أسهمه ارتفعت من جديد : هل يواصل الكنزاري المشوار؟

تشير بعض المعطيات إلى تلقي المدرب ماهر الكنزاري عرضا من فريق خليجي قد يعجّل برحيله من النادي البنزرتي في صورة رغبته في خوض تجربة جديدة خارج تونس ليعيد في هذه الحالة سيناريو خروجه سابقا رغم ارتباطه بعقد، وارتفعت أسهم المدرب الوطني السابق بشكل كبير في أعقاب النتائج الإيجابية التي حققها في نهاية المرحلة الأولى ومكنت الفريق من احتلال المركز الرابع فضلا عن ضخّه دماء جديدة ومنحه الفرصة للشبان ليردّ بالتالي على المشككين والرافضين لعودته. وكان الكنزاري قد أعلن عند توليه المنصب خلفا للصربي راتكو دوستانيتش أن هدفه الرئيسي سيكون التأهل إلى مرحلة التتويج لكن عودة الروح إلى الفريق رغم الفشل في تحقيق المنشود تجعل الاستقرار ضروريا من أجل البناء على إيجابيات المرحلة الأولى وتحضير الموسم القادم مبكرا لتصبح فرضية مواصلة المدرب الحالي شبه مؤكدة مع العلاقة الجيدة التي تربطه بالهيئة المديرة التي راهنت عليه متحدية جبهة الرفض الكبيرة. وأمام ركون البطولة لراحة مطولة، منح الإطار الفني اللاعبين راحة بأربعة أيام قبل استئناف التمارين يوم الاثنين القادم في انتظار ضبط البرنامج الكامل للتحضيرات التي سيقع التركيز في بدايتها على النواحي البدنية قبل فسح المجال لخوض المباريات الودية.

سو يغادر

أعلنت الهيئة المديرة عن فسخ عقد المهاجم موسى سو الذي سيكون أول المغادرين وهو قرار لم يلق استحسان جانب كبير من الأحباء بحكم أن اللاعب كان في الأمس القريب أحد أبرز العناصر وساهم بقسط وافر في بقاء النادي البنزرتي في الموسم الفارط، وعاد سو إلى الواجهة في المباريات الأخيرة غير أن المدرب ماهر الكنزاري قرّر الاستغناء عن خدماته ليثير جدلا كبيرا طالما أن الهيئة رفضت في نهاية الميركاتو الصيفي إعارة اللاعب إلى مستقبل المرسى قبل أن تتغير المعطيات كليا في الأيام الفارطة، وستشمل الغربلة عديد الأسماء البارزة في إطار السعي إلى التعويل على اللاعبين الأكثر جاهزية ومواصلة الدفع بالشبان.

القيام بانتدابات مدروسة

أصبحت إدارة النادي البنزرتي مطالبة بالاتعاظ من أخطاء الماضي والتي تهم بالأساس التعاقدات الفاشلة التي قامت بها في الميركاتو الصيفي وكانت إضافتها شبه غائبة، وفي انتظار تحديد قائمة المغادرين من المنتظر أن يحدّد الإطار الفني احتياجاته والتي تبدو واضحة للعيان وتهم مركزي قلب هجوم وصانع ألعاب لكن التروي وحسن الاختيار ضروريان لتفادي تكرار سيناريو الفشل وإثقال كاهل الفريق بمصاريف باهظة.