2023-12-30

بمشاركة جمع من الشعراء و المبدعين العرب : الدورة الثامنة لمهرجان القيروان للشعر العربي قراءات شعرية و تكريمات و ندوة عن الشعر واللغة

بمشاركات تونسية وعربية ( تونس ، ليبيا ، الجزائر..) و في الفضاء الأنيق الحاضن للزخرف و التواريخ و بهاء المعمار حيث البحر في هيجانه الرجيم و الشاعري في هذا الشتاء التونسي و نعني مقر بيت الحكمة بضاحية قرطاج كان لجمع من الشعراء و المبدعين و ضيوف تونس مجالات لقاء و تواصل و متابعة و مشاركة في فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان القيروان للشعر العربي الذي انتظم من قبل بيت الشعر بالقيروان بادارة الشاعرة جميلة الماجري و باشراف دائرة الثقافة بالشارقة بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية في تونس..و ذلك يوم الجمعة 22 من ديسمبر الجاري و بحضور د.خالد كشير المدير العامّ للمكتبة الوطنية بالنيابة عن وزيرة الشؤون الثقافية وسفيرة الإمارات العربية بتونس و عبد الله بن محمد العويس رئيس الدائرة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة و الشاعرة جميلة الماجري و قد كرمت هذه الدورة كلا من الفنان الحروفيّ نجا المهداوي ورجل الإعلام والثقافة عبد الحفيظ الهرقام حيث أنه من فقرات الدورات و كل سنة التكريم بالنظر للمنجز و الحضور و الاضافة في شتى صنوف الابداع ..

و تنوعت الفعاليات على مدى أيام لتشهد التكريمات و الندوة الشعرية و القراءات فضلا عن اللقاءات بين الضيوف مع متابعة لمعرض خاص عن أنشطة و اصدارات البيت منذ التأسيس..

و قرأ الشعراء و الشاعرات ضمن مشاركاتهم في الفعالية قصائدهم التي تنوعت أغراضها و أساليبها و جمالياتها و هم  آية رزايقيّة و خليل عبّاس (من الجزائر)، و اسراء النفاتي( من ليبيا )والسيد التابعي، ونجوى الدوزي خلف الله،و محمد الغزي و عرادي نصري و انيس الهاني سهام بن رحمة، والهادي العثماني، وأيمن الجوادي و نور مرابط و رتال الهاني  (من براعم بيت الشعر) و بسمة الحذيري، وعزيز الوسلاتي، وفاضل المهري، ونضال السعيدي، وسليم الهدّاجي (من براعم البيت) و سنيا المدوري و جمال عمايمي و لطفي عبد الواحد و مريم ودشة (من تونس)…و في اليوم الختامي كان المجال لندوة نقدية بعنوان «الشعر واللغة»، بمشاركة د. مبروك المنّاعي، ود. وليد الزيدي، ود. منصف الوهايبي، وأدارها د. حاتم لفطناسي.وانطلاقاً من السؤال الذي يدور حول علاقة الشعر باللغة بدأت الندوة بطرح أوراق بحثية تطرقت إلى دور الاستعمال الشعري في إثراء اللغة تركيباً نحوياً وتصريفاً واشتقاقاً معجمياً، في حين أبرزت أهمية استعمال اللغة في السياق الشعري.وتوزعت معظم المداخلات حول تعقّب هذه العلاقة، وتتبع تطور اللغة على مستوى المفردة، والتركيب، والدلالة، وركزت على اللغة الشعرية باعتبارها لغة حمّالة للكثير من القضايا الإنسانية، ويتمثّلها المبدعون بالقصائد الثرية باللغة.وأشار المتحدثون إلى أن السمات المميزة للعربية، سواء ما تعلّق منها بظاهرة التصريف الإعرابي والنزوع إلى الأصوات الصامتة وخصوبة الأوزان أو بصرف الأسماء وصرف الأفعال، تضفي على نظامها العام طابعاً مزدوجاً، فهو محافظ من جهة ومبتكر من جهة أخرى، وهذا مظهر من مظاهر «شعرية اللغة». وشهد اليوم الثاني من المهرجان أمسية شعرية ..و في هذا الجانب تقول الشاعرة نجوى     “…و فضلا عن تألّق الفعاليات الرّسميّة للمهرجان ، نشيد بما رتّبه المنظّمون من أسباب الرّاحة لضيوف المهرجان حرصا على كرم الضّيافة و الاحتفاء الرّاقي الذي يليق بالشّعر و الشّعراء إيمانا منهم بأنّ المبدع شمعة تضيء دروب المستقبل .. و كذا يجب أن تكون المهرجانات الشعريّة النّاجحة ، أعيادا للفرح و المحبّة و مواسم لارتقاء بالحركة الشعريّة العربيّة و تثمينا لدور المثقّف و المبدع.. فشكرا للأستاذة جميلة الماجري و لكلّ من ساهم في تنظيم هذا الموسم الرائع للجمال و الرّقي .. “ و من جهته قال الشاعر المشارك في الأماسي الشعرية لطفي عبد الواحد “..انتظم هذا المهرجان الكبير والمتميّز بفضاء بيت الحكمة المجمع التونسي للآداب والعلوم والفنون قرطاج وهو معلم شامخ من المعالم المعمارية المشهورة والمشهود لها بجمال طابعها الهندسي الأصيل أيام 22و23و24 ديسمبر 2023 وقد تميز برنامج اليوم الأول بافتتاح باهر اشتمل على قراءات شعرية متنوعة لعدد هام من شعراء تونس وبعض الدول العربية وقد نالني بناء على دعوة كريمة شرف الحضور والمشاركة كما اشتمل على تكريم الفنّان التشكيلي والخطّاط التونسي الكبير نجا المهداوي وتكريم الأستاذ عبد الحفيظ الهرقاَم الاعلامي الذي تقلْد العديد من المناصب العليا في تونس وخارجها وإلى جانب القراءات الشعرية وحفلات التكريم انعقدت ندوة فكرية قيّمة لاقت اهتمام المشاركين أدارها باقتدار الاستاذ حاتم الفطناسي ..شكرا موصولا لبيت الشعر بالقيروان ولمديرته المجتهدة الشاعرة جميلة الماجري على تنظيم هذا المهرجان الرفيع وعلى توفير جميع أسباب نجاحه وشكرا أيضا على حسن البرمجة والتنظيم وحفاوة الاستقبال التي خُصّ بها جميع المشاركين والمشاركات ..”.

فعاليات متنوعة كعادات المهرجان مع الشعر و النقد و التكريم و اللقاءات الهامشية التي تتيحها صباحات التظاهرة و مساءاتها بين الفقرات الرسمية و هكذا يختتم البيت نشاكه لهذا العام ليفتتح العام القادم الجديد مواصلا تقاليده مع المواعيد الشعرية بالبيت و خارجه ضمن شراكات و تعاون مع منتديات و جمعيات و هيئات معنية بالشعر وفق اتجاه من الانفتاح على المحيط الثقافي و حراكه المتعدد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

صدور العدد الثاني من مجلة «أصوات ثقافية»: قراءات نقدية وقصائد تونسية وعربية

صدر هذه الأيام عن دار خريّف للنشر العدد الثاني من مجلة «أصوات ثقافية»، وهي مجلة ثقافية مست…