شهدت العثرة الأولى محليا : هـل كــتــبـت مـبـاراة النادي البنزرتي نـقــطــة الـــنــهـــايـــة فــــي مـسـيـرة ثـابـــت؟
انقاد الترجي الرياضي الى عثرته الأولى مع المدرب طارق ثابت في البطولة عندما تعادل مع النادي البنزرتي في ختام المرحلة الأولى لتتوقف سلسلة الانتصارات المتتالية والتي بلغت ثمانية منذ انطلاق الموسم وسبع بقيادة الاطار الفني الحالي، ولم تكن النتيجة مؤثرة على ترتيب فريق باب سويقة الذي اطمأن منذ الجولة الفارطة على صدارة المجموعة الثانية وحقّق الرصيد الأفضل في المجموعتين كما أنه الفريق الوحيد الذي لم يعرف طعم الهزيمة لكن تبعاتها قد تكون كبيرة حيث صبّ جانب من الأحباء جام غضبهم على طارق ثابت الذي قد تكون مقابلة النادي البنزرتي نقطة النهاية في مسيرته مع الترجي.
والــــى حدود صباح أمس، التزمت إدارة الترجي الصمت بخصوص مصير الاطار الفني في تواصل لسياسة الضبابية التي أرستها منذ إعلانها عن تعيين طارق ثابت مدربا مؤقتا ليصبح دائما بعد نجاحه النسبي في تحسين الصورة خلال المشاركة في الدوري الافريقي لكن تراجع الأداء في رابطة الأبطال وغياب الإقناع في البطولة رغم السلسلة الوردية أضعفا موقف المدير الرياضي السابق والمدرب الحالي الذي كان الى حدود الجولة الأخيرة محلّ ثقة مطلقة غير أن تصدّع العلاقة مع الجماهير قد يفرض التغيير من جديد رغم أن الحملة التضامنية مع طارق ثابت من شأنها تعزيز رصيد الثقة في شخصه واستمراره في منصبه.
سيناريو معلول والشعباني
لاقت تصرفات بعض الأفراد في أعقاب لقاء النادي البنزرتي امتعاضا كبيرا من أغلب مناصري الترجي الذين تضامنوا مع مدربهم الخلوق خصوصا وأنه يعتبر من الأبناء البررة للترجي لكن هذه المساندة قد لا يكون لها وزن كبير في صورة إصرار طارق ثابت على الرحيل تفاديا لتواصل اهتزاز صورته ليكون تكرار سيناريو نبيل معلول ومعين الشعباني واردا حيث اضطرا الى الرحيل تحت تأثير الجماهير الغاضبة من ضعف النتائج وتراجع الأداء حيث انتهت تجربة المدربين بطريقة مشابهة تؤكد وزن الجماهير في صنع الأحداث خلال السنوات الأخيرة.
وأصبحت علاقة الجماهير مع الإطارات الفنية المتداولة على تدريب الترجي محدّدة بشكل كبير لمستقبلها طالما أن الضغوطات الكبيرة لا تشجّع على النجاح بل إنها صارت عائقا كبيرا يحول دون بلوغ الأهداف المرسومة وهو أمر لا يتعلّق بالترجي بل يشمل جميع الفرق التونسية لكن العلاقة العضوية التي تربط فريق باب سويقة بمدربيه في السنوات الأخيرة تجعل المسألة تأخذ حساسية كبيرة من شأنها تغيير القناعات وتحويل وجهة القرارات إلى منحى غير منتظر قد يكون العودة من جديد إلى المدرسة الأجنبية.
وكانت مقابلة النادي البنزرتي أشبه بمباراة ودية بالنسبة الى الترجي الذي اكتفى بتسجيل هدف السبق وافتقد الآليات المعتادة في ظل التغييرات الكبيرة التي أجراها الاطار الفني واستثنت أسامة بوقرة وهاني عمامو مقارنة بمباراة الاتحاد المنستيري ليكون من الطبيعي أن يظهر الفريق بوجه شاحب ودون المأمول مع غياب الحافز الكبير وفشل أغلب المعوضين في تقديم الإضافة وهو ما زاد في تعقيد وضعية طارق ثابت الذي فكّر في منح الفرصة للعناصر الاحتياطية لكنه خسر من جميع النواحي.
وستحدّد توجهات المرحلة القادمة مصير طارق ثابت الذي لم يكن مروره سيئا تماما، فبلغة الأرقام قاد الترجي في 16 مباراة حقق خلالها 10 انتصارات و3 تعادلات مقابل 3 هزائم كما نجح في تأمين صدارة مجموعته في الرابطة الأولى غير أن تذبذب الأداء لا يخدم صالحه وسيكون المحدّد الرئيسي لبقائه من عدمه طالما أن فترة التوقف المطولة قد تمثّل فرصة لأهل القرار لاتخاذ القرار في غياب هاجس المباريات والنتائج الذي ساعد ثابت على البقاء في منصبه في وقت سابق كما أن مدى تحمسه لمواصلة مهامه سيلعب دورا مهما.
مكانه ثابت في وسط الميدان : تــقــا مــتــمـيز دفـاعـيا.. وغـير ناجع هجوميا
ينهي الترجي اليوم تحضيراته لملاقاة بيراميدز المصري والتي دارت ليلا بحديقة الرياضة «ب» وعرف…