الفريق يحفظ ماء الوجه : استفاقة متأخرة.. وصيود يعود من بعيد
حقق اتحاد بن قردان الفوز الأعرض في بطولة الموسم الجاري عندما دكّ شباك قوافل قفصة بخماسية نظيفة في ختام المرحلة الأولى ليقفز الى المركز الرابع وينجح في الحفاظ على ماء الوجه بدخول «البلاي آوت» بأربع نقاط حوافز مؤكدا استفاقته في الجولات الأخيرة والتي تزامنت مع إشراف رمزي جرمود على الدواليب الفنية حيث جمع 8 نقاط من 15 ممكنة مع تحسن واضح على مستوى الأداء انعكس على نتائج الفريق الذي خيّب الآمال في بداية السباق.
ولئن كانت صحوة فريق الجنوب الشرقي متأخرة باعتبار أنه فشل في إعادة سيناريو الموسمين الفارطين عندما بلغ مرحلة التتويج، فإنها جاءت في الوقت المناسب حيث ستمكّن من رفع الحالة المعنوية قبل فترة الراحة المطولة وتخلّص عناصر المجموعة من الشكوك التي رافقتهم وحالت دون ظهورهم بمستواهم الحقيقي في أغلب منافسات المرحلة الأولى التي عرفت وجهين مختلفين لزملاء الحارس سيف الدين الشرفي، ويبقى تدعيم الصفوف ضروريا من أجل تحقيق البقاء دون صعوبات وتفادي تكرار سيناريو المرحلة الأولى عندما أهدر نقاطا سهلة وخسر الثوابت التي جعلته من الفرق المهابة في المواسم الفارطة، ولعل التعزيزات الأجنبية أصبحت تفرض نفسها بما أن الاتحاد كان الوحيد الذي اكتفى بالعناصر المحلية منذ الجولة الثانية ذهابا وبالتالي لم يكن هامش الاختيار واسعا أمام المدربين المتداولين على تدريبه ما يفسّر الاستقرار الحاصل صلب التشكيلة الأساسية.
وعلاوة على الانتدابات الضرورية، سيكون الإبقاء على ركائز الفريق من أوكد أولويات الهيئة المديرة بما أن بعض العناصر المؤثرة أبدت رغبتها منذ فترة في تغيير الأجواء وهو ما قد ينطبق على المدرب رمزي جرمود الذي ترك بصمة واضحة ونجح في ترتيب البيت وكان الأداء تصاعديا وهو ما يؤكده الفوز الباهر على القوافل والذي أعاد البسمة إلى جماهير الفريق التي كانت تمني النفس بمواصلة التواجد مع الكبار غير أن المشاكل الإدارية والمالية عصفت بأحلامها وجعلها تصطدم بواقع مغاير.
صيود يتنفس الصعداء
كان المهاجم نسيم صيود الى حدود الجولة الخامسة ايابا من الأسماء المرشحة بقوة للرحيل عن صفوف الاتحاد في ظل فشله في تقديم الاضافة وبقائه خارج الحسابات قبل أن ينتفض القادم من مستقبل الرجيش بتقديمه أوراق اعتماده رسميا عندما أمضى «سوبر هاتريك» في الجولة الختامية ليكون أول لاعب يحقق هذا الإنجاز في هذا الموسم ويعيد ترتيب الأدوار في الخط الأمامي برفع رصيده الى خمسة أهداف من مجموع 13 سجّلها الفريق الذي تحركت ماكينته الهجومية بصفة متأخرة.
وافتقد الاتحاد في بداية الموسم لمعوّض رفيق الكامرجي رغم اجتهاد بشير الغرياني ومحمد علي العُمري قبل أن يخطف صيود الاضواء في الجولة الأخيرة من المرحلة الأولى ليفرض مكانه ويتفادى خروجا كان وشيكا بفضل نجاعته اللافتة والثقة التي نالها من المدرب رمزي جرمود الذي أعاد الروح الى عديد العناصر كأيوب مشارك ومحمد أمين المسكيني، وسترتفع طموحات صيود في المرحلة الثانية حيث سيعمل على تأكيد عودته القوية وتحسين أرقامه للمراهنة على بطولة الهدافين بعد تسجيله رباعية كاملة في اللقاء الفارط.
بعد عودة الهدوء : خــــطــــــة مـــــتــــــوازنـــــة للــــغـــــرايـــــري
استأنف المدرب غازي الغرايري مهامه بصفة عادية يوم الخميس بعد أن لوّح بالانسحاب في أعقاب رفض…