2024-01-07

العقبي يطارد لقبه الأول في تونس : ونهـائي الكأس لعـام 2015 فـي ذهنه

لا تبدو مواجهة النجم الساحلي، مميزة بالنسبة إلى المدرب مراد العقبي، فهي تعيده إلى ذكريات صادمة، عندما كان قريبا من الحصول على الكأس في عام 2015، عندما كان مدربا للملعب القابسي ولكنه تلقى صدمة قوية فقد كان اللقاء أشبه بفيلم نهايته درامية حيث تألق الملعب القابسي في البداية، فتقدم 2ـ0 ولكنه في النهاية خسر بنتيجة 4ـ3، ولم يكن فقدان اللقب الحدث البارز الوحيد في المواجهة، بما أن الملعب القابسي تعرض إلى ظلم تحكيمي في اللقاء وخاصة في هدف الحسم لبغداد بونجاح بعد اصطدمت الكرة بقارورة مياه وهزت شباك «الستيدة» في هدف تاريخي بالنظر إلى قيمته وما رافقه من احتجاج، فالملعب القابسي مازال يعتقد أنه تعرض إلى ظلم كبير في النهائي وحرم من لقب كان قريبا منه.

النهائي كان مثيرا وتاريخيا ولكن العقبي لن ينسى اللقاء بسهولة، بما أنه حرم من فرصة تاريخية من أجل حصد لقب مهم في مسيرته، فرغم قيمة الوصول إلى المباراة الختامية إلا أن الأهم هو الحصول على اللقب ولكن الحظ لم يكن إلى جانب مدافع النجم سابقا الذي يبحث الآن عن التعويض في مهمة لن تكون سهلة لأن الوضع الان في الأولمبي الباجي لا يعطي الفريق فرصاً كبيرة لهزم النجم رغم أن المفاجأة تبقى قائمة في مثل هذه المباريات النهائية ولا يمكن القول أن الأولمبي سيدخل المقابلة دون أي فرص في الانتصار بل إن فرصه تبقى قائمة رغم كل الصعوبات التي تواجه المجموعة.

بداية صعبة

عودة مراد العقبي إلى تونس بعد تجارب سعودية وليبية وجزائرية لم تكن موفقة، بما أنه لم يحقق الانتصارات مع الفريق وخسر المركز الرابع الذي كان يبدو قريبا منه، وقد يكون العقبي مدربا غير محظوظ بالمرة بما أنه تولى تدريب الأولمبي خلال فترة صعبة للغاية من الموسم، وكان مطالبا بالتعامل مع موقف صعب للغاية غير أنه لم يكسب التحدي إلى حدّ الان، والفريق يمر بفترة فراغ كبيرة لا يبدو أنه سيكون من السهل الخروج منها.
وفي آخر مقابلة قبل توقف النشاط فإن العقبي سيقتحم المواجهة دون أسلحة حقيقية تساعده على التعامل مع المواجهة، ذلك أن الفريق تعرّض إلى عديد النكسات في الفترة الماضية والنجم يملك خيارات أفضل من الأولمبي على جميع المستويات، وهذا ما يجعل المقابلة صعبة على الفريق وعلى العقبي نفسه.

كما أن ابن الشبيبة القيروانية، يعلم أن الاعتماد على المفاجآت في مثل هذه المقابلات لا يضمن التتويج فالفريق ليس في أفضل حالاته وسيواجه خصما قوياً للغاية كما أن النتائج الإيجابية التي حققها الأولمبي أمام النجم لا تضمن صنع الحدث اليوم، فالفريق يعاني على جميع المستويات وضمان البقاء بات مرتبطا بقدرة الهيئة على دعم الفريق بلاعبين قادرين على رفع مستوى المجموعة، ولكن قبل ذلك فإن احتواء مصادر الخطر في النجم هو أولوية قصوى بالنسبة إلى المدرب العقبي، ذلك أن خبرته قد تعوض النقائص الكثيرة في الفريق كما أن أداء الأولمبي في بعض الفترات من المقابلة الأخيرة أمام النادي الإفريقي يثبت أنه قادر على تحقيق بعض المكاسب خاصة في حال نجح في جرّ النجم إلى الوقت الإضافي فحينها سيستفيد من الضغط الذي سيسلط على منافسه.

ورغبة العقبي في التعويض والتدارك وحصد أول ألقابه مدرباً في تونس ستواجه عديد العراقيل والصعوبات، ذلك أن التعثر في السوبر» لا يعني فشل مشروعه فهدف الأولمبي الان هو ضمان البقاء في صراع سيكون قوياً للغاية خلال النصف الثاني من الموسم بوجود عديد الفرق التي تبدو في وضع أفضل معنويا أو على مستوى الرصيد البشري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

البنزرتي يـَترك بصمته منذ اللقاء الأول: تعديل تكتيكي ناجح وشخصيـّة أقوى

من‭ ‬الصعب‭ ‬القول‭ ‬أن‭ ‬النادي‭ ‬الإفريقي‭ ‬تعافى‭ ‬منذ‭ ‬اللقاء‭ ‬الأول‭ ‬له‭ ‬بقيادة‭ …