بفضل الأجانب وفارق المهارات : طارق ثابت يُـعجّـل برحيل الكوكي عن الصفاقسي
لم يترك مدرب الترجي الرياضي، طارق ثابت، الفرصة لنبيل الكوكي حتى يُغادر النادي الصفاقسي من الباب الكبير، ذلك أن أداء الترجي في كلاسيكو تونس كان مميزا بفضل الأداء الذي قدمه الأجانب في الترجي قياسا بأجانب النادي الصفاقسي ولكن أيضا فارق المهارات الفردية التي جعلت انتصار الترجي مُستحقاً على جميع المستويات وغير قابل للتشكيك.
ولم يكن نبيل الكوكي قادراً على التعامل مع هيمنة الترجي الذي استحوذ على الكرة فترة طويلة وراح يضرب دفاع منافسه باستمرار ذلك أن الحارس صبري بن حسين كان اللاعب الأبرز في تشكيلة الصفاقسي طوال المقابلة لأن مرماه كان عرضة للهجومات، وربما كان الصفاقسي قادرا على حصد التعادل بفضل منظومته الدفاعية ولكن كان واضحاً أنه من شبه المستحيل أن يصل إلى مرمى الترجي ويهدده بشكل يُحرج «الأحمر والأصفر» في هذا الموعد الهام.
واجتهد مدرب الصفاقسي من أجل الوصول إلى حل يساعد فريقه على تفادي سيطرة الترجي ولكن الكوكي افتقد إلى الخيارات البديلة، وكان واضحاً أن الصفاقسي اقتنع بأن المركز الثالث من نصيبه وبالتالي رمى المنديل سريعا وسط غياب الروح التنافسية من قبل لاعبيه وكذلك غياب رد الفعل من قبل الفريق على هجومات الترجي أو هدفه المبكر منذ الشوط الأول، حيث توفر الوقت الكافي أمام الصفاقسي من أجل الردّ على الترجي ولكنّه عجز عن القيام بالمهمة.
ثابت يدعم موقفه والكوكي يخسر آخر أوراقه
بانتصاره على النادي الصفاقسي أمّن طارق بثابت استمراره مدربا للترجي الرياضي في الفترة القادمة، إلا في حال الهزيمة أمام الاتحاد المنستيري، ما قد يكلف الفريق خسارة المركز الأول في المجموعة ولكن في انتظار مقابلة الغد، فإن ثابت كسب الرهان بما أنه انتصر في كل المقابلات التي خاضها في البطولة ولم يفقد أي نقطة ورغم أنه من حيث النقاط لا يختلف كثيرا عن معين الشعباني، إلا أن أسلوب الترجي في البطولة مع مدربه الحالي أفضل بكثير من المرحلة السابقة وقد أحسن ثابت التعامل مع اللاعبين الأجانب كما أنه جازف بتعديل الخطة باستمرار بحثا عن فرض أسلوب لعب يتماشى مع قدرات اللاعبين في المقام الأول هو ما جعل الترجي يُمتع جماهيره، وهذا ما افتقده في المرحلة السابقة مع الشعباني.
في الأثناء، فإن نبيل الكوكي غادر رادس وهو يحصي خسائره بما أن فريقه انهزم مجددا أمام الترجي وفقد أمل الحصول على المركز الثاني، كما أن فريقه لم يكن قادرا على الصمود من الناحية الفنية ولم تكن له القدرات التكتيكية التي تساعده على إحباط الترجي واحتواء مصادر الخطر لديه.
كما أن تصريحات الكوكي بعد اللقاء كانت توحي بأنه فتح باب الرحيل على مصراعيه ولم تعد لديه الرغبة في الاستمرار مدربا للنادي الصفاقسي، فقد فشل أمام طارق ثابت بشكل كبير ولم يكن قادرا على التعامل مع خطط الترجي وكان واضحا أنه يعتبر نفسه غير محظوظ بتوفر الرصيد البشري الحالي الذي منعه من هزم الترجي.
وكل الطرق تؤدي إلى رحيل الكوكي الذي من المفترض أن يكون قد أنهى أمس ارتباطه بالنادي الصفاقسي وعليه فإن مرحلة جديدة سيدخلها نادي عاصمة الجنوب في وقت اقترب فيه الكوكي من تدريب النادي الإفريقي ليغادر الصفاقسي سريعا بحصاد غير مقنع رغم البداية القوية ولكن التأهل ثالثا في المجموعة الثانية لا يخدم خطط الصفاقسي ولا رغبة المدرب الذي عاد إلى تونس بحثا عن استعادة البريق ولكنه تلقى صدمة قوية خاصة وأن هيئة الصفاقسي شرعت منذ فترة في البحث عن مدرب جديد يقود الفريق.
الأندية غير راضية عن تنقيحات هيئة التسوية : أي مصير للجلسة العامة الخارقة للــعـادة.. وهــل تؤجل الانتخابات؟
لم يحسم الاجتماع التشاوري الذي انعقد الأسبوع الماضي، بعض النقاط الخلافية، حيث تعتبر العديد…