وزير النقل ربيع المجيدي في تصريح لـ«الصحافة اليوم» : الخطوط التونسية تتعافى ولا صحة لخبر التفويت فيها
أكد وزير النقل، ربيع المجيدي على هامش إشرافه على استلام الشركة الجهوية للنقل بنابل، 9 حافلات جديدة أمس الجمعة في تصريح لـ«الصحافة اليوم» على أن الناقلة الوطنية «الخطوط التونسية» بصدد التعافي نافيا الأخبار والمغالطات حول وضعيتها المالية المهتزة ونية التفويت فيها.
وأوضح المجيدي في ذات السياق بأن الوضعية المالية الحالية للخطوط التونسية في تحسن مستمر وقد شهدت حركية جوية استثنائية خلال موسم 2023. وتابع أيضا أنه تم استقبال طائرة إضافية بصيغة الايجار طويل الامد (airbus). وكشف وزير النقل أن الوزارة بصدد العمل على برمجة خطوط جديدة نحو العمق الافريقي من بينها خط «دوالا»، إضافة إلى خط «بيكين» وخط «نيويورك».
وبخصوص النية في تسريح عدد من العاملين في الشركة شدد الوزير على أن عملية التسريح ستكون في إطار مخطط اعادة الهيكلة ووفق معايير مرجعية مضبوطة وحسب رغبة العاملين أنفسهم.وقال وزير النقل إنه «لا يمكن بأي حال من الأحوال التفريط في الناقلة الجوية التونسية أو التفكير في التفريط ولو في جزء من أسهمها كما لا مجال لتركها تتهاوى».
من جهة أخرى قال وزير النقل ربيع المجيدي إن الصفقات المستقبلية للوزارة سيتم تخصيص ما بين 20 و25 بالمائة منها للاقتناءات للحافلات الكهربائية وهي النمط المستقبلي المعتمد مستقبلا حيث سيصعب التزود بالحافلات الكلاسيكية التي ستكون ممنوعة من الجولان في عديد البلدان مع سنة 2035.وبين المجيدي في ذات الإطار أن استراتيجية الوزارة سترتكز مستقبلا على التوجه نحو إطلاق السياسة الوطنية للتنقلات الحضرية التي تقوم على التنقل النظيف والأخضر والمستدام.
وتطرق ربيع المجيدي إلى أن الحافلات التسع الجديدة التي تسلمتها الشركة الجهوية للنقل بنابل هي من ضمن برنامج بـ28 حافلة، من بينها 9 حافلات جديدة أخرى في شهر جوان و10 حافلات في شهر اكتوبر 2024، مما سيساهم في دعم اسطول الشركة وفي دعم قطاع النقل العمومي بولايتي نابل وزغوان والذي سيتدعم كذلك بنصيب من الحافلات المستعملة التي رخص لاقتنائها لتدعيم اسطول الشركات الجهوية للنقل.
وأشار المجيدي إلى أن كلفة هذه الاخيرة، تبلغ 4 ملايين دينار وهي تندرج في اطار صفقة تم إبرامها سنة 2018 ستنضاف إليها 9 حافلات اخرى بـ4 ملايين دينار بالإضافة الى تخصيص 3 ملايين دينار لاقتناءات أخرى دون اعتبار كلفة الحافلات المستعملة التي سيكون لشركة نابل منها نصيب.
وأوضح المجيدي أن تعطل تنفيذ الصفقات لتسلم الحافلات خارج عن نطاق الشركات الجهوية للنقل ومرتبط بالعلاقة بمزودي الحافلات وصعوبة الحصول على الهياكل القاعدية للحافلات «شاسي» التي لا تصنع في تونس وتورّد من البرازيل. وبين بأن وضعية الشركات الجهوية للنقل هي نتاج لتراكمات سنوات من التهميش وعمقتها أزمة كورونا التي ضاعفت من الصعوبات المالية التي عانت منها شركات النقل بمختلف اصنافها والتي تراكمت على عديد السنوات وأدت الى اختلالات في التوازنات المالية للشركات وعدم قدرتها على توفير السيولة اللازمة لاقتناء حافلات جديدة.
وأشاد وزير النقل بمجهودات شركات النقل بمختلف أصنافها على الصمود أمام كل هذه الظروف والقيام بعديد البرامج والتدخلات العلاجية والوقائية من أجل تهيئة عدد من الحافلات من اجل الرفع من جاهزية اسطولها مع إيلاء الأولوية للنقل المدرسي.
وأبرز وزير النقل أنه سيتم بالتوازي مع تنفيذ برنامج الاقتناءات الجديدة تنفيذ برنامج لحوكمة التصرف في موارد الشركة وخاصة مخزون قطع الغيار والمعدات التي زال الانتفاع بها في إطار برنامج متكامل تعمل عليه وزارة النقل منذ سنة 2021، والذي يشمل التنسيق مع مختلف الجهات المعنية من أجل التفويت في المعدات التي زال الانتفاع بها بما في ذلك قطع الغيار للتبادل البيني بين الشركات الجهوية والوطنية للنقل لتنجز التدخلات التي تحتاجها في الوقت المناسب.
«النساء البرباشة» في تونس الكبرى : واقع مرير وأوضاع هشّة
في إطار الاحتفال باليوم الدولي لحقوق الإنسان قدمت دراسة حديثة نتائج تحقيق أنجزه الاتحاد ال…