2024-01-05

مع بداية انتشار فيروس البرونكوليت : ارتفاع حالات الإيواء بالمستشفيات

أكد مختص في الأمراض التنفسية ومنسق البرنامج الوطني للوقاية من النزلة الموسمية حكيم الغرد لـ«الصحافة اليوم» على انتشار رقعة الفيروسات الموسمية على غرار فيروس H1N1 وفيروس كورونا إلى جانب فيروس البرونكوليت الذي بدأ يتفشى بشكل ملفت خلال الفترة الأخيرة لا سيما مع التغيرات المناخية وبرودة الطقس.

وتشهد بعض المستشفيات اكتظاظا خاصة أقسام الأطفال مثل المستشفى الجهوي الهادي شاكر بولاية صفاقس الذي يعرف ارتفاعا في عدد حالات الإيواء فيه من حديثي الولادة والأطفال الرضع المصابين بالتهابات القصيبات الهوائية الحادة او ما يعرف بفيروس «البرونكوليت» وتعكر حالتهم  .

ولفت الغرد إلى أن فيروس البرونكوليت عادة ما يصيب الأطفال الرضع وهو عبارة عن عدوى رئوية شائعة تصيب الأطفال وتسبب تهيجا وتراكما للمخاط في المسالك الهوائية الصغيرة في الرئة ، مما يجعل عملية التنفس صعبة بالنسبة للرضع لا سيما مع انسداد الأنف فان دخول الهواء إلى رئتي الرضيع يصبح صعبا جدا مما يستوجب تدخلا طبيا سريعا وتمكينهم من التنفس الاصطناعي عن طريق الأجهزة التنفسية.

ولا تقتصر الإصابة بفيروس البرونكوليت على الصغار فقط بل كذلك تستهدف كبار السن والأشخاص الحاملين لأمراض مزمنة مثل مرضى السكري وضغط الدم والقلب والشرايين ومرضى الكلى وغيرهم إضافة إلى النساء الحوامل .

وقد يؤدي فيروس البرونكوليت وفق محدثنا إلى الوفاة في بعض الأحيان خاصة إذا أصيب الشخص بالفيروسات الثلاثة معا ، وخاصة مع عدم إجرائه للتلقيح ضد النزلة الموسمية ، في هذه الحالة يصعب إنقاذه حيث تصبح المناعة لديه ضعيفة جدا.

الوقاية خير من العلاج

حتى لا تزيد وتيرة الإصابات بفيروس البرونكوليت في صفوف الرضع ومختلف الشرائح العمرية ، ولأنه إلى حد اليوم لم يتم تطوير لقاح فعال للوقاية من هذا المرض فقد دعا الغرد إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية والالتزام بتطبيقها والمتمثلة أساسا في غسل اليدين بالماء والصابون بصفة مستمرة او تعقيمها بالجال المطهر إضافة إلى الابتعاد قدر الإمكان وعدم الاحتكاك بالأشخاص المصابين بالحمى أو الزكام خاصة بالنسبة للأطفال حديثي الولادة وإجبارية ارتداء الكمامة عند التأكد من الإصابة بهذا الفيروس  .

كما أكد على أهمية تنظيف وتطهير الأسطح والأشياء التي يلمسها الناس مثل الألعاب ومقابض الأبواب إذا كان احد أفراد الأسرة مريضا . كذلك من بين الإجراءات الأخرى لتجنب عدوى البرونكوليت استعمال المناديل الورقية على مستوى الفم والأنف عند السعال والعطس والتخلص منها في سلة المهملات .

استخدام الأشياء الخاصة هي من بين الأولويات بالنسبة لأفراد الأسرة في حال كان واحد منهم مريضا وذلك لتجنب انتشار الفيروس بين الأسرة ، والأهم من ذلك المواظبة على تهوئة المنزل بشكل دوري فساعتان في اليوم كافيتان لخروج الفيروسات ودخول هواء نظيف إلى البيت خاصة خلال فترة الشتاء حيث انه مع برودة الطقس فان اغلب العائلات لا تقوم بتهوئة الغرف بالشكل المطلوب مما يجعل الأرضية ملائمة لانتشار الفيروسات وتفشي العدوى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

التلوث في تونس يهدد حياة التونسيين : شهادات المواطنين تعكس معاناتهم اليومية…ودعوة الى وضع استراتيجية تكرّس ثقافة بيئية حقيقية

أكداس من القمامة مبعثرة هنا وهناك ، روائح كريهة تعم الأجواء وجحافل من الذباب والناموس التي…