2024-01-07

عديد العناصر ستكون محورا مهما في الميركاتو : الجاهزية الذهنية «مفتاح» الأولمبي الباجي للتألق

خيّب الأولمبي الباجي الآمال في الشطر الأول من السباق حيث فشل في تخطي عقبة الدور الأول من كأس الاتحاد الافريقي كما عجز عن تكرار سيناريو الموسم الفارط ببلوغ «البلاي أوف» ليجد نفسه ضمن الفرق المعنية بتفادي النزول ويصبح أمام حتمية تعديل الأوتار سريعا من أجل تفادي المصاعب التي واجهها في المرحلة الأولى خاصة وأنه سيستقبل منافسيه بعيدا عن معقله بسبب الأشغال الجارية في ملعب بوجمعة الكميتي.

وتبدو الفرصة مواتية أمام الاولمبي الباجي لإنقاذ موسمه بالحصول على كأس «السوبر» غير أنه مطالب ببذل مجهودات مضاعفة لتفادي المشاكل التي رافقته في الجولات الأخيرة وحالت دون مراهنته على آخر بطاقات «البلاي أوف» ثم المركز الرابع الذي خسره لفائدة اتحاد بن قردان، ورغم التغيير الفني بقدوم مراد العقبي الا أن الوضعية لم تتحسن بل واصل الأولمبي الباجي نزيف خسارة النقاط ليتأكد أن مكامن الضعف لا تتعلق فقط بالنواحي الفنية بل تشمل اللاعبين الذين لم يظهروا بحقيقة مستواهم.

تراجع في الأداء

تأتي مباراة «السوبر» بعد نهاية المرحلة الأولى التي فشل خلالها الأولمبي الباجي في التأهل الى «البلاي أوف» كما تتزامن مع بداية فترة الانتقالات الشتوية التي قد تعرف حركية كبيرة صلب الفريق سواء في المغادرين أو القادمين بما أن عديد الأسماء البارزة محلّ اهتمام من فرق مراهنة على اللقب على غرار الثلاثي مالك شويخ ولامين با واسكندر الصغير المطلوب من النادي الصفاقسي، وقد يشتّت هذا العامل أذهان بعض اللاعبين طالما أن التفكير منصب على مستقبلهم في ظل البحث عن رهانات جديدة وقوية.
وأثّر الحديث عن عروض هامة على مستوى عديد الأسماء البارزة في الأولمبي الباجي على غرار مالك شويخ الذي كان شبحا لنفسه في هذا الموسم ولم ينجح في الظهور بمستواه المعهود بل إنه خسر مكانه الأساسي في عديد الجولات، كما تراجع أداء بعض اللاعبين «المفاتيح» في تشكيلة «اللقلق» على غرار لامين با وريان الدربالي لينعكس ذلك على النتائج التي كانت دون المأمول بكثير بما أن الفريق كان العلامة الفارقة في الموسم الفارط ووقف بندية ضد الفرق الكبرى.

رفع الأسهم

سيكون الهاجس الأكبر للمدرب مراد العقبي إعادة الروح إلى المجموعة من أجل تقديم أفضل ما لديها في» السوبر» وهي التي أظهر أغلب مكوناتها في الموسم الفارط القدرة على مقارعة الكبار، وستلعب الجاهزية الذهنية دورا كبيرا في مراهنة الأولمبي الباجي على اللقب المهم والذي سيعيد الهدوء المطلوب قبل الدخول في راحة مطولة سيستغلها الاطار الفني لإعادة ترتيب البيت وتلافي النقائص تأهبا لخوض دورة تفادي النزول، وقبل التفكير في العروض تبدو ركائز الأولمبي الباجي أمام فرصة ذهبية لرفع أسهمها من جديد ولفت أنظار الفرق المراهنة على البطولة من أجل الانتقال الى واقع مغاير لما قد تعيشه في الشطر الثاني للسباق.

وسيكون دور العناصر المرشحة للخروج في الميركاتو مؤثرا للغاية في الأولمبي الباجي خلال مباراة اليوم ذلك أن مالك شويخ سيحمل الآمال في الجانب الهجومي كما يعتبر لامين با محرار وسط الميدان بينما يوفّر ريان الدربالي حلا هاما في الرواق الأيمن، ويبقى الاطار الفني مطالبا بحسن استغلال المهارات الفردية وتوظيفها لصالح اىمجموعة غير أنه سيعمل في المقام الأول على تحضير المجموعة من الناحية الذهنية وإعادتها للجادة لكسب التحدي قبل التفكير في وجهتها القادمة والتي لن تقف إدارة الأولمبي حائلا أمامها في ظل المصاعب المادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟

تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…