النجاح اليوم سيفتح أمامه أفاقا جديدة : بن يونس يطارد فوزه الأول كمدرب أول

تبدو الفرصة مواتية تماما أمام عماد بن يونس حتى يتمكن من دخول التاريخ وتدوين اسمه في النجم الساحلي، وذلك في صورة نجاحه اليوم في قيادة الفريق إلى الحصول على لقب كأس «السوبر»، وفي هذا السياق يمكن القول إن منافس النجم اليوم ونعني بذلك الأولمبي الباجي لا يبدو في أفضل حالاته والدليل على ذلك نتائجه غير المستقرة خلال الفترة الأخيرة وفشله في بلوغ مرحلة «البلاي أوف».
استعادة ذكريات الماضي

ما يحسب لعماد بن يونس عندما كان لاعبا فتيا يقضي أولى مواسمه مع النجم الساحلي أنه ساهم بشكل فعّال ومباشر في حصول الفريق على أول لقب قاري حيث سجل ثنائية خالدة في مرمى نادي كالوم الغيني خلال إياب الدور النهائي لكأس الاتحاد الإفريقي سنة 1995، وبعد اعتزاله وتوجهه إلى عالم التدريب حيث عمل مدربا مساعدا لسنوات طويلة صلب النجم تمكن من التتويج بعدد من الألقاب والبطولات، غير أن هذه التتويجات وهو في منصب المساعد لا يمكن بالمرة مقارنتها بما تحقق عندما كان لاعبا أو ما يمكن أن يتحقق وهو في يشغل خطة المدرب الأول للنجم الساحلي، ولهذا السبب يدرك بن يونس جيدا مدى أهمية الحصول على هذا اللقب اليوم رغم أنه لقب قد يبدو للبعض «شرفيا» وغير مهم بشكل كبير بما أنه لا يضمن الحصول على تأشيرة مباشرة للمشاركة في إحدى المسابقات الإفريقية.

اختبار الحسم وتثبيت الأقدام

لكن رغم ذلك يبدو الاختبار بالغ الأهمية بالنسبة إلى عماد بن يونس بما أن يطمح للحصول على لقبه الأول في خطة مدرب أول، حيث يعلم جيدا أن التتويج اليوم سيفتح أمامه أفاقا أوسع وقد يساهم في رفع الحرج عنه ويجعله يحافظ على منصبه والبقاء على رأس الإطار الفني رغم حملات التشكيك المستمرة ضده منذ بداية الموسم ورغم أنه كان قريبا مؤخرا من الإقالة.
والمهمة اليوم تبدو مثلما أشرنا إلى ذلك أسهل بكثير مما قد يواجهه النجم خلال قادم المواعيد سواء في منافسات مرحلة «البلاي أوف» أو في رابطة الأبطال، لكن من المهم للغاية التعامل مع خصوصية هذا اللقاء بشكل جدي وعملي، وهذا الأمر لن يتحقق إلا عبر إيجاد الحلول للمشاكل التي يعاني منها النجم وتحديدا في الجانب الهجومي وكذلك الظهور بمستوى مميز من شأنه أن يؤكد أحقية الفريق بالتتويج بهذا اللقب.