2024-01-03

كاهية مدير التعاون مع الدول والمنظمات الإفريقية نورة بن محمد لـ«الصحافة اليوم» : ترويج البضائع التونسية في السوق الإفريقية يسجل نسقا تصاعديا

«ارتفعت نسبة الصادرات التونسية  لدول السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي إلى 6 بالمائة  في 2022 وبلغت  5,8 بالمائة إلى حدود سبتمبر 2023 وهي نسبة الصادرات التونسية لمنطقة دول الكوميسا من مجموع الصادرات التونسية للمنطقة الافريقية ككل علما أن هذه النسبة كانت في حدود 2.8 بالمائة عند دخول الإتفاقية حيز التنفيذ  في 2018» و هو ما يعكس النسق التصاعدي لترويج البضائع التونسية في السوق الإفريقية». هذا ما أكدته السيدة نورة بن محمد قاسمي  كاهية مدير التعاون مع الدول والمنظمات الإفريقية نقطة إتصال الكوميسا بتونس في تصريح لـ«الصحافة اليوم» مبينة في السياق ذاته أن اتفاقية الكوميسا فتحت أسواقا جديدة للمنتوجات التونسية الموجهة للتصدير لم تكن في السابق مفتوحة لها بالحجم المطلوب على غرار كينيا التي كانت نسبة تصدير البضائع التونسية في أسواقها ضعيفة  وتطورت بعد إمضاء تونس  لإتفاقية  «الكوميسا» مضيفة أن كينيا  أصبحت السوق الأولى في إفريقيا  بعد مصر وليبيا للمنتجات التونسية  وفتحت باب التسويق للمنتوجات التونسية  إلى تنزانيا عبر كينيا لأن تنازانيا  ليست عضوا في الكوميسا.

و أوضحت محدثتنا أن أهم المنتجات التونسية الموجهة للتصدير والتي وجدت رواجا هاما في الدول الإفريقية الأعضاء في منظمة الكوميسا هي المواد الغذائية وتحديدا العجين الغذائي على غرار «المقرونة» و «الكسكسي» إلى جانب بعض المصبرات مثل «عجين الطماطم» و «الهريسة» وزيت الزيتون التونسي و الدقلة و الفسفاط الذي لم يكن  له سابق رواج  بالسوق الشرق إفريقية  مثل جزر الموريس و مدغشقر مشيرة إلى أنه تم إغراق السوق بمدغشقر بالبضائع التونسية إلى درجة أن هذه الأخيرة  فرضت حصة توريد معينة للبضائع الموردة من تونس لحماية سوقها المحلية.

وفيما يخص الافاق التجارية للصادرات التونسية في إفريقيا و في منطقة دول الكوميسا أبرزت السيدة نورة بن محمد أن هناك برنامجا  لتوسيع القاعدة التجارية عبر الكوميسا على المستوى المؤسساتي موضحة أن هناك ما يسمى  بالمؤسسة الإقليمية للأدوية  التي تضم القطاع الطبي و صناعة  الأدوية و التي تسعى تونس بكل جهودها  إلى الإنضمام إليها من أجل خلق آفاق جديدة لهذا القطاع على المستوى الإفريقـي مشيرة الــــى أن وزارة الصحــة   تعمــل حاليا  على إعداد ملف يؤهلها للفوز بهــذه العـضوية خاصة أن لتونس عديد المزايا في هذا الخصوص على غرار عدم وجود مؤسسات كوميسا في تونس و كذلك قطاع الطب و الأدوية و الكفاءات البشرية و المهنية و السياحة الإستشفائية المتطورة و ذات الصيت الإقليمي و حتى الدولي  لتونس في هذا المجال و هو ما يجعلها قادرة على إستكمال هذه الخطوة الهامة  لما لها  من الخبرة التي تؤهلها للمرور لهذه الخطوة الهامة في إتجاه إرساء مؤسسة وطنية تمكنها من الإنخراط ضمن المنظمة الإقليمية للأدوية   علما أن  مصر تتنافس مع تونس  على عضويتها . وأشارت محدثتنا إلى أنه تم الإعلام  بإحداث هذه المؤسسة في المجلس الوزاري الأخير المنعقد في 23 نوفمبر 2023 لكن ما تزال في مرحلة طرح الفكرة التي تستوجب الكثير من العمل لتجسيمها  و التي ستفتح أفاقا واعدة لتونس في هذا الطاع عبر الإنتفاع بمزايا  اتفاقية  الكوميسا .

مشروع القانون وافق عليه مجلس وزاري وتمت احالته على لجنة الصناعة و التجارة وسيقع النظر فيه مع بداية شهر جانفي في انتظار المصادقة عليه في جلسة عامة لاحقا ليصدر القانون رسميا بالرائد الرسمي والانضمام إلى المؤسسة الإفريقية للأدوية التي سبقتنا إليها دولة راوندا باستعمالها اللوبينغ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الدورة 44 من مهرجان باجة الدولي: الإفتتاح فلسطيني ..و الإختتام سيكون تونسيا مع ألفة بن رمضان

أثثت السهرة الافتتاحية الرسمية للدورة 44 من مهرجان باجة الدولي يوم 17 جويلية الجاري   فرقة…