيات إضافة الى أن عبور موريتانيا كان في مجموعة أقوى من مجموعة المنتخب الوطني وخطأ القادري أنه لم يكن يدرك ان منافسه في وضع بدني افضل بكثير من المنتخب الوطني وكان عليه أن ينوع الاختيارات لكسب الصراعات ولكنه مثلا قام بتغييرات متأخرة خلال هذه المقابلة دون مبرر واقعي فتلقى هذا الوابل من الانتقادات.
بن حميدة يتقدم على بن علي : دفاع الترجي يقود المنتخب؟
من المفترض أن يكون محمد أمين بن حميدة أساسياً في لقاء الغد أمام جزر القمر، باعتبار أن مستو…