بفضل الشعلالي وأومارو : وســط الـمـيـدان يـسـتـعـيـد الـبـريـــق
واصل الترجي الرياضي السلسلة الايجابية في البطولة الوطنية بتحقيقه الانتصار السابع على التوالي بقيادة الاطار الفني الحالي وكان على حساب ملاحقه المباشر في المجموعة الثانية الاتحاد المنستيري ليضمن الصدارة قبل جولة من نهاية المرحلة الأولى ويؤكد عودة الروح إلى المجموعة بعد فترة الشكّ التي رافقته في المسابقة القارية، وكسب المدرب طارق ثابت نقاطا إضافية في رصيده حيث تعامل بشكل جيد مع معطيات القمة معيدا سيناريو مقابلة الذهاب التي كانت بوابته للبقاء في منصبه إلى موفى الشطر الأول من السباق في انتظار ما ستقرّره الهيئة المديرة.
ورغم تتالي المباريات وفرضية حصول ارهاق، فإن هاجس النتيجة فرض على الاطار الفني لفريق باب سويقة إدخال تحويرين فقط على التشكيلة الأساسية مسّا الخط الخلفي ووسط الميدان بإقحام هاني عمامو في المحور ويوسف أومارو عوضا عن غيلان الشعلالي في وسط الميدان بما أن الاخير غير قادر على خوض مباراتين في ظرف 72 ساعة كأساسي، وأعطت اختيارات المدرب طارق ثابت أكلها بنجاح الترجي في تجاوز عقبة منافس عتيد كما ساهمت التغييرات أثناء اللعب في صنع الفارق إذ أعطى الشعلالي التوازن المطلوب وسجّل الغامبي كيبا سو هدف الاطمئنان وهو الثاني في رصيده والأول في البطولة.
نجاعة العادة
عاد النيجري يوسف أومارو الى التشكيلة الأساسية بعد غياب طويل امتد منذ لقاء نجم المتلوي في ذهاب المرحلة الأولى من البطولة حيث كانت الفرصة مواتية لإعادته الى الواجهة ضد المنافس الذي صنع بريقه في الموسم الفارط وكان بوابته نحو الانتقال الى الترجي، وتزامن الظهور الجديد لأومارو مع تسجيله الهدف الثاني في رصيده ليعادل رقم المهاجم الصريح رودريغو رودريغاز في البطولة لتكون عودة اللاعب النيجري من الباب الكبير ويعيد إلى الأذهان سيناريو مروره السابق عندما كان مفتاح الانتصارات لفريق عاصمة الرباط.
وتأثر الترجي كثيرا بخروج محمد علي بن رمضان الذي لعب دور «المنقذ» في السنوات الأخيرة اذ لم تكف مجهودات أسامة بوقرة أو يان ساس لصنع الفارق على الصعيد القاري ليصبح أومارو أحد الحلول المطروحة مع تشابه خصاله مع النجم السابق للترجي وخاصة على مستوى التمركز والتعامل مع الكرة الثانية غير أنه مطالب بالتأكيد وتفادي تكرار سيناريو بداية الموسم عندما فشل في تأكيد بدايته القوية في رابطة الأبطال ليغادر الحسابات تدريجيا مع تعرضه لاصابة جعلته بعيدا عن الملاعب لفترة طويلة.
اشتعال المنافسة
كانت عودة غيلان الشعلالي ويوسف أومارو في الوقت المناسب باعتبار أنها أعادت التوازن الى وسط الميدان الذي غاب عنه الاستقرار منذ بداية الموسم ما حرم الترجي من فرض أسلوبه المعتاد في أغلب المباريات وجعله مرتهنا للعب المباشر أو التسربات الجانبية ليجد صعوبات كبيرة في المواعيد الكبرى، وسيشتعل التنافس في الشطر الثاني من الموسم من أجل تكوين أضلاع وسط الميدان مع المردود المطمئن لزكرياء العايب والمنتظم لحسام تقا الذي أصبح عنصرا دوليا بفضل نجاحه مع الترجي في ظرف قصير فضلا عن وجود أوراق هامة على بنك البدلاء كغيث الوهابي ما يوسّع دائرة الاختيار أمام الاطار الفني ويمكّنه من إضفاء مرونة تكتيكية مع القدرة على تنويع الأساليب.
ورغم بعض المؤشرات الايجابية التي أظهرها الفريق في الدوري الافريقي مع الاعتماد على البرازيلي يان ساس كصانع ألعاب، فإن التأكيد لم يحصل اذ عانى الترجي من مشاكل جمّة على مستوى البناء الهجومي ليطغى على أدائه الحذر غير أن اكتمال النصاب في وسط الميدان مع وجود عناصر قادرة على إضفاء الحيوية المطلوبة وخلق التفوق العددي قد يجعل التعامل مع المواعيد الهامة التي تنتظر الترجي في المرحلة الحاسمة من البطولة ورابطة الأبطال أفضل في انتظار فرض الاستقرار صلب تركيبته لجني الثمار والاستفادة من الانسجام الحاصل بين عناصره.
سيواجه فريقه السابق الصيد لخطف الأضواء
تتجه الأنظار في المباراة الأولى التي تجمع الترجي الرياضي وشبيبة العمران ضمن إطار البطولة ا…