ضمن المركز الثاني في مجموعته : الـفـريــق يـحـقق هــدفــه الأول.. ويعلن نفسه منافسا قويا في «البلاي أوف»
أنهى الملعب التونسي عام 2023 كأفضل ما يكون حيث أنه استطاع أن يعوّض إخفاقه الموسم الماضي في الوصول إلى االبلاي أوفب، ونجح هذه المرة في الوصول إلى هدفه المنشود بعد ضمان الترشح إلى المرحلة الحاسمة من البطولة والسبب في ذلك أنه ظهر بأداء مميز للغاية خلال إياب المرحلة الأولى بما أنه نجح في تحقيق سلسلة من الانتصارات أهمها ضد النادي الإفريقي قبل أن يختتم مشاركته في هذه المرحلة بتعادل مرضي خارج ملعبه ضد النجم الساحلي.
وبلا شك فإن ما تحقق إلى حد الآن يعطي الدليل على أن فريق باردو استطاع أن يتجاوز كل الصعوبات التي عانى منها في بداية البطولة والتي كادت تتسبب في إقالة المدرب حمادي الدّو، لكن لاح جليا أن القرار الذي وقع اتخاذه من قبل إدارة النادي بالإبقاء على هذا المدرب مع الاستنجاد بخبرة اللاعب الدولي السابق جمال الدين ليمام وتكليفه بمهمة الإدارة الرياضية كان له أثر إيجابي كبير للغاية، بما أن الفريق كان من أفضل الفرق خلال الفترة الأخيرة والدليل على ذلك أنه لم يخسر أية مباراة منذ مواجهة الذهاب ضد النجم الساحلي.
أداء دفاعي مقنع للغاية
بخلاف المستوى الهجومي المطمئن الذي ما انفك الفريق يقدمه منذ الموسم الماضي في ظل وجود الثالوث القوي هيثم الجويني وبلال الماجري وحمزة الخضراوي، فقد اتسم أداء الفريق في المباريات السابقة بتحسن واضح على المستوى الدفاعي، وهو ما ساهم بقسط كبير في تحسن النتائج، وفي هذا السياق يمكن القول إن الإطار الفني كسب الرهان بعد أن نجح في اختيار التوليفة الدفاعية المناسبة من خلال تثبيت الثنائي عثمان واتارا وحمزة بن عبدة في محور الدفاع، وهذا الأخير اعتبره البعض أحد أفضل المدافعين في البطولة منذ بداية الموسم بعد أن قدّم أداء متميزا للغاية واستطاع أن يقدم إضافة ملموسة للخط الدفاعي شأنه في ذلك شأن الحارس سامي هلال الذي حسم المواجهة المفتوحة بينه وبين زميله عاطف الدخيلي ليقدم أداء مرضيا ومقنعا.. وهذا التطور في قدرات الفريق من الناحية الدفاعية ساهم في الرفع من منسوب الثقة داخل المجموعة، وهو ما تجلى بوضوح من خلال الأداء الجيد خارج القواعد بشكل خاص، فالملعب التونسي لم تهتز شباكه سوى في مناسبة واحدة في ثلاث مباريات متتالية خارج ملعبه، وهذا المعطى يعطي الدليل على أن الفريق وجد توازنه المنشود دفاعيا الأمر الذي ساهم بشكل مباشر في تحسن النتائج وحصد أكبر عدد ممكن من النقاط، لذلك استطاع في مرحلة أولى أن يضمن تأهله إلى مرحلة االبلاي أوفب، قبل أن يضمن خلال مباراته الأخيرة تأمين حصوله على المركز الثاني الذي يجعله يقتحم منافسات المرحلة القادمة بحظوظ أوفر من أجل المنافسة بقوة على المراكز الأولى.
قوة شخصية وروح انتصارية
في مباراتين متتاليتين كانت تصريحات المدرب حمادي الدّو، حيث تحدث عقب الفوز على النادي الإفريقي بأن الفريق باتت لديه اشخصية قويةب تسمح له بالتعامل مع خصوصية المقابلات الصعبة بشكل سليم وناجع، قبل أن يكرر التصريح ذاته بعد العودة بنقطة التعادل من ملعب سوسة، وهذه التصريحات تبدو صائبة بما أن الأداء الذي قدّمه الفريق على امتداد أغلب مباريات المرحلة الأولى من البطولة كان جيدا وأثبت أن الملعب التونسي دائما ما كان يسعى إلى الفوز دون سواه، وفي هذا السياق يمكن التأكيد أيضا على أن جمع خمس نقاط ضد منافسين تقليديين على اللقب يعتبر مؤشرا واضحا على أن فريق باردو استعاد كل المقومات التي تجعله من هنا فصاعدا مؤهلا للعب الأدوار الأولى في البطولة ليعلن بذلك عن نفسه كأحد أبرز الفرق المرشحة للتألق وتحقيق نتائج جيدة في مرحلة االبلاي أوفب.
قنبلة مدوية يطلقها الجويني وبقية أعضاء الإدارة الوطنية للتحكيم : استقالة جماعية كشفت العيوب.. والجامعة في موقف لا يحسد عليه
بعد البداية الصعبة التي عاش على وقعها قطاع التحكيم في بلادنا وخاصة في ما يتعلق بمنافسات ال…