2024-01-02

اختيارات فنية غريبة : وثلاثة لاعبين يعبرون عن غضبهم

تُشبه نهاية المرحلة الأولى من البطولة الوطنية، بدايتها، بالنسبة إلى النادي الإفريقي، الذي لم يكن موفقا في أول المباريات عندما حقق انتصارا على اتحاد بن قردان قبل أن يسقط في فخ 3 تعادلات تواليا، جعلت الأجواء متوترة نسبيا داخل الفريق قبل أن يستعيد الفريق التوازن لاحقا بانتصارات مثيرة مكنته من تصدر الترتيب ولكنه سرعان ما تخلى عن المركز الأول وبات مهددا بأن ينهي المرحلة ثالثا في مجموعته، ورغم أن هذا الترتيب لن يؤثر بشكل كبير للغاية في فرص الفريق في التتويج في المرحلة الثانية والحاسمة، إلا أن الأجواء التي رافقت المقابلة أمام مستقبل سليمان تؤكد أن رئيس الهيئة المديرة يوسف العلمي، مطالب بالتحرك سريعا والاتفاق على مدرب بشخصية قوية يكون قادرا على فرض قراراته على كل مكونات النادي بعد أن شهدت الأيام الماضية تمردا من قبل عديد اللاعبين على اختيارات المدرب سعيد السايبي الذي واجه تهما بالمجاملة وتفضيل لاعبين عن لاعبين دون موجب، وهو أمر تواصل بعد رحيله حيث عبّر ثلاثة لاعبين عن رفضهم لسياسة الثنائي الذي قاد الفريق في المقابلة الماضية ما يؤكد مرة أخرى أن السايبي لم يكن محاطا بفريق متكامل وقوي وله نظرة مختلف عنه باعتبار تواصل الاختيارات نفسها.

غضب منطقي

خلال مقابلة سليمان، احتج حمدي العبيدي على تواصل استبداله، حيث يسارع الإطار الفني في كل مرة إلى أن يكون المهاجم الواعد أول اللاعبين الذين يتم سحبهم ولا يتمتع بفرصة ثانية وهو أمر جعله يغادر غاضبا ولم يصافح أي من رفاقه في تصرف لم يعد غريبا عنه، ولئن كان العبيدي قد أخطأ بلا شك ويستحق العقاب باعتبار أنه في النهاية مجبر على احترام كل القرارات، إلا أنه من الواضح أنه ضحية الاستفزاز الذي بات متعمدا على ما يبدو باعتبار أنه من غير المنطقي تواصل هذه الممارسات في حقه والإطار الفني كان مجبراً على منحه وقتا أفضل خاصة وأن الإفريقي كان يعلم بقية النتائج في مجموعته وتحوّلت مقابلة سليمان إلى اختبار ودي.

اللاعب الثاني الذي كان غاضبا هو يوسف سنانة والذي كان يتوقع أن يتمتع بوقت أطول في مواجهة مستقبل سليمان، ولكن الإطار الفني تجاهل الوضع وقد أحس بالظلم بما أن الفرصة كانت مواتية حتى يلعب لفترة طويلة وبالتالي لم يكن راضيا عن القرارات التي اتخذها الطويهري في هذه المقابلة. ومن المنطقي أن يغضب سنانة فقد صعد لصنف الأكابر منذ ثلاثة مواسم ولا أحد آمن به بشكل كامل ومنحه الفرصة ليشارك في المباريات أو إعارته حتى يحسن مستواه ويكون أكثر استعدادا.

أمّا اللاعب الثالث الغاضب، فهو ادم قرّب، الذي أصبح يعدل ساعته على الدقيقة 80 موعدا لدخوله في كل مقابلة، فالسايبي كان يصرّ على إقحامه في اخر دقائق كل المباريات ولا يمنحه وقتا لطويلا ليشارك مع الفريق بهدف استعادة مستواه السابق، ولكن في كل مقابلة يتم التعامل معه بطريقة غريبة والجميع نسي أنه لعب دورا كبيرا خلال الموسم الماضي في مساعدة الفريق على تدارك البداية الكارثية وكان الرقم المميز وتألق بشكل لافت، بل كان مرشحا ليكون ضمن قائمة المنتخب الموسعة، ورغم أن تصرف السايبي في البداية كان منطقيا بحكم أنه مطالب بالاعتماد على أفضل اللاعبين والأكثر استعداد وعدم تقديم هدايا إلا أنه في عديد المناسبات كان قادرا على إقحامه قبل الدقيقة 87 مثلما فعل في أكثر من لقاء. ومن المتوقع أن يتعرض اللاعبون إلى عقوبات مختلفة في الفترة القادمة طالما أن الهيئة لم تكن راضية عن التصرفات ولكن الأمر لم يصل إلى حدود الأزمة، ذلك أن هذه التصرفات تعكس سوء تصرف الإطار الفني وضعف شخصيته بشكل أساسي.

تعديلات جديدة

يخوض النادي الإفريقي غدا المقابلة الأخيرة في المرحلة الأولى أمام الأولمبي الباجي، وهي مقابلة سيحاول خلالها الفريق حصد ثلاث نقاط أخيرة معتمدا على تشكيلة مختلفة عن التي خاضت آخر مقابلة بما أن إصابة رامي البدوي ستفرض على المدرب واقعا جديدا وتجعله مجبرا على الاعتماد على تركيبة جديدة في محور الدفاع كما أن بعض العناصر المصابة قد تظهر في هذا اللقاء إضافة إلى إمكانية منح راحة إلى العناصر الدولية حتى تنتظم في تدريبات المنتخب الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

سانتوس يحسم الجدل : دحمان سيكون حارس الصفاقسي الأول

لن يكون هناك تنافس حقيقي بين أيمن دحمان وصبري بن حسين على حراسة مرمى النادي الصفاقسي خلال …