الفريق ينهي العام المنقضي بتعادل مخيب : هـل تـعـجـل عـقـدة الـهـجـوم بـرحـيـل بـن يـونـس؟
لم تحمل نهاية العام الماضي الجديد في النجم الساحلي بخصوص المشاكل الهجومية التي عانى منها لفترة طويلة للغاية من الزمن، بل هي مشاكل ممتدة من الموسم الماضي عندما كان فوزي البنزرتي مدربا للفريق، قبل أن يأتي عماد بن يونس عوضا عنه ويشرع في تدريب الفريق قبل بداية الموسم الحالي، غير أن «عقدة» الهجوم استمرت، بل وأصبحت أكثر وضوحا، وهو ما جعل النجم يعجز في عديد المباريات عن تسجيل أكثر من هدف، وفي 19 مقابلة خاضها منذ بداية الموسم الحالي إلى غاية مواجهته الأخيرة ضد الملعب التونسي فشل في التسجيل خلال خمس مباريات، في حين انتهت تسع مباريات بفشل النجم في تسجيل أكثر من هدف، وفي المقابل لم يقدر على تسجيل أكثر من هدفين سوى في مباراتين فقط..
هذه الحصيلة غير المطمئنة تؤكد بما لا يدع أي مجال للشك أن الإطار الفني لم ينجح بشكل حاسم في إنهاء هذه المعضلة، ولولا الأداء الجيد للخط الدفاعي الذي تألق في عديد المقابلات فإن نتائج النجم الذي مازال يحافظ على حظوظه كاملة في التأهل إلى «بلاي أوف» البطولة في صدارة مجموعته ربما كانت ستبدو أكثر سوءا..
التغييرات لا تجدي نفعا
حرص المدرب عماد بن يونس في عدة مباريات على إجراء بعض التغييرات على مستوى الهجوم، ولئن كان يوسف العبدلي وياسين الشماخي من أكثر اللاعبين مشاركة خلال المقابلات السابقة هذا الموسم، إلا أن بن يونس لم يستثن أي مهاجم آخر، والدليل على ذلك أنه منح ثقته لكل من راقي العواني وفيني بونغونغا وأصيل الجزيري ومحمد الهادي جرتيلة وكذلك صالح البرهومي، كما عوّل في بعض المقابلات على لؤي بن حسين في خطة جناح أيسر، غير أن كل هذه التحويرات والحرص على إيجاد الحلول الهجومية لم يؤت أكله، والدليل على ذلك ما حصل في المقابلة الأخيرة ضد الملعب التونسي ، فهذا اللقاء شهد خروج العبدلي والشماخي من التشكيلة الأساسية مقابل منح الفرصة كاملة للبرهومي للعب أساسيا بمعية بونغونغا، قبل أن يتم إشراك جرتيلة والجزيري أثناء اللعب، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لإحداث التحسن المنشود وتقديم مؤشرات هجومية مطمئنة قبل الدخول في فترة الراحة الشتوية التي تسبق مواعيد هامة ينتظرها النجم الساحلي سواء في مرحلة «البلاي أوف» أو ضمن الجولات الأخيرة من دور مجموعات رابطة الأبطال.
الفشل واضح والأخطاء معلومة
من المؤكد أن المدرب عماد بن يونس لم ينجح في تغيير معالم الفريق ولم يسهم بالشكل المطلوب في تطوير أداء النجم الساحلي، فرغم أنه يحظى بثقة كبيرة من قبل إدارة النادي التي لم تفكر في السابق في إقالته إلا أن الضغوطات المسلطة عليه مازالت مستمرة ومتواصلة من قبل أحباء النادي الذين يعتقدون أن النجم لن يكون بمقدوره تحقيق نتائج إيجابية وحصد النجاح باستمرار بن يونس على رأس الإطار الفني، وفي هذا السياق فإن الفريق لم يقدر على الإقناع والظهور بأداء باهر ومتميز منذ بداية الموسم الحالي سوى في عدد محدود من المقابلات وأبرزها مواجهة الترجي الرياضي في مفتتح دور مجموعات رابطة الأبطال رغم أن الفريق خسر تلك المواجهة بهدفين، والثابت تبعا لذلك أن حالة عدم الرضا عن الإطار الفني ليست مرتبطة تماما باستمرار المشاكل الهجومية بقدر ما هي مرتبطة بالأسلوب المتبع من قبل الإطار الفني الذي لم ينجح في الوصول بالفريق إلى حالة من الثبات والاستقرار على مستوى الأداء، وفي ظل استمرار الأخطاء نفسها وخاصة في ما يتعلق باختيار العناصر االمؤهلة لتغيير مستوى الفريق من الناحية الهجومية، ومما لا شك فيه أن ما قدّمه النجم في آخر مباريات عام 2023 يعطي الدليل على أن التحسن ليس مضمونا خلال العام الجديد، خاصة وأن كل المؤشرات تؤكد بأن عقوبة المنع من الانتداب مستمر وبالتالي لا وجود لحلول جديدة في الأفق.
الرحيل وارد
في ظل كثرة الضغوط ووجود قناعة قوية بأن أداء الفريق لا يبدو مرضيا بالشكل المطلوب، فإن إدارة النادي قد تكون مجبرة على التفكير مليّا في إجراء تغيير على مستوى الإطار الفني خاصة وأن المدرب الحالي عماد بن يونس تمتع بالوقت الكافي من أجل تحسين قدرات الفريق لكنه لم ينجح في تحقيق هذا الهدف إلى حد الآن، وبما أن النجم سيركن للراحة بمناسبة مشاركة المنتخب الوطني في كاس إفريقيا، فإن الفرصة تبدو مواتية حاليا لإجراء تغيير على مستوى الإطار الفني واستقدام مدرب جديد في أقرب وقت ممكن حتى يتسنى له التمتع بدوره بالوقت الكافي من أجل الوقوف على قدرات المجموعة وبدء البحث بأقصى سرعة في الحلول الكفيلة بتغيير واقع الفريق وجعله مؤهلا كأفضل ما يكون للمنافسة بقوة خلال المواعيد المنتظرة بداية من شهر فيفري القادم.
في اختبار قوي ضد شريكه في الوصافة الحاج خليفة مرشح للظهور.. ورهان كبير على الجفالي والجبالي
يتطلع الاتحاد المنستيري إلى فضّ شراكته مع الترجي الجرجيسي في وصافة الترتيب وذلك عندما يتبا…